Important Announcement
PubHTML5 Scheduled Server Maintenance on (GMT) Sunday, June 26th, 2:00 am - 8:00 am.
PubHTML5 site will be inoperative during the times indicated!

Home Explore هل سأعود اليك يا من كنت حبيبى ؟!

هل سأعود اليك يا من كنت حبيبى ؟!

Published by معالم العالم, 2020-08-05 16:50:16

Description: هل سأعود اليك يا من كنت حبيبى ؟!

Keywords: قصه

Search

Read the Text Version

‫انا هجنن طب ليه مافقش ؟‬ ‫سها بحيرة ‪ :‬مش عارفه يا عماد الله اعلم ‪ .‬طب ما يمكن فى حاجه‬ ‫والدكتور ده ما قدرش يوصلها‬ ‫عماد‪ :‬انا قلت زيك كده واستدعيت اكبر داكترة فى مصر ‪ .‬فؤاد نفسه‬ ‫قالى انه متأكد انه مفيش اصابه فى راسه تسبب الغيبوبه دى‬ ‫سها بأسى ‪ :‬طب وايه الحل ؟ ممكن يسافر بره ؟‬ ‫عماد ‪ :‬قالولى ممنوش فايده مش هيقدروا يعملوا اكتر من اللى اتعمل‬ ‫هنا ‪ .‬اخر حاجه وصلولها انهم يستدعوا دكتور نفسى يمكن يلاقى حل‬ ‫سها‪ :‬ربنا معاه هو قادر على كل شيئ ادعى انت بس وخليك واثق فى‬ ‫ربنا وبكرة تلاقيه قدامك زى الحصان ويتناقر معاك زى زمان كمان‬ ‫عماد برجاء صادق ‪ :‬يا رب ‪.‬‬ ‫هم بالذهاب ‪ :‬انا ماشى يا سها اقفلوا على نفسكم كويس انا مش هتاخر‬ ‫ان شاء الله‬ ‫اوقفته سها بتردد فحثها عماد على الكلام ‪ :‬ايه يا حبيبتى مالك ؟ عايزة‬ ‫تقولى حاجه؟‬ ‫سها بتردد ‪ :‬كنت‪ ........‬كنت عايزة اجى معاك‬ ‫عماد عاقدا بين حاجبيه ‪ :‬تيجى معاى فين؟ تعملى ايه ؟‬ ‫سها وهى تفرك يديها ببعضهما بتوتر ‪ :‬بصراحه كده عايزة ازور منار‬

‫امسكت زراعه برجاء ‪ :‬بالله عليك يا عماد انت عارف ان منار عزيزة‬ ‫عليا وغاليه عندى خلينى اجى ازورها اطمن عليها‬ ‫عماد وهو ينظر الى نقطه فى الفراغ ‪ :‬ما تستهلش يا سها‬ ‫هى السبب فى كل اللى حصل زمان ودلوقتى محدش سبب لماجد الم‬ ‫فى حياته قدها ودلوقتى مرمى فى غيبوبه بين الحياه والموت بسبببها ‪.‬‬ ‫ماتستهلش يا سها‬ ‫سها مدافعه ‪ :‬حرام عليك يا عماد ما تقولش كده ‪ .‬اللى ماجد فيه ربنا‬ ‫كاتبهوله سواء بمنار او منغيرها‬ ‫وبعدين مش انت اللى زمان قلت اننا منقدرش نلومها على اللى عملته‬ ‫ليه دلوقتى بتشيلها ذنب ش ذنبها ؟‬ ‫منار هى اكبر ضحيه فى اللى حصل يا عماد وماجد انقذها بارادته لانه‬ ‫بيحبها والموت بالنسبه له كان اهون انها تتاذى قدام عينه‬ ‫لم يستطع عماد ان يجيبها ولم يجد بدا من الذهاب دون مجادله فهو لا‬ ‫يجد عله لما ييضيق به صدرة من تحميل منار المسؤليه وفى نفس‬ ‫الوقت لا يستطيع ان يسمح لسها بزيارتها الان على نفسه ان تهدأ اولا‬ ‫كى يتحمل الامر‬ ‫‪.................................................................‬‬ ‫فى المشفى تجمع الاطباء المتابعين لحاله ماجد العجيبه مع الطبيب‬ ‫النفسى لاطلاعه على حاله ماجد بالتفصيل‬

‫ظل الطبيب النفسى يستمع ويستمع الى ان فاجئ الجميع بطلبه ‪ :‬عايز‬ ‫اعرف تفاصيل الحادث تفصيل تفصيل‪ ..‬كل كلامكم على عينى‬ ‫وراسى بس ميهمنيش اوى منه غير انه مفيش سبب عضوى لحالته‬ ‫انا عايز الشاهد على الحادث‬ ‫د‪/‬سعيد جادالله المسؤال الاول عن حاله ماجد ‪ :‬يا دكتور مروان مفيش‬ ‫شاهد معين اللى عرفته ان المريض جيه معاه بنت فى نفس الحادث لو‬ ‫تقدر تفيدك الدكتور عبد الرحمن عمار هو المسؤل عن حالتها‬ ‫د‪/‬مروان ‪ :‬حلو اوى‪ .‬انا عايز الاول اقعد مع عبدالرحمن وبعدين‬ ‫المريضه بتاعته‪...................................‬وقد تم‬ ‫بدات المحادثه بين عبد الرحمن والدكتور مرواون بتفاصيل معالجتها‬ ‫وحالتها وقت الحادث وقد اخبرة عبدالرحمن بكل ما يعرفه عن حالتها‬ ‫وحتى دموعها التى هبطت اثناه العمليه ولكنه لم يخبرة عن التفاصيل‬ ‫العائليه سوى بعد ضغوط عده من الدكتور مروان واخباره ان حياه هذا‬ ‫الشاب تتوقف على تلك المعلومات وانها فى هذه الحاله لا تعد افشاءا‬ ‫لسر المهنه كما اعتقد عبد الرحمن‬ ‫وقد اتى دور منار فى مقابله د ‪/‬مروان الذى طلب من عبد الرحمن‬ ‫تهيئ جو مناسب لذلك‬ ‫عبد الرحمن ‪ :‬مش فاهم يعنى اهيئ الجو دى ؟‬ ‫د‪/‬مروان ‪ :‬بص يا عبد الرحمن انت لسه قايل انه باباها خرج عن‬ ‫شعورة لما عرف انها بس كانت معاه وادت عصبيته لمضاعفات الكسر‬ ‫اقوم انا اروح اتكلم معاها عن حالته مثلا قدام ابوها ؟‬

‫انت عايزين اطلع بكام غرزة ولا بتفكر تخلص عالمريضه بتاعتك ؟‬ ‫عبد الرحمن وهو يضرب راسه بباطن كفه كالمعتاد ‪:‬‬ ‫اووووووووووووبا فاتتنى دى كد انا فهمت‬ ‫ابتسم ثم اضاف‪ :‬انا فعلا لازم اهيئلك الجو‪ .‬سيبه عليا الموضوع ده يا‬ ‫دوك‬ ‫مروان ‪:‬دوك !!انت نسيت انك كنت تليميذى يا عبد الرحمن ولا عشان‬ ‫ابوك صاحبى بقى واخد راحتك‬ ‫وبعدين تعالى هنا يا بنى انت مستسهل الموضوع كده ليه ؟ الموضوع‬ ‫صعب مش زى مانت متخيل ‪ .‬انا عايز اقعد معاه اطول فترة ممكنه‬ ‫بدون اهلها انت فاهم انت مطلوب منك ايه ؟‬ ‫عبد الرحمن وهو يخرج من الغرفه متبرما ‪ :‬فاهم فاهم يا عم خلاص‬ ‫مروان وهو يضرب كفيه ضاحكا بعد خروج عبد الرحمن ‪ :‬عم كمان‬ ‫!!ماشى ماشى‬ ‫بالطبع كان عبد الرحمن يعرف ماذا عليه ان يفعل فقد ظل طوال النهار‬ ‫يجول فى الكوريدور بحجه وبدون حجه ينتظر خروج مى وحدها من‬ ‫الغرفه حتى صار ما يريد‬ ‫راته فاسرعت الخطا الى وجهتها ولكنه لحق بها بسرعه الى ان ابتعد‬ ‫عن عيون من يعرفها‬ ‫عبد الرحمن ‪ :‬مى‪ .....‬يا مى‪ ......‬استنى بس هقولك والله عايزك فى‬ ‫موضوع مهم‪...........‬طب بلاش مى ‪.....‬يا طمطم ‪..........‬انتى يا ست‬

‫توقفت مى والتفتت غاضبه تضع يدها بخصرها ‪ :‬نعم عايز ايه ؟ انا‬ ‫مش قولت عيب كده مينفعش تتكلم معايا ؟ ولا حضرتك عايز تتسلى‬ ‫وخلاص ؟‬ ‫عبد الرحمن ‪ :‬بغض النظر عن انك ظلمانى بس والله فعلا عايزك فى‬ ‫موضوع مهم جداااا يخص حياه الاستاذ ماجد واختك‬ ‫هدأت ملامح مى ونزعت يدها من خصرها ‪ :‬انت تعرف ماجد منين ؟‬ ‫عبد الرحمن ‪ :‬طب انا اكلمك ازاى دلوقتى ؟ ممكن نقعد فى جنينه‬ ‫المستشفى‬ ‫مى غاضبه مرة اخرى ‪ :‬لا طبعا لو عندك كلام مهم قولوا دلوقتى حالا‬ ‫انا مبقعدتش مع حد فى جناين‬ ‫عبد الرحمن وقد بدأ بالغضب ايضا ‪ :‬خلاص يا مى الموضوع انه‬ ‫‪............‬‬ ‫فجا جاء مهند وكأنه اتى من العدم ‪ :‬طيب ما تقولى انا الموضوع ايه‬ ‫بالظبط يا دكتور عبد الرحمن انا اقدر افهمك اكتر من مى‬ ‫اصفر وجه مى بينما ابتلع عبد الرحمن ريقه وما لبث ان استعاد ثقته‬ ‫ورفع نظارته لاعلى بسبابته بينما تقدم نحو مكتبه ‪ :‬هات الانسه وتعالى‬ ‫رايا مكتبى يا استاذ مهند‬ ‫لم يدع عبد الرحمن لمهند فرصه للاعتراض فنظر مهند بدورة نحو مى‬ ‫بغيظ ‪ :‬قدامى يا انسه اما اشوف ايه حكايتك انتى كمان‬

‫اغتاظت مى ايضا من قوله ومن حركه يده ايضا التى امتدت تقودها‬ ‫خلف عبد الرحمن الى مكتبه فهمست لمهند ‪ :‬حسابك معايا بعدين يا‬ ‫جزمه انت ناسى ان انا الكبيرة ؟‬ ‫مهند ولا يزال يقودها فتحدث بهمس مثلها ‪ :‬اما نشوف مين اللى‬ ‫هيحاسب مين يا جزمه قال كبيرة قال !!ده انا هنفخك‬ ‫وصل الاثنين خلف عبد الرحمن غرفه مكتبه التى تعرفها مى جيدا فبدأ‬ ‫مهند بالكلام ‪ :‬احب اعرف ايه الموضوع اللى كنت عايز مى اختى فيه‬ ‫يا دكتور‬ ‫عبد الرحمن بثقه الطبيب وهو ينظر تجاه مى ‪ :‬انا اديت للانسه مى‬ ‫فكرة انه الموضوع يخص الانسه اختكم والاستاذ ماجد‬ ‫تحولت كل ملامح مهند الى الجديه والاهتمام ‪ :‬فيه ايه ؟ ابيه ماجد‬ ‫كويس ؟‬ ‫عبدالرحمن باستغراب ‪ :‬ابيه ؟ !هو يقربكم ايه بالظبط ؟‬ ‫مهند بلهفه‪:‬ده وقت تحقيق ده ؟ فيه ايه يا دكتور بالظبط؟‬ ‫عبد الرحمن مهدئا ‪ :‬اقعد يا استاذ مهند لو سمحت‬ ‫مفيش حاجه ان شاء الله الاكيد اننا هنلاقى حل‬ ‫مبدئيا انا عايز اعرف الاستاذ ماجد يقربكم ايه بالظبط عشان نبقى‬ ‫متاكدين انه مفيش غلط هيحصل‬ ‫تردد مهند بالاجابه بينما اجابت مى ‪ :‬جوز اختى منار‬

‫نظر لها مهند بالم وعدل كلامها ‪ :‬كان‪ .......‬كان جوز منار‬ ‫نظر عبد الرحمن لكليهما لا يدرى ما يحدث حقا ففى البدايه ظنه زوجها‬ ‫وبعد ما فعله عصام ظنه مجرد حبيبها ولا يرضى والدها به ثم الان‬ ‫يقولون طليقها‪ .‬ترى ما هى القصه حول ذلك‬ ‫عبد الرحمن ‪ :‬مبدئيا انا هعرض عليكم حاله الاستاذ ماجد ‪ .‬يوم الحادثه‬ ‫كان جاى غايب عن الوعى اللى حصل انه رجع لوعيه نوعا ما‬ ‫والممرضات بيحضروه للعمليه عشان نوقف النزيف خطرف بكلام‬ ‫مش مفهوم وبعدين فقد وعيه تانى تحت تاثير البنج‬ ‫لما حاولوا الدكاترة يفوقوه من البنج ما استجبش مع ان الاشعه المقطعيه‬ ‫على المخ ما اظهرتش اى خلل فيه‬ ‫كمان دكاترة المخ والاعصاب بعد الفحص ملقوش اى مشكله الحكايه‬ ‫كلها كسور متفرقه فى جسمه‬ ‫قسم الاستعلامات قال ان اللى جيه مع الاستاذ ماجد قال انه كان بيفدى‬ ‫الانسه اللى كانت معاه واكيد دى حاجه انتوا عارفينها‬ ‫اقدر اقولكم ان الانسه منار لو اخدت نفس الخبطه مكنتش هتستحملها‬ ‫زى الاستاذ ماجد انا عارف ان الاعمار بيد الله بس انا حبيت اوضحلكم‬ ‫الصورة‬ ‫مهند مقاطعا ‪ :‬انا لحد دلوقتى مش فاهم حضرتك عايز مننا ايه بالظبط‬ ‫؟؟‬ ‫عبد الرحمن ‪ :‬سبنى اكمل لو سمحت للاخر‬

‫الدكتور سعيد المسؤل عن الحاله وصى باستشارة طبيب نفسى وحصل‬ ‫والدكتور مروان فعلا اللى هو الطبيب النفسى معتقد فعلا انه سبب‬ ‫الغيبوبه شيئ نفسى بس لحد دلوقتى مش قادرين نعرف ايه السبب‬ ‫كل الخيوط فى ايدينا بس اكيد فى خيط مش موجود غير مع الانسه منار‬ ‫عشان كده الدكتور مروان محتاج جلسه مستعجله معاها‬ ‫هو معتقد انه هى الوحيده اللى هتوصلنا لسبب الغيبوبه ولو قدرنا‬ ‫نوصل للسبب ان شاء الله الحل هيكون فى ايدينا وطبعا محتاجين جلسه‬ ‫منفرده معاها ولوقت طويل وده مش هيكون ممكن غير بمساعدتكم‬ ‫عشان الاستاذ عصام وحساسيته للموضوع‬ ‫نظر مهند لمى باستفهام وكانه يسألها ‪ :‬من اين له ان يعرف بذلك ؟؟‬ ‫فاومت مى كنايه عن ‪ :‬بعدين هقولك‬ ‫عبد الرحمن‪ :‬ها يا اساتذه ايه رايكم فى الكلام ده ؟‬ ‫مهند بثقه ‪ :‬اتوكل على الله وقولى محتاجينها امتى وانا هتصرف‬ ‫مى ‪ :‬استنى يا مهند بس انت ناسى ان منار ماتعرفش اصلا ان ماجد فى‬ ‫غيبوبه‪ .‬دى لو عرفت احنا اكيد هنحتاج الدكتور مروان ده عشانها هى‬ ‫عبد الرحمن‪ :‬اه يعنى محتاجين نمهدلها الاول ؟‬ ‫مهند ومى ‪ :‬اكيد‬ ‫عبد الرحمن ناظرا لمى ‪ :‬اعتقد دى مهمه الانسه مى‬ ‫مى متبرمه ‪ :‬واشمعنه انا ؟‬

‫عبد الرحمن بطفوليه متبرمه مثلها ‪ :‬عشان انتى اختها وبنت زيها مش‬ ‫محتاجه فقاقه‬ ‫مى بنفس التبرم ‪ :‬لا دى صعبه شوفلك حد غيرى مليش دعوة انا‬ ‫عبد الرحمن ‪ :‬فيه ايه يا مى احنا هنهظر ؟‬ ‫مهند واقفا بقوة ‪ :‬فى ايه انتو ؟ ما تهدوا شويه مش ناقص غير‬ ‫احضرلكم الرضعه ايه شغل العيال ده‬ ‫وبعدين فيه يا دكتور عبد الرحمن اسمها انسه مى ايه مى اللى انت‬ ‫عمال تقولهالى دى ؟ عيب عليك والله‬ ‫عبد الرحمن وهو ينظر تجاه مى بغيظ بينما هى تكتم ضحكاتها انتصارا‬ ‫‪:‬اسف‬ ‫مهند ‪ :‬محصلش حاجه خلاص ‪ .‬شوف الدكتور ده هيحدد معاد امتى‬ ‫وياريت لو بالليل بعد انتهاء الزيارة وبلغنى‬ ‫عبد الرحمن ‪ :‬النهارده لو امكن‬ ‫مهند لمى ‪ :‬كده محتاجين حاجتين النهارده انتى تمهدى لمنار وانا‬ ‫ازحلق ابوكى وامك‬ ‫مى معترضه ‪ :‬مهند!!‬ ‫مهند ‪ :‬قدامى قدامى ما بناخدتش منك غيرحفظ الاسامى‬ ‫‪.......................................................‬‬

‫فى تلك الليله اصر مهند اصرارا مستميته على والدته بالذهاب الى‬ ‫البيت وهو سيتناوب مع مى بالنيابه عنها اما عصام فقد كان من الاصل‬ ‫يبيت غالبا فى المنزل مع مهند‬ ‫ذهب الجميع ولم يبقى سوى مهند ومى بصحبه منار نظرت مى لمهند‬ ‫واشارت بانها ستبدأ فبادر مهند ‪ :‬نا هروح الاوضه اللى جنبكم اشوف‬ ‫ابيه عماد بايت النهارده ولا ايه‬ ‫خرج سريعا وخرجت مى تلحقه ‪ :‬انت بتستهبل يا مهند ؟ انت رايح فين‬ ‫وسيابنى اقولها لوحدى‬ ‫مهند برجاء ‪ :‬مش هقدر يا مى مش هقدر اشوفها بتبكى بمرار عليه‬ ‫تانى انا ماصدقت هديت اليومين اللى فاتوا عشان خاطرى يا مى خليكى‬ ‫انتى جنبها واول ما تكون جاهزة رنيلى عشان نجيب الدكتور زى ما‬ ‫اتفقنا‬ ‫بالفعل عادت مى وحدها لتجد وجه منار المتربص بانتظارها ‪ :‬فيه ايه ؟‬ ‫مى ‪ :‬ها ايه ايه ؟؟ مفيش حاجه يا منار مالك‬ ‫منار ‪ :‬لا فيه انتى ومهند خرجتوا ورا بعض وعمالين تغمزوا لبعض‬ ‫من الصبح هو فيه ايه بالظبط‬ ‫مى ‪ :‬بصى يا منار عايزاكى تهدى كده وتسمعينى للاخر‪......‬‬ ‫بادرت منار بسرعه‪ :‬ماجد جراله حاجه ؟ قولى يا مى بسرعه‬ ‫ماتوقعيش قلبى الله يخليكى‬ ‫مى ‪ :‬لالا والله زى ماهو مجرالوش حاجه‬

‫تنفست منار الصعداء ثم اعادت سؤالها ‪ :‬امال فى ايه ؟‬ ‫مى ببطئ ‪ :‬هو بصراحه ماجد حالته زى ماهى من الاول ماجراش‬ ‫حاجه جديده‬ ‫منار بتوجس ‪ :‬يعنى ايه؟‬ ‫مى ‪ :‬بصراحه كده ماجد فى غيبوبه من يوم الحادثه‬ ‫منار وهى تهز راسها ‪ :‬انتى بتقولى ايه يا مى ؟ يعنى ايه غيبوبه ؟‬ ‫يعنى هيروح منى تانى‬ ‫اسرعت مى اليها تحتضنها ‪ :‬لا يا حبيبتى لا ان شاء الله يقوم بالف‬ ‫سلامه‬ ‫منار وقد انخرطت فى البكاء ‪ :‬ليه مقلتوليش ؟؟ انا قلبى كان حاسس‬ ‫والله انكم مخبين حاجه‬ ‫انا كنت عارفه انه فيه حاجه لو كان كويس كان جيه شافنى انا كنت‬ ‫عارفه‬ ‫مى ‪ :‬بصى يا منار الله يكرمك ركزى معايا‬ ‫ماجد ان شاء الله هيخف وهيقوم على رجليه وكل ده فى ايدك انتى بعد‬ ‫ربنا‬ ‫مناربلهفه ‪ :‬انا ؟؟ طب قوليلى اقدر اعمل ايه ؟ والله مش هتاخر بس هو‬ ‫يبقى كويس‬

‫مى ‪ :‬حلو اوى ‪ .‬الدكتور اللى بيعالجه عايزك فى كلمتين دول‬ ‫هيساعدوة جدا انه يلاقى حل‬ ‫منار وهى تمسح دموعها بامل ‪ :‬حاضر والله حاضر خليه يجى يسالتى‬ ‫اللى هو عايزة دلوقتى‬ ‫خرجت مى بسرعه الى مهند لتجده يقف قباله الباب بصحبه عماد الذى‬ ‫كان ينتظر معه بفارغ الصبر وقد اعربت وجوههم عن القلق‬ ‫مى بسرعه ‪ :‬فين الدكتور يقعد مع منار‬ ‫ذهب عماد ومهند بسرعه لاستدعاء الطبيب الذى اتى بصحبه عبد‬ ‫الرحمن‬ ‫دخل الطبيب وحيدا الى منار وقد ابقى باب الغرفه مفتوحا بينما بقى‬ ‫الجميع بالخارج يدعون لبان يصل الطبيب الى مبتغاه‬ ‫بدا الطبيب جلسته بمحاوله التخيف عن منار ببعض الجمل كامثال ‪ :‬ايه‬ ‫يا بنتى ده رجعتونى لزمان عنتر وعبله‬ ‫ابتسمت منار ابتسامه جانبيه بعدها سالت بامل ‪ :‬ماجد هيبقى كويس ؟؟‬ ‫ابتسم الطبيب ‪ :‬ان شاء الله بس انتى ساعدينى‬ ‫منار وقد بالبكاء ‪ :‬قولى اعمل ايه بس وانا اعمله ؟‬ ‫الطبيب هتحكيلى على كل حاجه بالتفصيل ابتداءا بجوازكم واسباب‬ ‫الطلاق وانتهاءا بالحادثه تفصيلا‬

‫بعد اكثر من ساعتين خرج الطبيب مستبشرا بينما التف الجميع حوله ‪:‬‬ ‫يااااااااااه لسه فيه حب كده الولاد دول ربنا يباركلهم فيه‬ ‫عبد الرحمن ‪ :‬يااااااااااااااااادكتور مروان لسه هتستغرب الناس هتموت‬ ‫مالاقلق يا عم طمنهم الاول‬ ‫مروان بنظره لعبد الرحمن\" زغرله ‪\" :‬مبدئيا مااسمعش صوت الواد ده‬ ‫تانى‬ ‫دفعه عماد ومهند للخلف بسرعه‬ ‫مهند ‪ :‬ولا هتشوف خلقته تانى بس طمنا الله يخليك‬ ‫مروان‪ :‬وهو يرفه نظارته الطبيه ‪ :‬انا الحمد لله غالبا وصلت لسببب‬ ‫الغيبوبه‬ ‫الاستاذ ماجد معتقد ان العربيه اللى فى الصف التانى من الطريق‬ ‫خبطت بالفعل الانسه منار‬ ‫بمعنى انه فاهم انه حدفها لموتها لانه زى ما قالت الانسه منار لقت‬ ‫نفسها تحت عربيه اول ما فاقت من الصدمه‬ ‫اعتقد ان الاستاذ ماجد ما اسعفهوش الوقت قبل ما تحصل حادثته انه‬ ‫يتاكد انه العربيه التانيه ما خبطتش الانسه منار وده يفسر ليه كام‬ ‫بيخطرف بحاسبى يا منار قبل العمليه‬ ‫حبه ليها مخليه مش قادر يتصور انه ممكن يرجع للحياه تانى بعد ما‬ ‫تسبب فى موتها ‪..........‬ده على اعتقاده‬

‫انا شايف انه باذن الله لو الانسه منار دخلتله واتكلمت معاه اكيد‬ ‫هيستصوتها ويدرك انها بالاصل عايشه وانه ما تسببلهاش فى اذى‬ ‫الموضوع بسيط ان شاء الله لو زى ما انا معتقد‬ ‫عماد ‪ :‬طب افرض الموضوع ماطلعش كده‬ ‫صمت الطبيب قليلا ثو تحدث باسف ‪ :‬يبقى الموضوع مش فى ايدى انا‬ ‫اسف‬ ‫مهند ‪ :‬ان شاء الله يبقى زى ما حضرتك قلت‬ ‫عماد ‪ :‬طب هى تقدر تشوفه امتى‬ ‫مى معاتبه ‪ :‬لما تهدى الاول يا استاذ عماد منار منهارة اصلا‬ ‫عماد ‪ :‬لو هى منهارة ماجد بيموت يا انسه مى‬ ‫الطبيب ‪ :‬اهدوا يا جماعه ما يصحش كده انتوا فى مستشفى‬ ‫انا شايف انه من الافضل نخليها بكرة الصبح لما الانسه منار تهدى‬ ‫عشان الدنيا ما تتعقدش اكتر وتبقى قادرة تقف على رجليها‬ ‫اجفل الجميع على الصوت الباكى الاتى من باب الغرفه ‪ :‬لا انا عايزة‬ ‫اشوفه دلوقتى‬ ‫لم تستطع منار الصمود اكثر فجلست ارضا على ركبتيها تبكى بمرار‬ ‫انها نفس الجلسه التى جلستها وقت خرج ماجد اخر مرة بعد ان اعطاها‬ ‫حريتها‬

‫انه نفس البكاؤ المرير ونفس الالم الذى يعتلى صدرها لفقدانه ولكنه هذه‬ ‫المرة اشد واشد‬ ‫هرع اليها مهند ومى فامسكت بزراع مهند تستنجده ‪ :‬سيبنى اروحله يا‬ ‫مهند الله يخليك‬ ‫سيبنى اساعده ولو مرة فى حياتى‬ ‫عشان خاطرى يا مهند خليهم يودونى اشوفه واكلمه‬ ‫مى وهى تحتضنها ‪ :‬طب خليكى للصبح لما تهدى والله هتروحيلو‬ ‫صدقينى‬ ‫منار ‪ :‬لا دلوقتى ما اقدرش استنى للصبح ودواه فى ايدى‬ ‫الطبيب حاسما للامر ‪ :‬هاتوا كرسى متحرك ودخلو الانسه منار فورا‬ ‫لبى عبد الرحمن طلب الطبيب بينما بقى عماد ينظر نحوها باسى‬ ‫هل ظلمها يا ترى حين حملها مسؤليه ما حدث؟‬ ‫ولكن حقا كيف يحملها مسؤليه ما حدث الان وفى الماضى وهى لم‬ ‫تختر من ذلك شيئا بل كل ما حدث كان رغما عنها‬ ‫تذكر كلمات زوجته ‪ :‬منار هى اكبر ضحيه فى اللى حصل‬ ‫قاد مهند الكرسى الذى تجلس فوقه منار الى غرفه ماجد‬ ‫امرة الطبيب بان يتوقف وان يدع منار تدخل وحدها فاعترض مهند‬ ‫ومى‬ ‫مهند ‪ :‬اسيبها لوحدها ازاى يعنى‬

‫مى ‪ :‬ما ينفعش منار هتنهار اول ما تشوفه ولازم ابقى جانبها‬ ‫الطبيب حاسما للامر ‪ :‬اللى اقوله يتنفذ بالحرف الانسه منار هتدخل‬ ‫لوحدها ومحدش هيدخل بعدها غير لما هى اللى تنادى او تخرج‬ ‫كانت منار تنظر نحو الباب غير عابئه بما يقوله الاخرون فقط اتسعت‬ ‫عينيها ودعت الله فى سرها متوكله عليه فور ان فتح لها الباب‪.‬‬ ‫فى الغرفه كان ماجد يرقد قبالتها موصلا باسلاك عده الى راسه‬ ‫وصدرة‬ ‫لا تزال بعض الكدمات ظاهرة على وجهه وجسده‬ ‫تلتف الشاشات البيضاء حول جسده لتخفى منه اكثر بكثير مما تظهر‬ ‫نظرت ليديه لتجدها ممده دون حراك بينما تتصل باحدى شيئ يشبه‬ ‫المشبك‬ ‫نظرت الى وجهه فوجدته ساكنا للاعلى مغمض العينين وتغطى راسه‬ ‫عصابه بيضاء‬ ‫توققت عن تحريك كرسيها بيدها السليمه ووضعتها على فمها تكتم‬ ‫شهقاتها القويه والتى سمعها كل من بالخارج حتى حاول مهند الدخول‬ ‫ولكنه منعه الاطباء‬ ‫بقيت تبكى وتبكى لا تعلم من اين اتت كل تلك الدموع التى ذرفتها حتى‬ ‫ظنت انها قد لا تبصر مجددا من كثرت ما ذرفته حتى الان‬ ‫وسط شهقاتها تجمعت بعض الحروف التى لم يعلم احد ماهيتها التى‬ ‫اكنت تتمثل فى ‪ :‬ماجد حبيبى‬

‫عادت من جديد تدير عجله كرسيها المتحرك باتجاه سريرة حتى‬ ‫وصلت جوارة تماما‬ ‫ظلت تنظر له فترة وقد جفت الدموع بعينيها ولم تدر نفسها ماهيه تلك‬ ‫النظرات‬ ‫اهى نظرات الاشتياق ؟‬ ‫ام هى نظرات الالم ؟‬ ‫اهى نظرات الحب ؟‬ ‫ام كانت تلك نظرات الندم ؟‬ ‫اخيرا بدات بالكلام تناديه اامله فى الاجابه‬ ‫ماجد‬ ‫انت سمعنى مش كده ؟‬ ‫طب ردى عليا‬ ‫طمنى قول اى حاجه‪ .....‬اى حاجه انشالله تقولى بكرهك بس قول اى‬ ‫حاجه‬ ‫لم تجد اجابه وبدأ صوتها بالارتعاش ودمعها بالهطول ثانيه ‪ :‬انت‬ ‫عارف انت بتعمل فيه ايه وانت كده ؟‬ ‫انت ليه مصر تعاقبنى على حاجات مليش ذنب فيها ؟‬ ‫لو بتعاقبنى عاقبنى باى حاجه غير دى‬ ‫الا دى ‪........‬الا حياتك يا ماجد الا دى‬

‫انت فاكر انت لما سبتنى كنت عايشه ؟‬ ‫انا كنت بموت كل يوم منغيرك‬ ‫مجرد اله نفس داخل ونفس طالع‬ ‫بس كنت عايشه كنت عارف انك بتتنفس وعايش وكنت انا كمان بتنفس‬ ‫لكن لو روحت منى نفسى كمان هتروح منى مش هقدر اتنفس منغيرك‬ ‫يا ماجد‬ ‫اجهشت بالبكاء ‪ :‬مكنش بايدى والله ما كان بايدى‬ ‫لو كنت جيت معاك كان ربنا هيفضل غضبان عليا عشان عقت اهلى‬ ‫ومكنش هيباركلى فيك‬ ‫ماقدرتش يا ماجد ما اقدرتش‬ ‫بيقولولى ان اللى انت فيه بسببى‬ ‫انا عارفه انى عمرى ما سببتلك غير الالم بس والله مش برضاى‬ ‫نظرت ليده مطولا باكيه ثم اضافت ‪ :‬نفسى امسك ايدك واقولك انى‬ ‫جنبك اطمن انا عايشه بسببك‪ ......‬بس خايفه‬ ‫خايفه اغضب ربنا فيك فيحرمنى منك‬ ‫نظرت له مطولا تنتظر ردا او مؤشرا لكن دون فائده‬ ‫انهارت تنتحب بقوة واضعه راسها على سريره ‪ :‬فوق بقى حرام عليك‬ ‫كفايه كده‬ ‫انت طلعت كداب‬

‫انت اكبر كداب عرفته فى حياتى كلها‬ ‫انت قولتلى طول عمرك هتمسح دموعى بايدك وانها غاليه عندك بس‬ ‫طلعت كداب‬ ‫انت مش بتمسح دموعى انت بتزيدها وبتوجعنى اكتر‬ ‫انا تعبت منك‬ ‫تعبت من فراقك وتعبت من نفسى‬ ‫قوم بقى‪ .......‬فوق‬ ‫قوم بقى لو بتحبنى قوم‬ ‫ضاع صوتها وسط نحيبها بينما ادمعت عيون جميع من بالخارج بعد ان‬ ‫وصلتهم كلماتها المؤلمه ونادائها المستميت له‬ ‫كاد الجميع يفقد الامل حقا وكاد الطبيب يعلن عن فشل المحاوله حين‬ ‫توقف صوت نحيب منار فجأه‬ ‫فجأه شعرت بشيئ ثقيل يجثو فوق راسها الذى اخفته بين طيات غطائه‬ ‫رفعت راسها قليلا تكاد عينيها تخرج من مكانه وهى تنظر امامها على‬ ‫مرمى البصر دون ان تمتلك الجرأه بالنظر نحوة‬ ‫اراد الجميع الدخول ايضا لمعرفه ما يجرى بالداخل فقد خافوا انها‬ ‫فقدت وعيها لكن منعهم الطبيب باشارة من يده وكأنه يقول لهم ‪:‬‬ ‫انصتوا جيدا‬

‫بحروف مبعثرة هامسه لم يسمعها سواها اتاها صوته الخافت المتالم ‪:‬‬ ‫ب‪.......‬ح‪.........‬ب‪.............‬ك‬ ‫فى لمح البصر اتجهت منار بعينيها اليها فاسقطت يده عن راسها ويكاد‬ ‫قلبها يتوقف من شده الخفقان وهى تنظر نحو عينيه المفتوحتين بعينيه‬ ‫البنيتين التين لطالما اذابته فابادلها الابتسامه محاولا الكلام بخفوت‬ ‫وسط المه ‪ :‬قولتيلى فوق لو بتحبنى‬ ‫بحبك‬ ‫عندها صرخت منار بوجهه باكيه بقوة والابتسامه تملؤ فمها حتى انك‬ ‫لا تدرى اكان صوتها نحيبا ام ضحكا‬ ‫هرع الجميع الى الداخل ولم يستطع مروان ايقافهم اكثر من ذلك بينما‬ ‫اعاد ماجد كلمته مرارا وتكرارا وسط الجميع ومن بين الم اضلعه ‪:‬‬ ‫بحبك بحبك يا منار بحبك‬ ‫نهايه الفصل الثامن والعشرون‬


Like this book? You can publish your book online for free in a few minutes!
Create your own flipbook