قالت جملتها وهمت بالهروب مى وهى تطاردها :وكمان بالفم المليان.نهارك مش معدى يا شفشق ثم بدأ صوت صراخهم المزوج بالضحكات تتعالى حتى وصل مهند ودخل الغرفة فوجد منار ممدة على السرير ومى فوقها تكتف زراعها بيد وتدغدغهابالاخرى وتنفخ فى وجهها مما جعل منار تصرخ صرخات عالية يغلبها الضحك مهندبجدية:بتعملى اية انتى وهية؟ صوتكو خرم ودنى اول ما دخلت من بابا الشقة منار باستنجاد وهى لا ستطيع التوقف عن الضحك : ههههههه الحقنى يا مهند هههههه.اختك هتموتنى مى وهى تحكم قبضتها اكثر على منار:اطلع برة يا مهند.اللى هيقرب هيتعور
مهند وقد رمى حقيبة مدرستة ارضا اخذ يشمر زراعة وبدأ يحرك قدمة على الارض كمن يستعد لمصارعة الثيران:استعنا عالشقى بالله مى:لالالالالالالا بهزر والله بهز............ لم تكمل جملتها حتى انقض فوقها مهند واخذ يدغدغ كلتاهما وهما تصرخان وتضحكان بقوة اما فى الجانب الاخر عند ماجد فقد عادت الية فوقية غاضبة من تصرفة الغير مبرر فوقية:ينفع اللى انت عملتو دة يا ماجد ماجد:عملت اية يا ماما؟ فوقية:يعنى مش عارف عملت اية؟دى طريقة تكلم بيها البنت؟من امتى وانت قليل الذوق مع الناس يا ماجد؟ ماجد:امال كنتى عايزانى اعملها اية يا ماما؟ افرشلها الارض ورد؟هو كان ينفع اصلا انها تيجى عندنا لوحدها وهية عارفة ان ماحدش هنا غيرى انا وانتى؟
فوقية:اولا البنت واضح جدا انها مكنتش عارفة انك موجود .انت مشوفتش اتفاجئت ووشها جاب الوان ازاى لما شافتك .وبعدين انا مش عجباك ولا اية؟امال لو مكنتش هنا كنت هتعمل اية؟ ماجد باستنكار:وانا كنت هخليها تعتب باب الشقة اصلا فوقية:بقولك اية متوهنيش انت لازم تعتذرلها ماجد باستنفار:نعم !!!مبقاش الا حتت العيلة دى اعتذرلها؟ لا طبعا فوقية:الله يسامحك يا ماجد يا بنى من امتى واحنا بنحسبها بالاكبر والاصغر؟ انا طول عمرى معوداك تعتذر لاى حد تغلط فى حقة ان شالله لو عيل فى حضانة .انا نفسى بعمل معاك كدة ماجد بتردد:يا ماما ما انا مش شايف انى غلط فوقية:لا يا ماجد غلطان وانا مش هقول اكتر من كدة .البنت يا حبيبتى عيطت من كتر الاحراج
ماجد باندهاش:اية؟عيطت !!! هو انا كنت عملتلها اية عشان تعيط؟ فوقية:مش هخلص منك يا ماجد بس اعرف انى حبيت الناس دول وارتحتلهم جدا على الاقل لو سمحت ميتكررش الغلط دة تانى تركتة فوقية وذهبت للمطبخ تركتة ولافكار تتخبط فى راسة:بتعيط عشان كلمتها بطريقة وحشة!اية البت دى؟ وكمان وشها احمر لما شافتنى! ما انا لسة شايفها من الشباك وقفة بتكلم ولد تحت العمارة ولا هممها حد يشوفها ويعود ليرد على نفسة:بس هية كانت مديانى ضهرها . ما يمكن كانت بتزعقلة مثلا يوووووووووووة وانا هشغل بالى لية؟ الايام جاية كتير وهيبان هية فعلا محترمة ولا لأ نفض راسة سريعا:وانا مالى انا محترمة ولا ل؟أوانا مالى بيها اصلا ؟ثم عاد الى عملة مرة اخرى
فى اليوم التالى عادت منار وحيدة ايضا من المدرسة والتى ما ان انتهى دوامها حتى خرجت مسرعة من المدرسة وذهبت الى البيت بخطوات سريعة تشبة الركض خوفا من ان يلحقها ذلك السمج مرة اخرى وصلت منار الى العمارة التى تقطن بها وما ان دخلت المصعدنظرت امامها فلم تجد احدا فتنفست الصعداء .ضغطت زر المصعد وما كاد المصعد يغلق ابوابة حتى سمعت صوتا :استنى لو سمحت اجفلت منار لليد التى وضعت تمنع المصعد من الاغلاق ففتح باب المصعد ثانية وجدت ماجد امامها فتدفقت الافكار فى ذهنها فى اقل من ثانية :انه هو مهلا انه رجل سيركب معها المصعد وحدها .لا والف لا لن اسمح لنفسى بأن اكون فى هذا الموقف .وحدى مع رجل ومغلق علينا الباب ولو ثوان ؟؟؟
خرجت منار من المصعد بسرعة وهى تضع نظرها ارضا فكادت تصطدم بة لولا انه عاد للوراء بسرعة وتفادها ذهل ماجد لما فعلتة بسرعة وما كاد يفيق من المفاجئة حتى وجد المصعد يرفع لاعلى فنظر لها شرزا:عجبك كدة؟الاسانسير اترفع للدور ال 15هستنى انا بقى لما يطلع وينزل منار بصوت خافت يكاد يسمع:مكنش ينفع اركب مع حضرتك لوحدى ......اسفة ماجد بدهشة:نعم!!! مناربصوت اعلى نسبيا :قولت لحضرتك خلاص انا اسفة.وبعدين الدور التانى مش بعيد يعنى اتجة ماجد الى السلم دون حرف تاركا منار وسط احراجها من تجاهلة لها ما ان اختفى من امامها حتى بدأت هى الاخرى بصعود السلالم .انهت القالب الاول منها وما ان استدارت
لتصعد القالب الاخر حتى فوجئت بة يقف فى وسط السلالم يوليها ظهرة تسمرت مكانها فلم تتوقع هذا ابدا ماجد وما زال يوليها ظهرة:انا اسف عالى حصل امبارح.مكنتش مركز زى ماشوفتى وكان عندى مشاكل كتير فى شغلى.......... ..جات فيكى معلش انتظر برهة ولم يتلقى ردا فقد كانت منار فى حالة ذهول تام ماجدوقد استدار فقط بنصف وجهه:انتى لسة هنا ولا ............ منار بحرج:اممممممممم ماجد بضحكة خافتة :ههههههه بردة اممممممم ماشى يا ستى انا هعتبر ان اعتذارى مقبول زى ما انا كمان قبلت اعتذرك . ثم وضع يدة على جبهته بخفة كأنما يؤدى التحية العسكرية :ساااااااااالمو عليكووووووووووو
وتابع صعود درجات السلم بينما ظلت منار مكانها دون حراك تحاول ان تستوعب ما حدث فى الدقيقة الاخيرة ................................................... نهاية الفصل السادس الفصل السابع صعد ماجد السلم بسرعة واتجة الى شقتة تاركا منار فى ذهول تام مما حدث .لم تدرى منار ان كانت اخطات فى وقوفها تستمع الية ام لا لكنها لم تجد مجالا للهرب حتى انه لم يكلمها وجها الى وجه . بدات اخيرا فى صعود درجات السلم ببطئ وهى فى قمة الشرود . دخلت الشقة ووصلت الى غرفتها على نفس الحالة واتجهت الى سريرها تلقى بحقيبتها علية .وقد كانت عيناى مى تراقبانها باستغراب. مى باستغراب:اية يا بت انتى داخلة كنيسة !مفيش سلامو عليكو.
تذكرت منار على الفور طريقتة المضحكة وهو يلقى عليها السلام فشقت البسمة طريقها الى شفتيها رغما عنها. مى:يا سلاااااااااااام يعنى يوم تيجيلى معيطة ويوم سهتانة فى اية يا بت ماتنطقى. منار بانتباة:هه .....لا يامى مفيش حاجة بس مستغربة البنى ادم دة اوى شوية يزعق وشوية يمشى ولا يعبرك وفى الاخر اعتذرلى .اخر حاجة توقعتها. مى :ماهو يا اما انتى مجنونة يا انا الى نسبة غبائى نطرت فى العالى. ثم اردفت بصوت اعلى:متنطقى يا بت انتى بدل ما اقوم افتح نافوخك. قصت عليها منار ما حدث ثم اضافت:تفتكرى انا غلطانه يا مى ؟
مى:لا طبعا وانتى كنتى هتعرفى منين انو لسة عالسلم . ثم انا مش شايفة فيها حاجة يعنى .الراجل حب يعتذرلك بدون ما يعرضك لموقف مش ظريف. منار:يا سلام وهو الموقف دة اللى كان ظريف! مى:اه طبعا مش احسن ما كان كلمك ادام الا سانسير واللى طالع واللى نازل يبص عليكو؟ منار بعدم اقتناع:يمكن مى بتنهيدة:يلا قومى غيرى هدومك عشان تتغدى ثم اضافت وهى تشير لنفسها بفخر:انا اللى عملالكو الغدا النهاردة. منار بسرعة:يالهووووى .لية كدة يا مى احنا عملنا فيكى حاجة وحشة؟ مى:بتقولى حاجة يا شفشق؟ منار:بقول انتى اكيد متعمليش حاجة وحشة . يا سلام واناافديكى الساعة لما نلكل من ايدك؟
ثم اضافت بخفوت:عديها على خير يارب. بعد الغداء اجتمعت الاسرة فى غرفة الصالون للتحدث الى عصام عبر الانترنت. بدات المحادثة كالعادة بالترحيب والاشواق بينهم ثم التطرق الى عدة مواضيع اخرى. مهند وهو يمسك معدتة:اسكت يا بابا مش مى الى طبخالنا انهاردة. عصام:حبيبة قلب باباها اللى كبرت وبقت بتطبخ . يارتنى كنت وسطيكو يا حببتى عشان ادوق اكلك. نفين:لو تعرف اللى فيها مكنتش اتمنيت الامنية دى ابداااااااا. مى بغضب فولى:وانا مالى بقى هو اللى صعب. عصام بمسرحية:حطى الفرخة فى المية تبقى شوربة يا لينا.
ضحك الجميع على ما قالة عصام وتابعو حوارهم فى مختلف المواضيع الى ان انتهت المحادثة مع حزن الجميع على غيابة وتمنيهم بعودتة سالما. اما عند ماجد فعلى الغداء كان الحوار الاتى ماجد :تسلم ايديكى يا ست الكل فوقية:بالهنا والشفا يا حبيبى بقولك اية يا ماجد ماجد:بعد الاكلة الجامدة دى تقولى اللى يخطر على بالك فوقية:هههههه ماشى يا بكاش المهم عايزة اعزم نفين والاولاد عندنا على الغدا .اية رايك؟ ماجد وهو يتابع الاكل:نفين مين يا ماما؟ فوقية:متركز معايا شوية يا بنى انت .نفين جارتنا
ماجد :ااااااااااه .ومالة يا ماما شكلكو اصحابتو اوى . خلاص شوفى هتعزميهم امتى وانا هروح اتغدى عند الواد عماد. فوقية:ولية تتغدى عند عماد؟ ماجد:يعنى يا ماما عشان يبقو على راحتهم. فوقية:لا يا حبيبى انا عمله حسابى انت هتتغدى انت ومهند على الطرابيزة اللى فى الصالون واحنا هنقعد على السفرة .يعنى هيبقو على راحتهم ان شاء الله. ماجد :مهند دة بقى ابنها؟ هو خريج اية؟ فوقية؟هههههه خريج ابتدائية وبيفكر ياخد الاعدادية . اية يا ماجد ما انا قايلالك الواد فى تانية اعدادى سلامة الذاكرة. ماجد:اه صح والله يا ماما الواحد خلاص عقلة هيطير .عماد بقالو فترة سيبلى الشغل على كتافى ال اية؟البنت بتسنن.
فوقية :بكرة ان شاء الله ربنا يرزقك وتقول حقى برقبتى. ماجد:قولى الحقيقة يا ماما مش هزعل والله بس اعرف الحقيقه فوقية مكملة مع ابنها الجملة التى يعرضها دائما عندما يتعلق الامر بعماد:انتى لاقيانى على باب جامع قولتى اخد فية ثواب اكمنة امور وعينية زرقة واخذ الاثنان فى الضحك انتهى اليوم بسلام عند الاسرتين استيقظ الجميع ليؤدوا صلاة الفجر التى يصاحبها دائما الرجاء من مهند ليؤدى فرضة فى المسجد يقابلة الرفض التام من نفين التى كانت تخشى علية دائما الذهاب الى المسجد وقت الفجر وحدة متعللة:الدنيا مبقتش امان يا بنى مش مشكلة مباح ليك فى الحالة دى تصلى فى البيت صدقنى
انتهى الجميع من اداء فريضة الفجر فامسكت منار مصحفها واتجهت الى الشرفة نفين:بردة يا منار فى البلكونة؟الجو برد عليكى يا حبيبتى منار :معلش يا ماما بقالى كتير مقراتش وردى بعد الفجر وبعدين انتى عارفة انى بحب قاعدة البلكونة وانا بقرا قران. مى :سيبيها يا مامااهى بالمرة تسيبلى الاوضة انا كمان مقراتش وردى بعد الفجر من ساعة مجينا هنا. نفين:ماشى يا حبيبى بس خدى يا منار شال على كتفك قبل ماتطلعى. منار :حاضر يا ماما كعادة منار اخذت سجادة صلاتها تفترشها ارضا وتركن الى الحائط لتبدا فى قراة وردها وكلما تفكرت فى اية نظرت للسماء واخذت تتاملها وتشم نسمات هواء الفجر الصافى ثم تعود للتلاوة مرة اخرى.
كانت منار قد تعلمت هذة العادة من والدها فقد كانت دائما وهى صغيرة تستيقظ وقت الفجر وتنتظر والدها بالمصحف لياتى من المسجد وتذهب الية وتعطية المصحف وما كان منة سوى ان يضحك وياخذها معة الى الشرفة ويجلسها فى حضنة ويبدا بالتلاوة. اما ماجد فقد كان حريصا دائما على اداء صلاة الفجرفى المسجد واحيانا ما كان يخرج الى الشرفة بعد العودة من المسجد ليشم بعض الهواء النقى. فى هذا اليوم خرج ايضا الى شرفة حجرتة التى كانت تلاصق الشرفة التى تجلس بها منار ما ان دخل حتى سمع صوتها الندى والعذب فى التلاوة هم بالدخول مرة اخرى لكن اوقفة صوت بكائها وهى تقرا ايات سورة المؤمنون((افحسبتم انما خلقناكم عبثا وانكم الينا لا ترجعون )) سكتت منار قليلا للتامل هذة الايات وهى تبكى وتنظر للسماء وتتمتم:لا والله ما خلقتنا عبثا يا رب
اللهم لا تخذلنا يوم الرجوع اليك واثقل موازيننا اللهم اغفر لى ما قدمت وما اخرت وما انت اعلم بة منى............... اكملت منار دعائها ومازال ماجد متسمرا مكانة يستمع اليها ويؤمن على دعائها بخفووت. .................................. نهاية الفصل السابع الفصل الثامن اتنهت منارمن الدعاء وعادت ترتل مرة اخرى فاستدار ماجد بسرعة وجلب مصحفة وعاد الى الشرفة متسللا .بحث بسرعة عن السورة التى تقرا بها منار ومالبث ان وجدها حتى جلس على احد الكراسى بشرفتة يتابع القراءة خلفها انتهت منار من قراءة وردها ودخلت .سمع ماجد
صوت دخولها فقال لنفسة:اىة دة خلصت!! يااااااة هو الوقت عدى بسرعة كدة لية؟ نظر فى ساعتة فوجدها السابعة ماجد:يا دوبك اقوم افطر واروح شغلى بقى كان يشعر بالانتعاش والسعادة الداخلية طوال اليوم اقتنع ماجد ان هذة السعادة كان مصدرها فقط قراءة القران فى بداية اليوم لذا قرر ماجد فى نفسة شيئا ما. .......................................... فى منزل منار على السفرة وقت الغداء نفين:صحيح يا ولاد طنطكو فوقية جات انهاردة الصبح عزمتنا على الغدا يوم الجمعة .اية رايكو؟ مهند :مين طنط فوقية دى يا ماما؟ مى:يابنى ركز المزة اللى حكتلك عنها منار:هههههههههه اسكت يا واد يا مهند دة كان حتة يوم نفين:والله ما انا عارفة بتجيبو الكلام دة منين.المهم انا قلتلها ان شاء الله هشوف الولاد وراهم اية وارد عليكى.ها اقولها اية؟
مى:بكرة الجمعة انا مش ورايا حاجة منار :وانا شرحة مهند:وانا مش شرحة .انا ورايا ماتش ومصدقت العيال وافقو العب الجيم يوم الجمعة معاهم نفين ومنار ومى فى صوت واحد:كورة تاااااااانى!!! منار:انت ياض انت متحرمش .كل مرة تروح تلعب بتتخانق وتجيلنا مضروب .متتهد شوية بقى مهند:هما اللى خمامين وبستهفونى مى:ما انت لو بتلعب العقلة زى ما بقولك كنت طولتلك شوية بدل ما انت سبع سنتى ونص كدة مهند:خليكى فى حالك يا مى.انتى سبعة سنتى من غير النص مى بتحدى كالاطفال:طب قوم نقيس نفين:ااااااااه يانى حتى الكبيرة العاقلة تصرفتها كدة! ارحمنى يا رب اخر كلام يا مهند مفيش لعب كورة بكرة وجهزو نفسكو بعد صلاة الجمعة كدة هنروح لفوقية ان شاء الله انا هرد عليها باليل
...................................... فى اليوم التالى عاد ماجد مسرعا من صلاة الفجر على غير عادتة فقد كان دائما يعود على مهل ليسبح الله فى كل خطوة يخطوها وهو عائد الى بيتة فتحت لة فوقية مستغربه:مش بعادة يعنى يا ماجد ترجع بعد الصلاة علطول كدة ماجد :اصلى عايز الحق سورة الكهف فوقية باستغراب اكبر:تلحق سورة الكهف ازاى يعنى؟ ماجد منتبها:ها ..........اة......اصلى كنت عايز اقراها قبل الشروق يا ماما بيتهيألى كل ما قدمت كل ما كان احسن .بعد اذنك بقى عشان الحق دخل ماجد غرفتة مسرعا وسط نظرات الدهشة والاستغراب من فوقية متمتمه:ربنا يهديك يا بنى دخل ماجد غرفتة واخذ مصحفة بسرعة متجها الى الشرفة متسللا ليجد ان منار تقرا سورة الكهف كما توقع .ابتسم لنفسة وجلس يتابع القراءة خلفها فى مصحفة بصمت .يسكت مع سكتاتها فيتفكر ويبكى مع بكاؤها فيتدبر ويخشع.
هكذا بدا قلب ماجد يتعلق بمنار دون ان ينتبة لة ماجد فقد كان عقلة يقنعة بانة يفعل ذلك فقط ليشجع نفسة على تلاوة القران. .......................................... خرج ماجد ليؤدى صلاة الجمعة ففوجئ بمهند يخرج ايضا .كانت هذة المرة الاولى التى يرى بها ماجد مهند. ماجد بابتسامة:مهند صح؟ مهند بدهشة:ايوة انا ...هو حضرتك تعرفنى؟ ماجد مداعبا:هو فى حد فى مصر ميعرفش مهند ههههههه دة ستات مصر فلقانة بى يا بنى مهند:هههههههه فى دى عندك حق بس هو مين حضرتك ماجد:انا الكابتن ماجد اظن بردة غنى عن التعريف مهند:هههههههههه طبعا .اكيد حضرتك ابن طنط فوقية صح؟ ماجد:صح .انا رايح اصلى الجمعة ها جاى ؟ مهند :ايوة طبعا جاى يلا بينا
اتجة ماجد ومهند لاداء صلاة الجمعة فى المسجد بينما اداها باقى النساء فى المنزل واخذو فى تجهيز انفسهم للزيارة عاد مهند من الصلاة برفقة ماجد الذى دعاة للدخول لكن مهند رفض بتهذيب مهند:احنا خلاص اهو شوية وهنبقى عندكو بعد ما يقرب من الساعة كانت نفين واسرتها يطرقون باب فوقية فتح ماجد الباب ليدق قلب منار بقوة وعنف وتطرق راسها ارضا.اما ماجد فبادرهم بالعتاب ماجد:كدة يا طنط هو دة بعد الصلاة؟انا عصافير بطنى نونوت. نفين:ههههههههههه براحة عليا يا ماجد الساعة لسة 3.امال مامتك فين. اتاها صوت فوقية القادمة من المطبخ:يا اهلا وسهلا .يا دى النور .اتفضلو يا حبايبى اخذت فوقية تسلم عليهم واحتضت منار ومى بحنان وتوجه الجميع الى الصالون
ماجد:تعالى يا استاذ مهند نلعبلنا ماتشين عقبال ما الغدا يجهز. مهند:بلاى استيشن ؟ بلاش انت مش قدى نفين :عيب يا مهند ماجد:سيبىه يا طنط دة بقى خلاص صاحبى .قدامى اما نشوف يا فالح شكلك هتطلع بوء فى غرفة ماجد مهند:قشطة دا احدث يلاى استيشن نزل ماجد:ايوة يا عم اصلى غاوى كورة وبينى وبينك اعتزلت الملاعب مهند بحزن:انا بقى ماما مش راضية تودينى ماجد:لية كدة مهند:عشان بيخمونى فبتخانق معاهم ماجد وقد لمعت الفكرة فى راسة :اصبر بس بعد الغدا وليك عليا اوديك مهند بفرحة:بتتكلم جد يا استاذ ماجد ماجد:اة بس بشرط بلاش استاذ دى لسة بقول اخويا الصغير وبتاع
مهند بحيرة:طب اقولك اية؟مينفعش اندهك باسمك ماجد:اممممممم خلاص خليها ابية انا مش زى اخوك كبير؟ اوما مهند راسةبفرحة فحقا لكم تمنى ان يكون لة اخ اكبر ليشاركة حياتة فوقية منادية:يلا يا كباتن الغدا مهند:يلا يا كابتن على الغدا الاول ثم همس عشن نخلع انا وانت بسرعة بعد الغداء ماجد مع مهند للاستئذان للذعاب الى الملعب نفين:احنا مش اتكلمنا فى الموضوع دة يا مهند وقلت لا ماجد:بعد اذن حضرتك يا طنط متخافيش انا هروح معاة فوقية :نعم تروح فين انا مصدقت عقلت انت وعماد وبطلتوا لالالالا انت بتهرج ماجد:اية يا ماما كمية لا دى انتى ناقص تقوليلى خمسة لا.بصى يا ماما انا هروح مع مهند اشجعة بس وكمان عشان محدش يضياقة فوققية:مش عايزين مشاكل قبل صلاه العصر تبقة هنا
ماجد :ربنا يسر اجرى يا بنى قبل ما يرجعو فى كلامهم مهند :ثوانى اروح الشقة البس الباتا واجى ماجد :تمام نتقابل تحت ذهب ماجد ومهند للعب كرة القدم بينما ظلت الفتيات مع فوقية ونفين يتبادلون النكات والاحاديث العائلية فيما بينهم اقترب اذان المغرب ولم يعد ايا من ماجد ومهند فاستئذنت نفين بالذهاب فوقية:اية دة لسة بدرى وبعدين الولاد لسة مجوش نفين:معلش بقى يا فوقية عشان البنات يجهزو نفسهم للكليات والمدارس بكرة والولاد شكلهم هيتاخرو مى:ايوة يا طنط انا ورايا واجب كتير لسة معملتوش فوقية:هههههههه يا سلام نفين :خلاص يا فوقية بقى غشان نسيبك ترتاحى شوية ثم نظرت الى بناتها:يلا يا بنات اسئذن الجميع بالذهاب وانتهت الزيارة التى استمتع بها الجميع ماعدا منار التى كانت هادئة على غير العادة ولم تجرؤ على اتلكلام فى وجود ماجد فقط كانت
تستمع الى نكاتة وتعليقاتة بصمت تاخر الوقت ولم يعودا بعد فانتظرت مى بالشرفة قلقا ومنار ونفين يجوبان الشقة ذاهبا وايابا فى قلق منار:ادخلى يا ماما ريحى وانا ومى قاعدين مستنين اهو اول ما يجو هصحيكى نفين بتعب :ماشى بس امانة عليكى يا منار لو اتاخرو عن الساعة 8صحينى منار:حاضر يا ماما لم يمر الكثير من الوقت حتى خرجت مى من الشرفة بسرعة:جم يا منار وشكلهم متخانقين لم تنتظر منار اكثر فارتدت اسدال صلاتها بسرعة وخرجت تلاقيهم عند بابا الشقة منار بغضب:انت بستهبل يا مهند ! وكمان مضروب .اكيد انخانقت كالعادة وكزتها مى التى خرجت خلفها بسرعة وهم مهند بقاطعتها ولكنها لم تستجب منار مكمكلة بغضب:مش هتكبر بقى وتبطل شغل البلطجية دة يعنى مينفعش تاخد حقك غير بقلة الادب
همت منار ان تكمل ما بداتة لكن هذة المرة قاطعها ماجد:انا اسف يا انسة منار بس المرة دى انا اللى اتخانقت واشار الى قدمة وهو يرفعها بضحك:وانا كمان اللى اتعورت وقفت منار لثوانى دهشة تحاول استيعاب ما قيل والخطأ الذى وقعت بة نظرت لمى فوجدتها تنظر لها بعتاب وكانها تقول:ما حاولت اوقفك انتى اللى مسمعتيش نظرت لمهند فلاحظت للمرة الاولى ان ماجد هو الذى يستند على مهند احمرت وجناتاها كثيرا ولم تدرى ماذا تقول منار:اه .....هو انا...........اصلى .......يعنى....... لم تجد ما تستطيع التفوة بة فانسحبت الى داخل الشقة بسرعة تاركة الجميع فى حرج ماعدا ماجد الذى ارتسمت على شفاهه ابتسامة لم يعرف مغزاها احد. نهاية الفصل الثامن والله العظيم ااااااثف ومش عايز حد يزعل منى
الفصل التاسع احيانا نتبرم من اسلوب الحياة التى نعيشها .نستعجل الامور قبل اوانها.البعض يتسائل :لما لم يدق قلبى الى الان؟لما لم اصل الى حب حياتى الى الان؟هل هذا غضب من الله لانى عاصية يا ترى؟ام انة فقط حفظ لقلبى الى ان ياتية نصيبة؟ واخيرا وجدت الاجابة .نعم ........حفظ الله قلبى كل هذة المدة لانة اراد لة النقاء والسعادة .قدر له الحب الصافى .......ذلك الحب النقى الذى ينمو بداخلى كنبتة برية تسقيها القليل فقط لتترعرع وتصيير باحلى طلة . نعم .......واخيرا وجدتك ايها الحب الصافى .اخيرا وجدتك يا حبيبتى يا............منار حياتى هذة هى الافكار التى راودت ماجد فى تلك الليلة ومنعتة من النوم .ظل النوم يجافية والاسئلة تراود خاطرة فقرر ان لا ملجا من الله الا اليه توضا وصلى القيام ثم اخذ يدعو الله كثيرا ان يريح قلبة ويرشدة الى الصواب
ابتسم لنفسة فما ان انتهى من الصلاه حتى اقر فى النهاية ما الذى يؤرقة نعم انه قلبة الذى استيقظ اخيرا وبدا بالحب ماجد وقد عاد للنوم مبتسما ظل يردد اسمها فى خفوت وبالنهاية قرر ان يعطيها من الان وصاعدا لقب :منار حياتى قرر انة سيحافظ عليها حتى من نفسة .تلك الفتاة البريئة التى تشبة الملاك فى نظرة .قرر انة سينتظر حتى الوقت المناسب ليتقدم لخطبتها .نعم انها الزوجة التى حلم بها دائما قد تكون صغيرة الان لكنها ستكبر لتعرف كم زرع الله لها من حب فى قلبه .اما الان فما على قلبه سوى الانتظار نعم فقط الانتظار هو الحل الان. اما عند منار فقد دخلت غرفتها مسرعة دون ان تسمح لاحد بان يحدثها او يعاتبها على ما فعلت
ظلت مى مع مهند قليلا يحكى لها عما صار ثم دخلت غرفتها المشتركة مع منار لتجدها على سريرها تغطى نفسها حتى وجهها وكانها تهرب اوتختبئ مما فعلت مى:قومى يا منار انا عارفة انك صاحية .دفسة راسك زى النعامة كدة لية؟ منار وقد نفضت الغطاء وقامت متبرمة:عايزة اية يا مى ؟اعتذار مش هعتذر؟هما اتاخرو وبعدين المفروض هو رايح مع مهند عشان ميتخانقش طلع هو اللى عيل فى الاخر واتخانق مى بهدوء:وبعدين؟ منار:هو اية اللى وبعدين؟ مى بنفس الهدوء:بصى يا منار اولا احنا المفروض نشكرة عشان هو اتخانق بسبب مهند نظرت لها منار بدهشة فاردفت مى:ايوة اخوكى مسك فى واحد وهو بيلعب عشان ضربة بالكوع والحكم
محسبلوش حاجة اكتر من مرة راح الواد ضرب اخوكى بقى برة اللعب وبجد ماجد طبعا ادخل بهدوء الاول لكن اصلا كانو بيلعبو مع شباب شكلهم مش مظبوطين فاتهجمو على ماجد كمان وضربو بعض يبقى نشكر الراجل ولا نطلع فية زى الوبور وفى الاخر كمان منعتذرش منار بصوت مرتجف يوشك على البكاء:والله يا مى مش كان قصدى انا كنت قلقانة على مهند جدا ومكنتش شايفة قدامى مى :خلاص يا منار اللى حصل حصل بس لما ماما تصحى هنحكيلها وطبعا ماما هتشكرة فلو سمحتى تروحى معاها تعتذريلوه .شوفى هو اكبر منك اد اية ومع ذلك اعتذرلك لما غلط فيكى منار :حاضر
مى وهى تحتضنها :هى دى منار البسكوتة اللى بتسمع الكلام.نفسى تبطلى هبل بقى وبلاش تاخدى كل حاجة على اعصابك كدة.مش عايزاكى تبكى مع اى مشكلة تواجهك كدة يا مينو لازم تجمدى وتبقى اقوى .ياما هيقابلك مشاكل فى الحياة يا حبيبتى.كدة هتتعبى اوى؟ منارببكاء فى حضن اختها:بحاول والله يامى بس مش بقدر علطول بلاقى دموعى فلتت منى. مى:عشان انتى حساسة ورقيقة .بس بردة لازم نحاول دايما نبقى اقوى مش نستسلم ونقول طبيعتنا كدة منار مبتسمة وهى تلف زراعيها حول اختها:ربنا يخليكى ليا يا مى انتى اللى علطول فهمانى وبتعرفى تنصحينى فعلا مى وهى تبعدها وتنظر لها وهى ترفع حاجبها:ببلاش ............لا يا ماما انتى فهمتينى غلط منار وهى تضحك وتقبلها على خدها:احلى ميكس لبن بالشيكولاتة لاحلى مى
مى وهى تصفق بطفولية:بجد يا مينو هتجبيلى .......ياااااااه دا انا ههريكى نصايح من هنا ورايح منار :هههههههه اه لو بس اعرف اية حكاية البتاع دة معاكى مى وهى تقوم لتنام على سريرها:ابدا بس اتعودت علية من وانا صغيرة نامت مى وهى تولى منار ظهرها كى لا ترى اختها شرودها مع ذكرياتها قبل النوم استيقظ الجميع لاداء صلاة الفجر كالعادة وعلمت نفين بما حدث فقررت ان تذهب فعلا لتشكر ماجد لكنها رفضت ان تاتى منار فهى ستعتذر بالنيابة عنها لم يستطع ماجد فى ذلك اليوم ان يعود من الصلاة بسرعة فقدمة كانت تؤلمة لذلك مشى ببطئ على مضض
خرجت منار الى شرفتها لتقرا وردها كالعادة لم تعلم لم اتجت بنظرها الى الشارع لتجد عينا ماجد تقابلانها وهو ينظر الى شرفتها اخفضت بصرها بسرعة فى خجل وكانها تعتذر عما بدر منها فابتسم ماجد بتلقائية وتابع طريقة دون ان يلتفت اليها ثانية فقد قرر انه سيحميها حتى من نفسة ولن يقوم باى فعل يوضح لها حبة حتى يحمى برائتها كى لا يقع ويوقعها فى اى شيئ يغضب الله حتى لو كانت مجرد نظرة صعد ماجد هذة المرة الى غرفتة مقررا انه لن يتسلل الى الشرفة مرة اخرى.قرر انه سيقرا فى نفس الوقت يوميا ونفس ما تقراة لكن دون ان يسترق السمع عليها فقد شعر ان هذا غير لائق وفكر على مضض ان لو قدر الله انها لغيرة لما اعجبة ذلك ابدا بعد الغداء ذهبت نفين فعلا الى فوقية لشكر ماجد والاعتذار لة ولكن للاسف لم يكن قد عاد من عملة بعد
فوقية بدهشة:يااااااااااه كل دة حصل وكمان رجلة متعورة طب والله ما اعرف ولا جابلى سيرة نفين:بتتكلمى جد يا فوقية بجد والله ابنك راجل ربنا يحميهولك فوقية:ولا يهمك يا نفين واحنا عندنا كم مهند نفين:لا ازاى وكمان منار كملت علية والله مكسوفة منك ومش عارفة اقولك اية فوقية:هههههه انتى مكبرة الموضوع اوى يا نفين مش مستاهلة يا حبيبه قلبى ماجد لو كان زعل كان قال صدقينى مش مستاهلة يا روحى نفين:لا ازاى دة بدل ما نشكرة .اشكرية بالنيابة عنى اوى يا فوقية ووصليلو كمان اعتذار منار بالله عليكى فوقية:حاضر يا ستى عشان خاطر الحلفان بس نفين:ها قوليلى بقى تحبو تيجو تتغدو عندنا امتى فوقية:اخس عليكى يا نفين بترديلى العزومة ولا اية؟
نفين:لا والله يا حبيبتى بس انا كمان عايزاكو تنورونا و تتغدو معانا .انتى متعرفيش مهند بقى متعلق بماجد قد اية .وانا والله ربنا العالم بمعزتك عندى. فوقية:خلاص يا ستى خليها الجمعة ماجد بيبقى فاضى تمام؟ نفين :تمام يا روح قلبى ............................... انقضت الزيارة يوم الجمعة وكالعادة تناول مهند وماجد الغداء سويا ثم توجهو للعب البلاى استيشن دون اى احتكاك بين ماجد ومنار اما فوقية ونفين فقد اصبحتا مقربتين جدا .تذهبان للتسوق معا ويقضيان اوقات الفراغ حيث ماجد بعملة والاولاد بالمدرسة معا .فكلتاهما لم يكن لها اخت او بالاحرى اخت على قيد الحياة ففرحتا برفقة بعضهما كثيرا.
انقضى الفصل الدراسى الاول وفى اخر ايام الامتحانات لمنار.اصر ذلك السمج على ملاحقتها للبيت مرة اخرى حتى وقفت منار امام البيت ثانية منار:احترم نفسك بقى ؟فى اية يا بنى ادم انت؟ الفتى بسماجة:اسمى رامى .ممكن تقوليلى يا روميو هههههه.اصل البنات بيموتو فيا منار متمتة:يكش تموت واخلص منك يا شيخ رامى:بتقولى حاجة يا روحى منار بزعيق:طلعت روحك احترم نفسك بدل ما اندهلك اخويا يبعزئك رامى:هههههه اخوكى الاوزعة اللى فى تانية اعدادى قديمة هههه....اااااااااااااه لم يكد يكمل ضحكتة المستفزةحتى وجد يد قوية تمسك على كتفة بقوة كالمخبرين ماجد بغضب هادر وهو يجبرة على الالتفاف ومواجهتة:او يبعزئك اخوها الكبير .....جديدة صح؟
رامى بخوف:على فكرة انا زميلها فى المدرسة حاولت منار الحديث فالتفت اليها ماجد بغضب شديد فاثرت السكوت ماجد بنفس الغضب :وجاى تنقل الواجب هنا يا حبيبى ولا جاى تراجع الامتحان رامى وقد استعاد سماجتة :عادى زميلتى وبوصلها.مفيهاش حاجة يعنى همت منار بالرد مرة اخرى ولكن ماجد لم يكتف هذة المرة بالتحذير الصامت فنظر لها غاضبا :على فوق منار غير مستوعبة:افندم ماجد بغضب هادر:قلت على فوق ..........اتفضلى ارتدت منار للخلف بخوف اثر غضبة وصراخة فيها فاستدارت صاعدة الى شقتها فى صمت التفت ماجد الى رامى مرة اخرى ومازال يمسكة من كتفة كالمجرمين
حاول التحكم فى اعصابة فبدا صوتة هادئا نوعا ما:روح يا شاطر متشكرين عالتوصيلة وانا هكلمك بالذوق المرة دى .....اياك عارف يعنى اية اياك؟ ..........اشوفك او اسمع بس انك دايقتها تانى مفهوم؟ رامى باستفزاز وهو ينظر ليد ماجد:حاضر يا باشا بس كدة.انا بس كنت فاكرها خايفة تروح لوحدها فقلت اوصلها عندها لم يستطع ماجد ان يتحكم فى اعصابة اكثر فنقل يدة الى ياقة القميص الخلفية(بالبلدى جرجرة من قفاة):امشى يالا من هنا بدل ما ارتكب فيك جناية هرب رامى ضاحكا بعد ان نجح فى استفزاز ماجد صعد ماجد الى شقتة وما زال غضبة يسيطر عليةوما لبث ان وضع المفتاح فى باب الشقة حتى فوجئ بمنار تفتح باب شقتها
منار دون مقدمات:انا مسمحلكش تزعقلى كدة.انا مغلطش فى حاجة عشان تزعقلى ماجد التفت اليها بغضب:ليكى عين كمان تزعقى ؟ايوة غلطانة وستين غلطانة .انتى اية اللى وقفك اصلا تردى علية؟ منار بسخرية:امال يفتكر انى مبسوطة بمعاكستة؟ كان لازم طبعا اديلة على دماغة ماجد وقد قبض على يدة بشدة كى يمنع نفسة من التهور بصوت جاهد فى خفضة :انتى غبية ولا اصلا بستعبطى ..........مهو كدة كانك بتشاغلية ومبسوطة يا اذكى اخواتك امتعق وجة منار فهى لم تفكر فى هذا الاحتمال ابدا منار بصوت اقرب للبكاء وهى تنظر ارضا:والله مش كدة ماجد وقد رق قلبة كثيرا لرؤية دموعها المهدده بالنزول.اقترب قليلا لكنة حافظ على المسافة بينهما
وانحنى ليصبح فى مستواها قائلا بحنان:طيب خلاص انا عارف والله انك متقصديش...........ممكن بقى اى حد يكلمك تانى تكملى طريقك ولا تعبرية ........ وياستى لو مش مستحملة قولى لمامتك تقولى وانا اتصرف بس لو سمحتى مترديش وتحطى نفسك فى الموقف دا تانى .....ممكن؟ منار وهى لا تزال تطرق راسها ارضا:امممممم ماجد ضاحكا وهو يستدير ليدخل شقتة:ههههههه نفسى اعرف امممممم دى هتبطليها امتى ابتسمت منار لما قالة ودخلت شقتها هى الاخرى فى المساء قبل النوم كانت منار ومى يتحدثان وهما مستلقيتان على الاسرة جاهزين للنوم فقد كانت هذة العادة مححبة للاختين منذ الصغر حكت منار لمى ما حدث معها.فانتفضت مى من سريرها واشعلت الانوار
مى :اية الفلم الهندى دة؟ منار :اة والله حصل زى ما بقولك كدة مى:يا ساتر اية الواد اللزج دة يخربيت تناحتة منار بعصبية خفيفة:تناحة اية ولزاجة اية يا كرنبة انتى؟بقولك اللى اسمة ماجد دة زعقلى وانتى معندكيش اى ريأكشن خالص مى بابتسامة خبيثة:طب مهو صالحك فى الاخر يا شفشق منار وهى ترميها بالوسادة:اتخمدى يا مى انا غلطانة انى حكتلك مى وقد التقطت الوسادة :كدة طب اتفلقى والله ما انا معبراكى استدارت منار للجهة الاخرى:احسن بردة استغرقت منار وقتا طويلا كى تستطيع النوم فى تلك الليلة فكلما اغمضت عينيها يتراى امامها فتتذكر كل
كلمة قالها بل كل نظرة كل ضحكة فتستغفر الله ثم تعود للنوم مرة اخرى ظلت منار هكذا حتى قامت فزعةمن النوم اثر صراخ مى الاتى من الخارج ................................................................. ............................... نهاية الفصل التاسع يا جماعة انا بقول خلونا يومين فى الاسبوع احسن عشان انزلكو بارتات محترمة فيها احداث كتير وكمان تكون موصولة .بجد حكاية كل يوم بارت دى مجهدة جدا وكمان مش بلحق اكتب كل اللى انا عايزاة اية رايكو؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الفصل العاشر كان صراخ مى قويا فقامت منار فزعة من السرير وركضت الى غرفة المكتب حيث اتى الصوت وقد كانت مى ملقاة على الارض وسيل من الدماء يغزو جبينها .فى اقل من ثانية افاقت منار على صوت نفين تشهق بقوة من الفزع وهلعت ترفع راس مى من الارض محاولة افاقتها .لم تحملها قدماها وجلست على الارض بجانب نفين تهز مى بعنف وترجوها ان تستجيب لها :مى ...ردى عليا .....مى كانت هذة الكلمات الوحيدة التى كاد يسمعها مهند من بين بكاء منار ونفين وهما يفترشان الارض بجانب مى.قرر بسرعة ان علية التصرف بدون كلمة واحدة اتجة الى شقة ماجد وقرع الجرس بقوة ماجد هلعا فى الصالة وقد قوبل بوالدتة ايضا تخرج من غرفتها قلقا فوقية:من اللى هيجلنا الساعة دى يا ماجد؟
ماجد:معرفش ..........اتفضلى يا ماما انتى وانا هشوف فية اية فوقية:اتفضل فين انا هقف ورا الباب اشوف مين معاك مش هسيبك زفر ماجد فلا وقت للنقاش وصوت الجرس يتكرر ما ان فتح ماجد الباب حتى بادر مهند:الحقنى يا ابية مى مرمية على الارض بتجيب دم وماما ومنار مش عارفين يتصرفو عندها ظهرت فوقية واتجهت الى شقة نفين بسرعة مالبثت ان دخلت حتى استدارت بسرعة موجهه كلماتها لمهند فى لهفة وقلق:هما فين يا مهند؟ مهند بسرعة:فى اوضة المكتب يا طنط دلفت فوقية الى الداخل بسرعة اما ماجد فوجة كلامة الى مهند بسرعة:اية اللى حصل؟
مهند بصوت مرتجف ويداة ترتعشان:مش عارف سمعنا صريخ مى فجرينا كلنا على اوضة المكتب لقيناها على الارض وراسها متعورة جامد دلف ماجد الى شقتة بسرعة دون اى رد ولم يجد مهند بدا من الرجوع الى الشقة بسرعة ليرى ما حل باختة اما ماجد فاتصل بصديقة عماد.بالطبع لم يجد ردا من المرة الاولى فقد تجاوزت الساعة منتصف الليل بكثير .اعاد الكرة مرتين وفى المرة الثالثة لقى الجواب عماد بصوت ناعس:اية يابنى انت ؟فى حد يتصل دلوقتى ؟ ماجد بصوت جاد:ابعتلى ابت خالتك دلوقتى حالا .فاهم ..........حالا انتفض عماد وبدا صوتة قلقا:فى اية يا ماجد ؟ماما فوقية جرالها حاجة؟ ماجد بنفاذ صبر:لا يا سيدى مش ماما عماد:امال فيه اية يابنى؟ ماتنطق يا ماجد
ماجد بعصبية وصوت عالى:انت لسة هتفتحلى محضر يا عماد؟بقولك ابعتهولى دلوقتى حالا..هتعرف ولا اتصرف انا؟ عماد بسرعة:خلاص خلاص ربع ساعة ويبقى عندك ماجد :كتير يا عماد عشر دقايق الاقية قدامى عماد:حاضر حاضر هم عماد باغلاق الخط لكن استوقفة صوت ماجد:متجيش يا عماد .متسبش بنتك لوحدها عماد مبتسما :تمام اغلق ماجد الخط وذهب بسرعة الى الشقة المقابلة وقف امام الباب المفتوح ونادى بصوت عالى:ماما.......يا مهند............ خرج الية مهند مسرعا ماجد:خلى الجماعة يا مهند جوة يعملو حسابهم انى داخل
مهند:حاضر يا ابية عاد مهند الى غرفة المكتب ليخبرهم بدخول ماجد فذهبت منار الى غرفتها بسرعة لترتدى اسدال الصلاة بينما اكتفت نفين بطرحة فوق عبائتها المنزلية وكذلك غطت شعر مى اذن مهند لماجد بالدخول الى غرفة المكتب فوجد مى ملقاة على الارض فاقدة للوعى ونفين تبكى وتحاول افاقتها بينما امسكت فوقية راسها بقوة محاولة منع النزيف اما منار فقد لجات الى ركن بالمكتب تستند بقوة الى الحائط كانما تريد منة ان يحتويها وتنظر الى اختها ببكاء بخوف شديد ماجد :اهدو يا جماعة .انا اتصلت بالدكتور عشر دقايق ويكون هنا لم تعلم منار لم نظرت الية بلهفة ورجاء وكانما تريد منه ان يطمئنها لتستمد منة الامان والقوة ولم يعلم ماجد ايضا لم التفت اليها فجأة ليرى نظرتها فيزودها بنظرة اطمئنان طويلة
لم تستطع منار الصمود اكثر فاطرقت بوجهها الذى تزين بالحمرة الشديدة ارضا تنحنح ماجد فى حرج ليقول:بعد اذن حضرتك يا طنط الدكتور على وصول ممكن بس تدخلوها سريرها حاولت نفين وفوقية حملها لكن ايديهم المرتعشة منعتهم من ذلك فنظرت لة نفين بحرج:معلش يا ماجد يابنى هنتعبك ماجد:لا ابدا يا طنط ......اشار لهما بالابتعاد:لو سمحتو بعد اذنكو كدة حملها ماجد الى غرفتها مسرعا بعد ان دلة مهند الى الطريق تتبعانة نفين وفوقية بينما منار لاتزال متسمرة مكانها ترتجف خوفا على اختها ولا تستطيع ان تراها ممدة بلا حراك اكثر من ذلك بالفعل لم يمضى اكثر من عشر دقائق حتى وصل فؤاد(الطبيب).انتظرة ماجد على السلم فهو لا يعرف سوى شقة ماجد
فؤاد وهو يصعد السلالم بسرعة:اية يا ماجد فى اية؟الواد عماد جابنى على ملى وشى ماجد وهو يدفعة للداخل بسرعة :ادخل يا فؤاد مش عايز شوشرة. ادخلة الى الغرفة التى بها مى ليخبرة بحالتها ماجد:منعرفش حاجة غير انها كانت على الارض بتنزف كدة ..........تقريبا حرامى فؤاد وقد بدا يخرج ادواتة الضرورية بهدوء الطبيب:اتفضلو لو سمحتو عايز فرد واحد معايا فى الاوضة نفين بصوت مرتعد :هيه كويسة؟دى مابتنطقش فؤاد وهو يتابع عملة:الحمد لله مفيش نزيف كتير ونبضها معقول هطهرلها الجرح واخيطة وهتفوق عالصبح ان شاء الله ان ماكنش دلوقتى الموضوع بسيط متقلقوش.بس لو سمحتو زى ماقولت فرد واحد يفضل والباقى بعد اذنكو يخرج
Search
Read the Text Version
- 1
- 2
- 3
- 4
- 5
- 6
- 7
- 8
- 9
- 10
- 11
- 12
- 13
- 14
- 15
- 16
- 17
- 18
- 19
- 20
- 21
- 22
- 23
- 24
- 25
- 26
- 27
- 28
- 29
- 30
- 31
- 32
- 33
- 34
- 35
- 36
- 37
- 38
- 39
- 40
- 41
- 42
- 43
- 44
- 45
- 46
- 47
- 48
- 49
- 50
- 51
- 52
- 53
- 54
- 55
- 56
- 57
- 58
- 59
- 60
- 61
- 62
- 63
- 64
- 65
- 66
- 67
- 68
- 69
- 70
- 71
- 72
- 73
- 74
- 75
- 76
- 77
- 78
- 79
- 80
- 81
- 82
- 83
- 84
- 85
- 86
- 87
- 88
- 89
- 90
- 91
- 92
- 93
- 94
- 95
- 96
- 97
- 98
- 99
- 100
- 101
- 102
- 103
- 104
- 105
- 106
- 107
- 108
- 109
- 110
- 111
- 112
- 113
- 114
- 115
- 116
- 117
- 118
- 119
- 120
- 121
- 122
- 123
- 124
- 125
- 126
- 127
- 128
- 129
- 130
- 131
- 132
- 133
- 134
- 135
- 136
- 137
- 138
- 139
- 140
- 141
- 142
- 143
- 144
- 145
- 146
- 147
- 148
- 149
- 150
- 151
- 152
- 153
- 154
- 155
- 156
- 157
- 158
- 159
- 160
- 161
- 162
- 163
- 164
- 165
- 166
- 167
- 168
- 169
- 170
- 171
- 172
- 173
- 174
- 175
- 176
- 177
- 178
- 179
- 180
- 181
- 182
- 183
- 184
- 185
- 186
- 187
- 188
- 189
- 190
- 191
- 192
- 193
- 194
- 195
- 196
- 197
- 198
- 199
- 200
- 201
- 202
- 203
- 204
- 205
- 206
- 207
- 208
- 209
- 210
- 211
- 212
- 213
- 214
- 215
- 216
- 217
- 218
- 219
- 220
- 221
- 222
- 223
- 224
- 225
- 226
- 227
- 228
- 229
- 230
- 231
- 232
- 233
- 234
- 235
- 236
- 237
- 238
- 239
- 240
- 241
- 242
- 243
- 244
- 245
- 246
- 247
- 248
- 249
- 250
- 251
- 252
- 253
- 254
- 255
- 256
- 257
- 258
- 259
- 260
- 261
- 262
- 263
- 264
- 265
- 266
- 267
- 268
- 269
- 270
- 271
- 272
- 273
- 274
- 275
- 276
- 277
- 278
- 279
- 280
- 281
- 282
- 283
- 284
- 285
- 286
- 287
- 288
- 289
- 290
- 291
- 292
- 293
- 294
- 295
- 296
- 297
- 298
- 299
- 300
- 301
- 302
- 303
- 304
- 305
- 306
- 307
- 308
- 309
- 310
- 311
- 312
- 313
- 314
- 315
- 316
- 317
- 318
- 319
- 320
- 321
- 322
- 323
- 324
- 325
- 326
- 327
- 328
- 329
- 330
- 331
- 332
- 333
- 334
- 335
- 336
- 337
- 338
- 339
- 340
- 341
- 342
- 343
- 344
- 345
- 346
- 347
- 348
- 349
- 350
- 351
- 352
- 353
- 354
- 355
- 356
- 357
- 358
- 359
- 360
- 361
- 362
- 363
- 364
- 365
- 366
- 367
- 368
- 369
- 370
- 371
- 372
- 373
- 374
- 375
- 376
- 377
- 378
- 379
- 380
- 381
- 382
- 383
- 384
- 385
- 386
- 387
- 388
- 389
- 390
- 391
- 392
- 393
- 394
- 395
- 396
- 397
- 398
- 399
- 400
- 401
- 402
- 403
- 404
- 405
- 406
- 407
- 408
- 409
- 410
- 411
- 412
- 413
- 414
- 415
- 416
- 417
- 418
- 419
- 420
- 421
- 422
- 423
- 424
- 425
- 426
- 427
- 428
- 429
- 430
- 431
- 432
- 433
- 434
- 435
- 436
- 437
- 438
- 439
- 440
- 441
- 442
- 443
- 444
- 445
- 446
- 447
- 448
- 449
- 450
- 451
- 452
- 453
- 454
- 455
- 456
- 457
- 458
- 459
- 460
- 461
- 462
- 463
- 464
- 465
- 466
- 467
- 468
- 469
- 470
- 471
- 472
- 473
- 474
- 475
- 476
- 477
- 478
- 479
- 480
- 481
- 482
- 483
- 484
- 485
- 486
- 487
- 488
- 489
- 490
- 491
- 492
- 493
- 494
- 495
- 496
- 497
- 498
- 499
- 500
- 501
- 502
- 503
- 504
- 505
- 506
- 507
- 508
- 509
- 510
- 511
- 512
- 513
- 514
- 515
- 516
- 517
- 518
- 519
- 520
- 521
- 522
- 523
- 524
- 525
- 526
- 527
- 528
- 529
- 530
- 531
- 532
- 533
- 534
- 535
- 536
- 537
- 538
- 539
- 540
- 541
- 542
- 543
- 544
- 545
- 546
- 547
- 548
- 549
- 550
- 551
- 552
- 553
- 554
- 555
- 556
- 557
- 558
- 559
- 560
- 561
- 562
- 563
- 564
- 565
- 566
- 567
- 568
- 569
- 570
- 1 - 50
- 51 - 100
- 101 - 150
- 151 - 200
- 201 - 250
- 251 - 300
- 301 - 350
- 351 - 400
- 401 - 450
- 451 - 500
- 501 - 550
- 551 - 570
Pages: