ولو كانت بلاغة الكلام وفصاحته مبنية على مجرد أمور انطباعية لما أمكن للناس أن يتحاوروا في جماليات النصوص ،ويتنافسوا في بلاغتها وفصاحتها؛ لأن الأمور الانطباعية أمور ذاتية محضة ،والأمور الذاتية لا تقبل الصواب والخطأ ،ولا تقبل التفاضل ،ولكن العقلاء جميعهم يسلمون بأن الكلام متفاضل في بلاغته وفصاحته، ومتمايز في بيانه وجزالته ،وحال العرب في الجاهلية أكبر دليل على ذلك ،فإن سوق البلاغة كانت قائمة ،وميادين التنافس في البيان والفصاحة عامرة في حياتهم ،وكانوا يحاكمون بين النصوص ويفضلون بعضها على بعض ،ولو كانت بلاغة الكلام وفصاحته مجرد أمور انطباعية ذاتية لما أمكن قيام تلك الأمور. ولا جرم أ ّن جعل فصاحة الكلام وبلاغته أمورا انطباعية ،لا يختلف عن جعل القيم الجمالية في الكون أمورا انطباعية ذاتية ،كما يذهب إلى ذلك أتباع الفلسفة الوضعية وغيرهم ،وفي هذا كله قضاء على هذه العلوم ،وإدخال لحياة الناس في العبثية والفوض ى، وغلق لكل أبواب الإصلاح والتطوير والتقدم في هذه المجالات المهمة في حياة الإنسان. رجوع تابع خروج
وأخيرا... نحن لا ننكر أن البحث البلاغي والنظر في بيان الكلام وفصاحته قد يتأثر بالأذواق والانطباعات ولكننا ننكر أن يكون العلم كله كذلك ،وننفي أن تكون الأحكام المتعلقة بفصاحة الكلام وبلاغته جميعها قائمة على الذوق ،كما يدعي ذلك المعترض. رجوع تابع خروج
هل تعلم؟ أن المعترض يدعي أن عدم المجيء بالمماثل لا يدل على أن الكلام خارج عن القوانين الحاكمة لكلام الناس ،ولا يدل على أنه نازل من عند الله؛ لأن هذا الضابط -عدم المجيء بالمماثل -يمكن أن ينطبق على كل الكلام أو أكثره ،فإن كان معيار بلاغة الكلام وفصاحته وبيانه عدم معارضته ،ودليل كون الكلام نازلا من عند الله عدم المجيء بمثله ،فإن ديوان المتنبي سيكون مثل القرآن ،وستكون كتب الهندسة ومؤلفات العروض كلها مثل القرأن في الإعجاز ،فإنه لم يأت أحد بمثلها ،وإذ ثبت بطلان هذه الأحكام؛ ثبت بطلان معيار عدم المماثلة الذي تقوم عليه دلالة القرآن. رجوع تابع خروج
وهذا اعتراض من لا يعرف للكلام معنى ولا يدرك لمسالك الاستدلال مغزى ،فنحن المسلمين لا نقول :إن القرآن معجزة ،وإنه كلام الله ،لمجرد عدم المجيء بمثله فقط ،وإنما نقول بذلك بناء على دلالات مركبة ،فالنبي ﷺ أتى إلى العرب بكلام من جنس كلامهم ،مع أنه لا يعرف باشتغاله بهذا الشأن ،ثم تحداهم على الإتيان بمثله ،واستحثهم ووبخهم ،وجعل ذلك دليله الأقوى على أنه مرسل من عند الله ،ثم إن العرب تركوا ذلك كله ،وأخذوا في مقاتلة النبي ومحاربته ،فهذه الدلالات جميعها تشترك في تحديد ضابط معيار الدلالة الإعجازية للقرآن. رجوع تابع خروج
ولم يتحد أحد من أصحاب الكتب الأخرى فجميع الكتب الأخرى التي ذكرت في الاعتراض لم يتحقق فيها ذلك ،فلم يتحد أحد بكتب الهندسة والعروض ،ولم يتحد المتنبي بديوان شعره ،فعدم تشوف الناس إلى الإتيان بمثله ومعارضته أمر طبيعي لا إشكال فيه ،ولكن حال القرآن مختلف عن ذلك تمام الاختلاف. ولو وجد كتاب زعم صاحبه أنه منزل من عند الله ،ثم تحدى الناس على الإتيان بمثله واستحثهم على ذلك ،وجعل عدم فعلهم لما طلبه منهم دليلا على أنه صادق ،ثم عجز كل الناس عن تحقيق طلبه ،لكان ذلك دليلا على صدقه ،ولكن ذلك لم يقع في الوجود ،ولا يعرف عن أحد من الناس أنه قام بذلك. رجوع تابع خروج
وأخيرا... فإن المطالبة بالإتيان بالمثل ليس المراد بها أن يؤتى بمثل تراكيب القرآن وألفاظه وجمله على الترتيب الموجود في القرآن ،فإنه لو كان هذا هو المعيار ،لكانت كل الكتب أو أكثرها معجزة؛ لأنه لا أحد يعجز أن يفعل ذلك ،وإنما المراد بالمثلية التماثل في الفصاحة والبلاغة والبيان وقوة السبك وجمال التركيب ،وثراء المواد ،وعلو التشريعات والأحكام ،وغزارة الأخبار الغيبية الصادقة ،ونحوها من أوجه الإعجاز. رجوع تابع خروج
هل تعلم؟ أن المعترض يدعي أنه لا يوجد دليل يثبت أن النبي ﷺ تحدى العرب بالقرآن بالفعل ،أو أنه أظهر ذلك لهم ،فما الذي يمنع أن آيات التحدي أضيفت إلى القرآن بعد أن انتصر محمد وأتباعه على العرب؟! وما الذي يمنع أن يكون النبي أخفى آيات التحدي عن العرب حتى قويت دولته وكثر أتباعه؟! فلا يوجد لدينا ما يمنع وقوع هذا الاحتمال. رجوع تابع خروج
وهذا الاعتراض لا يعدو أن يكون تشغيبا عقليا محضا وهو لا يأتي إلا ممن لا يعرف طبيعة الصراعات الاجتماعية ،ولا ماهية الظروف التي كانت محيطة بالإسلام ،ولا طبيعة نقل النص القراني وطريقة توثيقه. فإن دعوة الإسلام كان لها ولا يزال أعداء متربصون ،وكان يعيش في زمن النبي ﷺ في المدينة منافقون ،وكان لكثير من المناوئين لدعوة الإسلام علاقة واسعة مع اليهود والنصارى خارج بلاد الإسلام ،فالقيام بإضافة ش يء إلى القرآن لم يكن منه ،أو إخفاء ش يء آخر ،ثم إظهاره في الوقت المناسب عمل عظيم جدا ،سيؤدي إلى التفات الأنظار إليه وشيوعه في العالمين. فإن الادعاء بأن النبي ﷺ تحدى العرب في مواطن كثيرة من القرآن ،واستحثهم على ذلك ووبخهم ،ثم نسبة العجز إلى جميعهم ،بل إلى جميع الجن والإنس يعد عملا عظيما جدا، فلو كان كذبا لا حقيقة له؛ لما أمكن للأعداد الكبيرة من الناس أن تسلم به وتسكت عن بيان خطئه ،فإن الطبائع مجبولة على نشر الأخبار إذا عرفتها الجماعة الكبيرة؛ لأن الدواعي إلى النشر كثيرة مختلفة ،ولا يمكن ضبطها ،فيخرج المكتوم لأغراض مختلفة. رجوع تابع خروج
فلو كان الأمر على ما ذكر في الاعتراض لظهر ذلك للناس لا محالة ،وكان من المتعذر إخفاؤه وكتمانه؛ لأن المجتمع كثير العدد لا يعدم أن يوجد فيه أحد يذكر ذلك الفعل لظنه أنه أمر حسن جميل ،أو يوجد فيه أحد يذكره لفساد دينه ونفاقه ،أو يوجد فيه أحد يذكره تقربا إلى الأعداء ،أو لغرض من الدنيا، أو يوجد فيه أحد يذكره تعجبا واستغرابا ،أو يذكره حاكيا لأولاده وخلانه. والمقصود أن مثل ذلك الفعل الذي يتعلق بجماعات كبيرة من الناس وفيه حكم عليهم جميعا يستحيل أن يبقى سرا ،وان يمر الكذب فيه ويروج على كل الناس ،فلو كان الأمر كما ذكر في الاعتراض لظهر ذلك واقيمت الأدلة والشواهد على كذبه لا محالة. رجوع تابع خروج
وأخيرا... فإن هذا الاعتراض لا يختلف في حقيقته عن قول من يقول :بأن القرآن الذي بين أيدينا ليس هو القرآن الذي أنزل على النبي ،أو أن القرآن كان أضعاف أضعاف ما هو عليه ،وكل هذه الدعاوى باطلة ،أثبت العلماء بطلانها بأدلة علمية ظاهرة القوة والصحة. رجوع تابع خروج
هل تعلم؟ أن حقيقة هذا الاعتراض تقوم على التسليم بأن النبي ﷺ قد تحدى بالفعل العرب بالقرآن ،ولكن لا يوجد دليل على أن ذلك التحدي بلغ كل العرب ،فما الذي يمنع أن يكون في العرب أناس بلغاء يمكنهم معارضة القرآن لم يبلغهم التحدي به؟! رجوع تابع خروج
وهذا الاعتراض باطل وفاسد.. فإن النبي ﷺ كان يقرأ القرآن على أصحابه وعلى كفار قريش ،وآيات التحدي بالقرآن أكثرها كان في السور المكية ،وانتشر خبر الإسلام وحال النبي ﷺ مع قومه وحربه معهم، وطالت مدة دعوته ﷺ وبلغت أكثر من عقدين من الزمان ،ثم توسعت دولة الإسلام في زمن النبي ﷺ إلى اليمن جنوبا ،وإلى البحرين شرقا ،وإلى حدود الشام شمالا ،وكانت للعرب في زمن دعوة النبي ﷺ نواد وأسواق يتجمع فيها أعداد منهم من جميع أقطار الجزيرة العربية، ويتناقلون فيها الأخبار والأنباء ،ويتفاخرون فيها بالأشعار والفصاحة والكلام البليغ. رجوع تابع خروج
وأخيرا... فمن المستبعد عقلا مع كل هذه القرائن والأحوال أن يسمع العرب بالقرآن وبخبر الإسلام، ثم لا يسمعون بأمر هو من أعظم الأمور فيه ،وهو أن النبي تحدى قومه بالإتيان بمثل القرآن ،أو لا يسمعون بأمر هو من أهم الأمور التي تتعلق بما يمتازون به ويشتغلون فيه في أسواقهم ونواديهم ،فإن عدم سماعهم بذلك من أبعد ما يكون. رجوع تابع خروج
هل تعلم؟ أن حقيقة هذا الاعتراض تقوم على التسليم ببلوغ التحدي بالقرآن إلى جميع العرب، ولكن عدم إتيانهم بمثل القرآن ليس لكونهم كانوا عاجزين عن ذلك ،وإنما يمكن أن يكون لاعتبارات أخرى متعددة ،فقد يكون لأجل أنهم لم يهتموا بالأمر ،أو لأجل أنهم كانوا مشغولين بشؤون حياتهم ،أو لغير ذلك ،فالاعتماد في إثبات العجز على مجرد عدم الإتيان بالمثل غير صحيح ولا دليل عليه. رجوع تابع خروج
وهذا الاعتراض باطل لكونه مخالفا للحال الذي كان عليه قوم النبي ﷺ ،فإن النبي تحدى العرب جميعا بالقرآن ،وفتح الطريق لمن أراد أن ينقض دعوته ويبطل ما يدعيه من الوحي الالهي بأن يأتي بمثل ما أتى به من القرآن ،وتحداهم على ذلك واستحثهم ووبخهم ،وفرق بين جماعتهم وسفه أحلامهم ،وقبح ألهتهم ،واتبعه كثير من شباب العرب ووجهائهم ،ثم إن قريشا وحلفائها من العرب لم يتركوا النبي ﷺ وشأنه ،وإنما قاموا بالتصدي لدعوته ،وسعوا إلى تشويه صورته ،وتعذيب أتباعه ،وقتل بعضهم ،بل أرسلوا إلى الحبشة بعضا منهم في شأن أصحاب النبي ﷺ ،ولما انتقل النبي ﷺ إلى المدينة قامت بينهم ومن معهم من الحلفاء وبين المسلمين معارك قتل فيها كثير منهم ومن رؤسائهم ،وخسروا فيها كثيرا من الأموال والأنفس ،وطار خبر ذلك كله في جميع الأمصار. رجوع تابع خروج
وأخيرا... فلو كان يمكنهم معارضة القرآن؛ لفعلوا ذلك ،واستراحوا من كل هذا العناء ،ولو كان عدم معارضتهم القرآن ليس عن عجز ،وإنما عن عدم مبالاة ،وانشغال لبادروا إلى إظهار ابليمنعاارلعضرةبب،دولل أقانميبقعوموضاابلتلعركبالمبالشتابرقعكبلالهماع،اارلتضية لخأسجرلوأانفييهاحكّلثيذرال،كوالسااءشتتباسكمالعتكهبيمرب السبذبهيا تسبب في حصول أضرار عديدة بالناس. ولكن ذلك كله لم يقع ،ولم يتبرع أحد من العرب بمعارضة القرآن ،وذلك يدل على أن عدم مجيئهم بمثل القرآن لم يكن إلا لأنهم كانوا عاجزين عن المعارضة رجوع تابع خروج
هل تعلم؟ أن حقيقة هذا الاعتراض تقوم على التسليم بأن التحدي بالقرآن قد بلغ كل العرب ،وأنهم استجابوا لذلك التحدي ،وأتوا بمثل القرآن ،ولكن المسلمين أخفوا ذلك ،فمن المعلوم أن الذي كتب تاريخ دعوة الإسلام وأحداثها هم العلماء المسلمون ،فما الذي يمنع أن يكونوا أخفوا معارضات العرب للقرآن حتى لا يبطل عليهم دينهم؟! رجوع تابع خروج
وهذا الاعتراض قائم على مجرد احتمالات عقلية فإنه لو أتى العرب بمثل القرآن؛ لجاءت معارضتهم مجيء القرآن ،ولحصل لها الانتشار مثل ما حصل للقرآن ولكان العلم بها مثل العلم بالقرآن ،بل أشد ،لأنها تتعلق بأمر عظيم جدا ،فهو متعلق بأفضل ما تميزت به العرب عن غيرها من الأمم ،وبأمر تشتغل به العرب كثيرا وتتفاخر به ،وقد تحداهم النبي به ونشر ذلك في العالمين ،وكرره على أسماعهم ووبخهم عليه وقرعهم ،ثم إنه تفرقت بسببه جماعات العرب ،وقامت من أجله حروب وسالت دماء ،فليس من المقبول في العقل أن يكون أمر بهذا الخطر ،ثم لا ينتشر في الناس ،أو يمكن إخفاؤه والسعي إلى إزالته. ثم إن دعوة الإسلام كانت محاطة بالأعداء من كل جانب ،فكان اليهود والنصارى قريبين جدا من العرب ،وكانت بينهم وبين العرب علاقات واتصالات ،بل كان بعض العرب يذهب إليهم ويظهر لهم القدح في القرآن ،ولو كان أحد من العرب استطاع حقا أن يأتي بمثل القرآن لانتشر الخبر بين أولئك الأعداء ،ولما أمكن للمسلمين منعه حينئذ. رجوع تابع خروج
وأحداث التاريخ تناقض هذا الإعتراض وتنافره إذ كان كثير من المخالفين للإسلام على علم بكثير من التفاصيل المتعلقة بالدعوة الإسلامية ،فإن النبي ﷺ حين أمر بهجر ثلاثة من أصحابه الذين تخلفوا عن معركة تبوك، أرسل إلى أحدهم ملك غسان رسالة يطلبه فيها باللحاق به ،وهذا الحدث يدل على أن الأعداء المحيطين بدولة الإسلام كانوا على اطلاع كبير بتفاصيل ما كان يحدث في المجتمع الإسلامي ،فلو أن أحدا من العرب استطاع حقا أن يأتي بمثل القرآن؛ لانتشر الخبر بين أولئك الأعداء ،ولكان من أسرع الأخبار وصولا إليهم ،ولما أمكن للمسلمين منعه حينئذ. بل كان المجتمع المسلم يعيش فيه كثير من المنافقين وأعداء الإسلام ،ولم يكونوا يتوانون أبدا في السعي إلى محاربة الإسلام وتشويه صورته ،حتى بلغ بهم الأمر أن يقدحوا في عرض النبي ﷺ ،فلو أن أحدا من العرب استطاع حقا أن يأتي بمثل القرآن؛ لسعى أولئك الناس في نشر الخبر في العالمين ،ولكن ذلك لم يقع. رجوع تابع خروج
ثم إنه وجد في التاريخ الإسلامي من سعى إلى معارضة القرآن وكتب في القدح فيه ،ولم يستطع المسلمون إخفاء خبر هذه المحاولات ،ولم يقدروا على إخفائها عن العالمين ،بل كانت أخبار تلك المؤلفات مشهورة معلومة لكثير من الناس من أتباع الإسلام وغيرهم. رجوع تابع خروج
وهذا الاعتراض لا يختلف عن .. دعوى ابن الراوندي التي ادعى فيها أن النبي ﷺ كان يتصف بصفات قبيحة ،وكانت تظهر منه أعمال سيئة ،ولكن أصحابه أخفوها عن أعين الناس .فإنه لو كان النبي ﷺ كذلك؛ لما أمكن إخفاء ما ظهر منه عن الناس ،لكونه ﷺ كان ظاهرا للناس ،ومعاشرا لأعداد كبيرة منهم ،ولبادر المنافقون إلى إعلانها في العالمين ،ولنقلها كفار العرب إلى أصدقائهم في فارس والروم زعم من يدعي بأن كفار قريش لم يحاربوا النبي ﷺ ولم يعذبوا أصحابه ،وإنما اخترع أتباعه هذه الأحداث لكي يستعطفوا الناس ويلفتوا إليهم أنظارهم ،ولا يختلف عن قول من يدعي أن النبي ﷺ كان يريد التراجع عن دعوته في آخر عمره ،ولكن أصحابه وأتباعه منعوه من ذلك ،ولا يختلف عن قول من يدعي أن مسيلمة الكذاب أتى بمعارضة حقيقية للقرآن ،ولكن المسلمين أخفوا ذلك وحرفوه ونقلوا إلينا ذلك الكلام الهزيل حتى يشوهوا صورة مسيلمة ،ونحو ذلك من الادعاءات التي لا يشك أحد من العقلاء العارفين بالتاريخ بكذبها وبطلانها. رجوع تابع خروج
وأخيرا... فلا يصح أن يقال :إن العرب أخفوا المعارضة التي كانت لديهم خوفا من السيف ،فإن قوة دولة الإسلام لم تكن من أول الأمر ،وإنما كانت في آخر حياة النبي ﷺ بعد عقدين من التحدي ،فلو وجدت المعارضة حقا؛ لانتشر خبرها في بلاد فارس والروم ،وتللك البلاد لا سلطة للمسلمين عليها. ثم إن دولة الإسلام ضعفت بعد موت النبي ﷺ ،فلو أن ثمة معارضة للقرآن لأمكن لكثير من الناس نشرها أو نقلها إلى الدول الأخرى. رجوع تابع خروج
هل تعلم؟ أن حقيقة هذا الاعتراض تقوم على التسليم بعجز العرب عن معارضة القرآن ،ولكن عجز العرب ليس دليلا على عجز غيرهم ،فما الذي يمنع أن غيرهم يمكنه معارضة القرآن والمجيء بمثله؟! ،وما الذي يمنع أن يأتي أحد في آخر الزمان يمكنه أن يأتي بمثل القرآن أو أعلى منه؟! رجوع تابع خروج
وهذا الاعتراض متناقض مع ما يقتضيه قياس الأولى وهو دليل عقلي معتبر ،فإن عجز الأقوى عن ش يء ما يدل بالضرورة العقلية على عجز من هو أضعف منه عنه من باب أولى ،فإن عجز الرجل القوي عن حمل صخرة كبيرة ،يدل بقياس الأولى على عجز حمل الطفل الضعيف عن حملها. فكذلك الحال في عجز العرب عن معارضة القرآن ،فإن ذلك يدل بقياس الأولى على عجز من عداهم من الناس؛ لأن العرب هم الأقوى والأولى في معارضة القرآن؛ لكونهم أهل الفصاحة والبلاغة والبيان ،وهم مشتغلون بهذا الأمر ومتفاخرون به ،فإن تحقق منهم العجز عن معارضة القرآن فغيرهم سيكون أكثر عجزا وبعدا عن أن يأتي بمثل القرآن. وهذا الأمر ليس خاصا بهذه القضية ،وإنما هو شامل في كل مجالات الحياة ،فإن عجز أهل الاختصاص عن ش يء ما متعلق باختصاصهم بعد تحديهم فيه وتوبيخهم واستنفارهم يدل على أن غيرهم أولى بالعجز منهم. رجوع تابع خروج
أما القول بأن لا مانع من أن يأتي أقوام في آخر الزمان يمكنهم معارضة القرآن فهذا القول لا يعدو أن يكون مجرد فرض عقلي لا أساس له من الصحة ،فإن العرب في زمن النبي ﷺ كانوا أهل اللغة ،وهم يتحدثون بها بالسليقة والطبع ،ومن المستبعد في العقل أن يكون من تحصل على اللغة بالتعلم والتدريب أفهم لأسرار اللغة وفصاحتها من صاحب اللغة نفسها الذي طبع عليها ،فشأن اللغة مختلف عن شأن المجالات الأخرى؛ لأن الأخذ بها عند أهلها أخذ بالطبع والسليقة ،فمن المستبعد أن يكون المتأخر فيها أكمل من المتقدم ،وأما المجالات الأخرى كالطب والكتابة والهندسة فإن الأخذ بها عند كل الناس أخذ بالتعلم والتدريب ،فمن الممكن أن يكون المتأخر أكمل من المتقدم فيها. رجوع تابع خروج
وأخيرا... بب ّيأننهيلاؤدماينإعلىمالنتأشنكييأتكيفأيقكوالمالفميعاآرخرف القول العقلي -أي الفرض فإن الاعتماد على ذلك معرفي من غير قيد القرآن- الزمان يمكنهم معارضة والعلوم التي يصدق الناس بها ،فإنه بناء عليه يمكن أن يقال :إنه لا مانع من أن يصل الناس إلى مرحلة من العلم يكتشفون فيها أن كل ما كانوا عليه من العلوم باطل! ولا مانع من أن يكشف الإنسان بأن الرجل الذي كان يعتقده أباه لم يكن كذلك!! وهكذا الأمر في كل المعارف الضرورية. رجوع تابع خروج
ما الشبهات التي لديك حول القرآن؟ القرآن منقول من الكتاب المقدس في القرآن ناسخ ومنسوخ ،ومثل هذا لا يعقل أن يكون في كلام الله العليم المحيط بكل ش يء تغير النص القرآني في عصر الصحابة وبعدهم أخطاء في القرآن أخطاء نحوية في القرآن أخطاء بيانية في القرآن تناقضات في القرآن رجوع خروج
هل تعلم؟ اْأول﴿ُمَأنوَثولَللَاقلىه ْدقفرَيآ۞ك َتنْقب َنيوُالصِفُهصح:ير ِاح﴿لفَبَبزُِبْإلوْبو َُِجترراْوؤِِِثهمد ُيرانَولم َتبَنَْعوشِاُْادملب َاوحَهلسَيِّباذيَْىةكنِ﴾ارل َمأا[دَْانأن َلينأااْزلعلَأْلهر۞ىاََ :لوضلاْهلَ6يآ ِِ1عُرخثََ-لهرُاى9ة اِ1لعَ]َخأبْ،ينابِرديفاََوَيءأوْبا َوحلقبيدىَةصناِل۞مالُاِمحإأ َونن َصزنلَدهه﴾َرذ[اعات َلللأِىنفسبتييلخااازتءل:ممه5صومُ0حجِ]1ودفﷺ، َِإا ْمولبآ ََتترنْاي َِنشهااهيب ََددمها َُ،يووِإوواَاْدللسأَتَنزُمبباشيوًِاعاربياء َهل﴾ب﴿َِيإو[َِنإناهالْنمسَأا َْحسويااَكحَءْق:يوَنَان3وَي ِ6بْإعَلُقْ1قي]دَ .وركَبمَكَاوَاميْلا َأ َشْأ ْست َوبمَاح ِْلي َطناعَلوِإَِيلعيهى َساُنلوىكتحَاوَأَيوابول َانَلِمبب ِّيقَيوَُيدنوُن ِسم َمنس ََنبو َْعه ِاحدُ ِرهقۚو َ َونوَمأ َْاوو ُبَحس َقْلي َْيني َامافِإَيَلن ۚىه لكن التشابه بين الكتابين ليس مطردا فهناك فروق في آيات يظن البعض أنها متشابهة مثل :ما جاء في الإنجيل وما جاء في القرآن عن المحرومين من دخول الجنة ،ففي الإنجيل كان النص عن تجريم الأغنياء وحرمانهم من الجنة ،بينما في القرآن كان الحديث عن الكفار المكذبين المجرمين. رجوع تابع خروج
وهل تعلم؟ أن آيات القرآن بلغت 6236آية وأن التشابه بينهما وبين النصوص الكتابية لا يزيد عن مائة آية ،ونعتقد جازمين أن هذه الكتب قبل تحريفها كان فيها من صور التشابه مع القرآن ما هو أكثر من ذلك بكثير. رجوع تابع خروج
كما يلزم العلم بالاختلاف بين موضوعات القرآن وموضوعات الكتاب المقدس فالعهد القديم (التوراة) في حقيقته هو تاريخ بني إسرائيل وأنسابهم وأعدادهم وسير ملوكهم وأنبيائهم وقصص حروبهم ،فهو في الجملة كسائر كتب التاريخ المعروفة ،كالبداية والنهاية لابن كثير ،وتاريخ الأمم والملوك للطبري ،ولا يستثنى من ذلك إلا سفران فقط (اللاويون والتثنية) ،فهما معنيان بالأحكام التشريعية. وأما العهد الجديد (الإنجيل) فيتكون من أناجيل أربعة ،تضمنت سيرة المسيح من الولادة إلولاربى احنللاهتصهلشمابموُأا،لمعكزجعماوبوايمتت،همفضهمويونأاصلاشيبعاهههدمماااللتمكجوودجينهدبةأإيسليىرضأةًاالصرندبسقايائئهلﷺمالتواللماتعميايريذفر،هوميوهلاهتيابوتنضحيإكحيسبحععانقضأقاولمتصفهاذصهيهيبهمما اللاهوتية أو لطلب بعض القضايا الشخصية. أما القرآن الكريم فهو مختلف في تكوينه وموضوعه ،فهو يحوي (شرح حقائق الإيمان - قصص السائقين -أحكام تشريعية -توجيهات للمجتمع المسلم -معالجة قضايا في العصر النبوي -وصف اليوم الآخر وما يتعلق به). رجوع تابع خروج
وينحصر المشترك بين موضوعات القرآن وموضوعات الكتاب المقدس في ثلاثة محاور (حقائق الإيمان -قصص السابقين – الأحكام التشريعية) ،وسنكشف التباين الكبير بين حديث القرآن وحديث الكتاب المقدس في هذه الموضوعات الثلاثة فيما يلي. رجوع تابع خروج
ونبدأ بحقائق الإيمان بين القرآن والكتاب المقدس فمن المتوقع أن تركز الكتب التي ينزلها الله على حقائق الإيمان الرئيسة كالتعريف بالله وأنبيائه وملائكته وكيفية عبادته ،ومن البديهي أن تتطابق هذه الكتب ،لوحدة مصدرها، مثل: َلا ِإ َل َه ِإَلا َأ َنا ااتَْفللاوتَ ْخعحاُحبيُِذدسدي ِورِايرلنَلنمه﴾ن۞واَابللِتلعشاّررَيل َلك َفف﴿ا َب ْوَعلهُبَقْ ْدوبد َ ُوأُكصو ِفنحاَ ّيِتم ِإهََلنْيا﴿َلَكوََمَشاوِاإَِلَكأ ْىِرريَا َلَس ْنلِ َذني﴾اِ َ.نم ِمننَق َْبقِلْبِلَكَك ِمَل ِئن ْنَرَأُ ْسشوَرْلك ِإََلتاَل َُني ْوحِ َبحي َط ِإََلن ْي َِعه َ َمأَُلن َُهك َوَل َت ُكوَن َن ِم َن رجوع تابع خروج
ولا يتشابه القرآن مع الكتاب المقدس فيما يتعلق بحقائق الإيمان وفيما يلي الاختلافات في مسألة واحدة من مسائل الإيمان وهي أهمها ،مسألة التعريف بالله وصفاته: إذ يتشابه الكتابان (القرآن والكتاب المقدس) في التعريف بالله وصفاته بقدر ما يحويه الكتاب المقدس من الحق ،ويفترقان بقدر ما تحويه هذه الكتب من الشوائب والتحريف بسبب التدخل البشري فيها. ولا ريب أن في الكتاب المقدس اليوم مجموعة من النصوص التي تعظم الله وتتحدث عن وحدانيته، فأصول هذه الكتب من عند الله ،وهذه الحقائق الإيمانية الصحيحة بقايا آثار الأنبياء في هذا الكتاب فتطابق القرآن معها دليل على وحدة المصدر ،وهو الله عز وجل ،ولا يعني بالضرورة أن القرآن نقل منها؛ إذ التشابه لا يدل بالضرورة على النقل ،فقد تطابق الإنجيليون الأربعة (متى ومرقس ولوقا ويوحنا) في الكثير من نصوصهم مع أسفار العهد القديم ،ولم يزعم أحد من مثيري الأباطيل عن القرآن أنهم كانوا ينقلون من العهد القديم أو من بعضهم البعض. رجوع تابع خروج
ومن الإختلافات.. َوعُهل َىو اعلرَسش ِمهي ُاعسا ْلت َبواِءصييُلري﴾،ق ا ُلكقنهرآ ذنااتلهكوريلام -كيإلفيهةعظصيفامتبهائ﴿نَل ْيم َنس َخكل ِمقْثِله ِ،همَشسْيتء ۖو أن الله -بحسب بجلاله ،لا ندرك بينما هو بحسب الكتاب المقدس إله يخالط مخلوقاته ،فيتجسد في صور بشرية ،وينزل إلى خيمة باب إلى مرة نزل وقد تنقلاته، في الكروبيم ىويوركجه ًابلعولجىها.لملائكة الأرض ،ويمش ي فيها، الاجتماع ،فكلم موس وأن الله عز وجل منزه ًا -بحسب القرآن -عن الطعام والشراب والنقائص فإن الكتاب المقدس يزعم أن الرب زار إبراهيم وأكل عنده بعض اللحم مع اللبن . أاا ْبللوَأيبذ ِنيصايض ُلروقخل﴾مرآل،قانبه﴿يسنمَوَهزلهشْماكابَليهذ ًلالُهك لكنهسبَ.لبي ُهوحاُضوكنا ُفءهصً.وفاووت َهقأع َادحلسىمدفشعر﴾ى،ندفاافينلإيانالشهبلجفينيبهةا،لوصالكفمحاتثتايىتلباساللم﴿مإَلنْعقيآدس َداسُمنسَكوأاِملْحثِشلجوبِاهُهءس َشودمياقْيَةعيءۖ،كخَووف ُطهن َشووباعاتالرلهإ.نَسرأ ِسمايس ُنعه رجوع تابع خروج
ومن الإختلافات أيضا .. األ َلن ِطايللهُف-ا ْبل َخحِبي ُسر﴾ب،الوقهرذآانخ-لالافُيارلمىفهفيومالالدتنيوارات﴿يَلاال ُتذ ْد ِيرُكي ُهزعاْلمَأْبأ َنصامُرو َسو ُهىَورآُيهْد ِور ُجكه ًااْللَأْبوجَصاه َ.ر ۖ َو ُه َو ايلءسقابدقيةر؛أفنإ انللهس ُفهرزمالفتيكومينصاارلعذتيه القرآن بأنه على كل ش وأن الله تعالى يصف نفسه في يزعم في قصة يعقوب زعموا أن القرآن منحول منه ليعقوب ،وكذلك فإن سفر القضاة يذكر أن الرب عجز عن نصر بني إسرائيل على بعض أعدائهم ،لأن لهم مركبات من حديد. رجوع تابع خروج
أما قصص الأنبياء والأمم السابقة بين القرآن والكتاب المقدس فالمفروض أننا نتحدث عن حقائق تاريخية لن تختلف بين القرآن والكتاب المقدس بل والمؤرخين. لكن قراءة سريعة في هذا الموضوع في الكتابين تثبت فروق ًا هائلة بين معطيات الأحداث التاريخية هنا وهناك ،علاوة على كيفية العرض وغايته. رجوع تابع خروج
فمن الإختلافات.. أن قصص الكتاب المقدس وردت في سياق تاريخي بحت ،بينما وردت قصص القرآن في سياق الاعتبار والتدبر ،مع الإعراض عن كافة التفاصيل التاريخية التي لم يحفل بها القرآن الكريم لعدم فائدتها ،فالكتب الإلهية ينزلها الله للعظة ،وليس للتأريخ للأمم والأشخاص. وأن في القرآن قصص ًا عن أنبياء وأمم لا وجود لذكرهم في كتب اليهود والنصارى ،مثل: قصة هود وصالح وشعيب وذي القرنين وأصحاب الكهف وقصة موس ى مع الخضر، وغيرها كثير. رجوع تابع خروج
ومن الإختلافات أيضا .. َََُ أوووِِكًّإإحَله ْنْاادخسُيَراَثومَلًواهاِانََِق ِهدنعْۚعريْآيَمنََۖناولنَۚ َاكويلَََاذأووُِعنانلْ ْجبل َََوتيظي َكًاب َْحميءَسانَنَااعْلعجَُأههلِنَزَْىوبدُميْييي َانَوُخاناوْءللَمُها ََِْومحدسيْيفَِنعنَستاوِذُنبلَُليقهرَْوبْهنمكًُطلِ،ماۖإَۚل۞أفَىوََمِعوومَُاكِزًّظَلنصمكاَمِررَاُنيذاَّاِفلرَريطَبِذتوََيِيضلهْمشلَْحةنْرََايسدإ َاتلىُوِاأوَقَع َوفيولوَِندعمىيض ََسل﴾سوابْهُ،لهاسَىَمعلوااَْيَلفلِومَِإ﴿يميْكَلاََوتيَنَاوامن َقه ََْبابو۞سَبَأۖنإلليا َُىهَكوولِأمَُفلهنبْبيِنإِّيَماواَُْآيلَءسنب َواكاِحاُئلتِالهسلا َهْقمََتصبفَاَِعوَايلواَلُِلْذومعحُِّىمُيرَق.يق َاوِندَوتسِهَ ْبس۞مىۚ اإفولهدسكااتررواائوديفبنليالعاممللقينقهدرآداولنسننسكبالالياًلانمه،اعزاللننظكيبًياين،م ًاااللوتقع﴿ااوتظرل ْايًاص ِبة،مْرتفم َنجعقَزلعهدلىه َقعمبتااننَليياًُقالملواُللشئتوريع َنجكن َولوام ْاعذلنُكنذْارلبهنفبَاعليْبءاَسلدا َمنلاطععيبَندجواي ُيدولونماَ،دلن َذذوادقيواْبطل َنأنْعيااِلهد ۖلغهالِ.إل َنف ُههساَمأ َم،وارلييبقو﴾د،عمبهفداإنهمهبهنف ًرويا تزعم حين في َأ َواب﴾، ِإ َن ُه ۖ ِن ْع َم ا ْل َع ْب ُد ُس َل ْي َما َن ۚ القرآن بالنبي الأوابَ ﴿ :وَو َه ْب َنا ِل َدا ُوو َد لزوجته ميكال. الوثنيات. لزوجاته وصايا الله ،وبنى معابد للأصنام إرضاء وسليمان يصفه التوراة بأنه ترك رجوع تابع خروج
أما الأحكام التشريعية بين القرآن والكتاب المقدس فيشترك القرآن مع الكتاب المقدس في الحديث في موضوع الأحكام التشريعية التي يشرعها ِااإا ْْولبللإ َلأِنركهاَخبتِلهايواايِعنءَببماهَلَ﴿دوااُلهَمَأورَْ،ينومَبساَويابَالكمىاِءف ََيونسِ ِل﴿هعَهيَمِمَشَسذَوارنَنعىاَْۖرلَيلَُِّأُقبؤكْْرنماآمْنَلُأنَِِّعوقمَاأيَلَنِمُنمينب َاُوينلاوْ ِّفاَد﴾تحل.يَرِِّددنةيى ََِأمنما َ َونَصلو ُاودَ َصتلوَِت َاىنفل َِابر َُِّقشهلِلُورناا َئووَِلفعًِيحكِااهل َنإو﴾َلاتَ،له ِيْذوصاةِليدايقَلأ َْترقآويَاحَنلْأي ِنَننذاززل ِيإله ََلابْْييما ََلنلكصَهي َ َدودَْعميق ًاِلاهلىَمَوواَنتبَْصفيْجي َِاهناءصيِبب َِهﷺهل َ قوواوفبلمي ِّلنس َشان﴿لرَاِأكبئَاتح ْعلبكَنِّهااس،مِّنَوعا َلملَمْنيوِتاههْالْمُشجا ُشِبرفهيروَيهةَا:عح َأةِذقَنكم َرصاحالاَمنل ْدفقصرآَ﴾س،ﷺنِ:بافل﴿هشََنوَْرذليف ُهكع ِاْةمسل ِفاَلشويا ْقلاريْلَعِْعيقص َةان َص ِاعباصْدلَ ِ،عصلْيو ِأ َمننحهَياَناواةْاِل َلَيشألناهرُأ،عَوفِلةولِيباْاذْشلالَأَأرنْلقَعب ِهارفارِ َباهولااْل﴾ل.هُأ ُعذلللَيىنه ِأبوناْبدل ُيأ ُامذئ ِهنن رجوع تابع خروج
أما الإختلافات فمنها .. قواعد الظلشم ًارائمعحالرمت ًاي،لكمشيرذيكعرةهاك السقررآعنن،قلاال بحملاتر:تع\"اوأرماضبكمرع من أن في هذه الكتب الكثير الحمار فيها التشريع القرآني الذي يرى َ االفقووللاوحكلْتلكشعزيسَمكأفبلونايرذًااالمدلأيدَبةيجصماهاكنقالبنبلُتراعقزبألخلتاوشوَلاقااجمولنالججْرةآرللَ،ةأظْشمنَازممصلاوعإالاميعاُشنأمئانحدخحكلتِرلغلررايكاْبلبممجمهركهاتنتتالإمولووفثأسات،فكلسودّىِيثسمرفهرويااقْفمقلترناقترفكمانيوَضعاءفصلَلسك،الًغمياايِقرابتلللرصعننيًعاعكاأاننجلثلسيمناقيطَدلراشميهنيةْليد،ه\"نكناه َلا:ط(كخوأاث\"اتتأِللونلثويانعخرلبالًرماتَبمفافكههولكافثيررايمْوذتنجلوَماتف﴿ِيودَلنافيآُن،بايسلقنباَصمو(أرنُموآطاهيأيَيه1لهينبح)ا﴾هم،ك.ع.اارضَ5لًلتادأ/جِذفذلمو3ياافدششيَ2ييان)فررااللهئااآق\"كلَتعبميت(لُعناااوههمللو.اابجدخكءِوإه،داَارنلنموَلشبمفوقاجريجليداتدهْعا9يلأةَو1دسسخإاْ/تنيملايدُ4عإرمرطع3مك َا-ىةوسرلااْ0لأبإَمهلْ2يشقوخلة)اِ.عرمبسمألهًُرىةوسارا رجوع تابع خروج
وأخيرا... من ِدي َن ِي اليهود نختم بذكر شهادتين لمستشرقين منصفين: ريب في ذلك\". كتاب ًا ويالقنولصاالرمىسأتقشورلقبأالنإنماجليعلزميهلاميتحنرم فديليكتاسباهقت(بدايسنًاا،لبإلسلقادم)أ:و\"بحىق إدلريهماربأهع،رولاف محمد ًا يقرأ لم أن \"ثبت يقول: فهي لهنري دو كاستري ،وفيها موأقمدا اس ًلا،شوهلامدةي اسلتثارنيشةد في دينه بمذهب متقدم عليه\". رجوع تابع خروج
هل تعلم؟ أن المستنكرين لوقوع النسخ في القرآن الكريم تمتلئ كتبهم المقدسة به ،ومع ذلك لا يرون في ذلك قدحا في كتبهم .وشواهد ذلك كثيرة ،ومنها: أن الله حرم عليهم في التوراة الكثير من الحيوانات واعتبرها نجسة ،كالخنازير والإبل والأرانب ومع بولس أخبرهم بنسخ نجاستها ونسخ تذلحركيملهاايأيمتنض ًاع،اإلمذسزيعحميبوولن اسليأونمالمعسنيوحابحددمهمنالهما،سلفأونحمنقسدخسكهلم المحرمات من طعام وشراب وسبت. بعد مرة ،فالطلاق مرة فحيرامم ًاسأفليةزمحنك آمدالم،طلثامقأعحلنهتابللدهللبوننيسإخسارلائحيكلمفايلإألياهمي اإلنكجتيالبما ّلتمىقكدانس ويحكي ى ،فجاءت شرائع موس حسب التوراة ببيان أحكامه ،ثم حرمه المسيح عليه السلام إلا لعلة الزنا. يؤمنون بقدسيتها، األبقطدليهام،جوالستُدي في العهد كل الشرائع التوراتية الموجودة اليوم كما يبطل النصارى المسيح المعلق على ويقولون: منسوخة من جهة العمل بها، يرونها وأنها من الله لكنهم الصليب .كقتل القاتل ورجم الزاني والختان والسبت وتحريم الخنزير. رجوع تابع خروج
وقول أهل الكتاب بالنسخ مختلف تماما عن قول المسلمين آفاخلمر أسنلفمعولنل يعبعادظممنوهن املمرانعساةو لختمغينراألقحرآوالنه،مو،يرفوننهس ُخحاكللمهًالإبلهعي ًاضصآايالتح ًهاإنونماافعهًاورفمعنهتاملالهمبعحلكمهم بما يصلح أحوال خلقه. أما كتب أهل الكتاب فتنتقص المنسوخ منها ،وتجعل علة نسخه ضعفه وعدم نفعه ،لا مراعاة المستجدات في أحوال الناس .فالنسخ عندهم سببه طروء العلم على الله بعد الجهل -وحاشا لله العظيم العليم ،-وهو ما يسميه علماء الفلسفة بـ (البداء). رجوع تابع خروج
وقد حكى الله لنا في القرآن استنكار المشركين للنسخ ُِ ايبيب َنلاوْكّعِتلزذوَُدويلحل ِنهّىنَاققباِاللُعللُايعل َرلوثياِّدمبة ِعاإَلَلانعتللَلممهيات َاهلوبالَِمأمذندنييببطََبلنلتمي،اعآا َُممينُْوعنأففَلتنوعىارهسلۚ َمعوهَابمُةهاْيرًلالدقلعَعأهلاوىْلكمةََثوهوُُهمبرلُاا،هتْلبشْيموَجأرقداَنلىدلهاه ِلرل َْأيلوعُْعمعحَنزللُْ.ويمساِولهوِ:لجمَيناَل﴿لن﴾َنيوِإا﴾ب َذ[د[اااسلَ:لبلننَد ْوحل﴿حَفنُقلالْ:ق:لآ َي َ21عنًةلََ00زلَممُ11هَه]]ك،اُارفَلونتوعُبقآحيَيظدانيةْلبُامقيَلوُنآاديرَّغةلتُِلسمأاَألِنممآْعيَاعلنلةاُنمرَارِِّبلبضَستَمخةكيا األنأذههباعندم َتثحل اسلنعلمحااءلهلهسبيفعصلفاللطهبيدوبا ًءالبحدايذل ًاق الذي يصف النسخ إلى فهم ولتقريب يناسب حاله وهو يعلم دواء، للمريض الجديد ،فتبديله للدواء عن علم وحذق ،وإن استنكر صنيعه بعض الذين لا يعلمون. رجوع تابع خروج
ولم يقع ش يء من نسخ القرآن في الأخبار لأن النسخ فيها ضعف علم وقلة معرفة وتكذيب لخبر سابق. رجوع تابع خروج
وقع نسخ القرآن في الأحكام مراعاة لأحوال العباد َ اابن ْلل﴿وفعَنيمهِعَدثْاِصَاهسلرََأأ ُام،للَاةنلوََنأ﴾ذاوَلنأَ،همنكاُتتفكناْ:تمَلععت ِشخُانسحلغم َكركاريلاْثَليرمفَخعيرىْهامالن ِلَعرحهام َلتننَااىوالْفلمصَتمَ ْلخعيعْعااَمِلةمُقسرم ِرروح ۖوتةباادفلاَُوقمتلداسْدلخةَدترمُي(قهِفكراجياوُِ،لهلنَتمموزواَلرجانلاِمإعْ﴾رثاقةي،ة)مول،جفلاهَلأدكمِبكحوتتاينعونرالاعلهملَاىا:و َاجموَلفنمقي﴿اعهيتًِفاَايرعُاعإمابَللأِ،مالنيَله َانامسفلاالأإا َوثملبِييِسلمذنين َوَموِانإالْعثصُآنمَنل ُمضهازُنتَةرلمنرواااالأفوََلأليععْهاهكاَابَشظتُراْققمءسَ.ورُِابلمإثئلهوىنرم:ا الفجر ،وهو وقت نومهم وراحتهم ،وما بين الفجر والظهر ،وهو وقت أعمالهم .وقد أحس ََأااَفوللاَْهلنل َأهُْنليصمَأوحَنِصقُابتَاّبيعمُةَنببلْيممََلننوا َاتُْنُلنكهاَأُْزَوزمللفَانايُْلمت﴾َِاعر،هَلْدجافذخَُهودمَةساعرلَِّآيموايبْْلينَةعباأْمَغعن َرنم َِ،ضااللشَفلءاُهفقلِفايَرئيءش ْ،يشا ْتل َدطفَاخندع ِْلزملنيِعرَلهفيتَا:،هواْْلفجمَمَْتي﴿قفَِنياُِيباسلاِوَُ:رألهي(َََلهخاوَانيَعمتَلهارَُُيصلك،نَِْدذامفُي ُاكتَندْْنتفمِهعلياآَُ َعحنماُعنون)َ.مونِاذر ِْكإ۞َرِنِرإََمضنااَمَّيالِا ْلُايللََِرلخويهَُْعمد ُِعراننل َاهَولاشْلْيَمف َْيصقََطِلاااس ُُِلة ۖ:رن رجوع تابع خروج
ومن حكم النسخ ،ابتلاء الله واختباره امتثال العباد لأوامره ابَعقومكِامقتبَبثلْني ِلتشه ۚ ُهإعأ َباِلوِذمإرااىر:ناهإليَبك﴿ناََمرناووَمعهْواإتيأَلَيمسجَكبَمِعبْاضليذَاَنبعرًاةيا ِحباإَْللتله ِلاق،أاْبمََءلعوَبَرلةاىذلاّرللَبالهَِهلت ِكمليذاإينبَُ،كنرناسو َ َرههختأَيادلَمىعلَىلهاْيَالهاحلّياَلهلأُِلإنمَلارأص﴾ ِبلمد[َنارذلْهبقع َبلاحاَقلمالرسلَهةتم:اببنس3نذَليبَ4ابت ِمأب1ح ُه]مع.امرباانل َهجوراُنداسيبقوتيدَلالادو ِءمههَمووماان؛ذخَبيتانبحفَاقتِالًرلاد ُ،اكببهفَالع َللشملىه،ا لا لعلم جديد علمه الله ،بل هو العليم الذي علم كل ش يء قبل أن يخلقه ،وكما قال ﷺ: \"كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة\". رجوع تابع خروج
ومن الحكم أيضا ..عقوبة من الله لعصاة بني آدم َ َ وَعأكَلْْكيمِِلهاِهْم ْمح َأَرطْ ِّممي ََبوااال َللهتا ُلأعَنِلاح َىل ِبْستن ِبيَالْلُإهَب ْامس ِطَراِوِئبليۚ ََصلوَأِّبدْعِ َعهت ْْمد َناض َ ِعل ْملناَكاكَِافس ِِبرنيي َِنلح ِلماْانُّلهَلًِاْلمعََعكل َِيثذهياًًربماا َأِ﴿ل۞َيف ًَِبموَأا ُظ ْْل﴾خ ِم[ذاِِّلهمنَُمنساااَللءِِّ:رَذبياَ َ0ن6و َ َق1هْ-اد ُ1دُنُو6ها1وا]َ.ح َ َرعْمْنَنُاه رجوع تابع خروج
والنسخ بعض كمال قوة الله وقدرته وعلمه بما يصلح لعباده َت ْع َل ْم ﴿ َما َنن َس ْخ ِم ْن آ َية َأ ْو ُنن ِس َها َن ْأ ِت ِب َخ ْير ِّم ْنَها َأ ْو ِم ْثِل َها ۗ َأ َل ْم ُمكاِ ّلي َششاْيءءَ ،قوِيدبيدرله﴾ب[املابقشراةء: َأفَنهاوَّليَلن َع َسلخى يشاء ،]106فالآية صريحة بكمال صفات الله ،وأنه ينسخ ما اإب َلثل﴿حمشقَأِبنمْههدتوُيلدَريتسظووماْهجارت َحلأاَفعَلمأمزاَْتللمننينضيِاا:السّةَلااُللكُل﴿لفهيآُويَقيلفُاُهحْهيلقََدآنتَنويمِلهفااالاََميهيس:نُِتشابكْليًُسوب﴿ليَُسُياوونءاوِولل﴾َخرِوليينةةتالَِأتال ْزَليحنمونَصُتَنأيَْاجوبفىأ ِِّرتَايديديلََانلتَتتلاَُنهنوترَبففاقِيْمييلاهَُقفهاهبنا َِإ-تِنلْلضححأىَا ْقلَكَمأاحشتِْ َيءموةبناَنُناًِْتجامجفللَ-أنِسْدندويم َِّنااسييدلۖ َيخِْيسجإزانفاَِْنشعئنزييَُعَكألالَةتلْراِ،مبمّقبَُبلَع ُفكرنآِلادإ ََولاللْنًُلااهسنلَلتََهممانْاهتيشُنَِيذعهقساااُِوبلدلعاَيىحًوللحام،ىاحِكإَنَولع﴾كَمَلقايْي[ِلامهادلن﴾ملَمتبننن[ييَؤأحسسْقورَاقنبتوًاءَﷺع:خق،ً ،سة(5:بهك ِّمح1مذ5لنب]اا ُ،1كفاه]سلْيفمهو ۖاقس)فحَ.بفوِلإيعكهن:لمل ولم تنسخ الآية من التلاوة؛ لأن الله نسخ حكمها ،وأبقاها متلوة إلى قيام الساعة؛ يؤجر المسلمون على قراءتها ،ويرون فيها بعض رحمة الله وتخفيفه على عباده حين نسخها بحكم آخر أيسر منه. رجوع تابع خروج
أما نسخ التلاوة ايمولفلعهشنهلاومءقمنهرمآنونالعنآهأيآزماللتييحخهاكل﴿لَصبميق ْوةلرآسُههنصَنووب﴿أَآُسقويَيلْعاِائرلآن ًانتمنَِ ،بممهشوِْائلنجَانياا﴿لَلَيدل َْغقنميْرذُ۞آرحَِهفه َنوبي َمناَنلّمَْزِلبلاوُال َحلي َتِمَذماطعَْييرحأل ََُأفىْشوعااو َُللءح ْنىيظَ َبونُيااي﴾ْلثِِ،إببَل ُْفيشﷺتهَۖ،ركوَ،ووت﴾ِ.بعقبنارلَأرد ُهههكا ُأواولمتمواع ْلفاسلِلكىقَمتاقو ِاحنبدك،ر﴾مث،تعمهفلىرموافنمعيهمشسايخحائلتوملهاهه والحكمة الإلهية في نسخ بعص الآيات تلاوة أن بعض هذه الآيات نزل في معالجة أحداث مخصوصة فلما علم ربنا عز وجل حاجة المسلمين إلى تلكم الآيات في ذلك الزمان؛ أنزلها، وعلم ربنا أن الحاجة إليها مؤقتة ،وأن البشرية لا تحتاجها في أجيالها القادمة؛ فنسخها بما هو خير منها أو مثلها ،ورفع تلاوتها من المصاحف. رجوع تابع خروج
Search
Read the Text Version
- 1
- 2
- 3
- 4
- 5
- 6
- 7
- 8
- 9
- 10
- 11
- 12
- 13
- 14
- 15
- 16
- 17
- 18
- 19
- 20
- 21
- 22
- 23
- 24
- 25
- 26
- 27
- 28
- 29
- 30
- 31
- 32
- 33
- 34
- 35
- 36
- 37
- 38
- 39
- 40
- 41
- 42
- 43
- 44
- 45
- 46
- 47
- 48
- 49
- 50
- 51
- 52
- 53
- 54
- 55
- 56
- 57
- 58
- 59
- 60
- 61
- 62
- 63
- 64
- 65
- 66
- 67
- 68
- 69
- 70
- 71
- 72
- 73
- 74
- 75
- 76
- 77
- 78
- 79
- 80
- 81
- 82
- 83
- 84
- 85
- 86
- 87
- 88
- 89
- 90
- 91
- 92
- 93
- 94
- 95
- 96
- 97
- 98
- 99
- 100
- 101
- 102
- 103
- 104
- 105
- 106
- 107
- 108
- 109
- 110
- 111
- 112
- 113
- 114
- 115
- 116
- 117
- 118
- 119
- 120
- 121
- 122
- 123
- 124
- 125
- 126
- 127
- 128
- 129
- 130
- 131
- 132
- 133
- 134
- 135
- 136
- 137
- 138
- 139
- 140
- 141
- 142
- 143
- 144
- 145
- 146
- 147
- 148
- 149
- 150
- 151
- 152
- 153
- 154
- 155
- 156
- 157
- 158
- 159
- 160
- 161
- 162
- 163
- 164
- 165
- 166
- 167
- 168
- 169
- 170
- 171
- 172
- 173
- 174
- 175
- 176
- 177
- 178
- 179
- 180
- 181
- 182
- 183
- 184
- 185
- 186
- 187
- 188
- 189
- 190
- 191
- 192
- 193
- 194
- 195
- 196
- 197
- 198
- 199
- 200
- 201
- 202
- 203
- 204
- 205
- 206
- 207
- 208
- 209
- 210
- 211
- 212
- 213
- 214
- 215
- 216
- 217
- 218
- 219
- 220
- 221
- 222
- 223
- 224
- 225
- 226
- 227
- 228
- 229
- 230
- 231
- 232
- 233
- 234
- 235
- 236
- 237
- 238
- 239
- 240
- 241
- 242
- 243
- 244
- 245
- 246
- 247
- 248
- 249
- 250
- 251
- 252
- 253
- 254
- 255
- 256
- 257
- 258
- 259
- 260
- 261
- 262
- 263
- 264
- 265
- 266
- 267
- 268
- 269
- 270
- 271
- 272
- 273
- 274
- 275
- 276
- 277
- 278
- 279
- 280
- 281
- 282
- 283
- 284
- 285
- 286
- 287
- 288
- 289
- 290
- 291
- 292
- 293
- 294
- 295
- 296
- 297
- 298
- 299
- 300
- 301
- 302
- 303
- 304
- 305
- 306
- 307
- 308
- 309
- 310
- 311
- 312
- 313
- 314
- 315
- 316
- 317
- 318
- 319
- 320
- 321
- 322
- 323
- 324
- 325
- 326
- 327
- 328
- 329
- 330
- 331
- 332
- 333
- 334
- 335
- 336
- 337
- 338
- 339
- 340
- 341
- 342
- 343
- 344
- 345
- 346
- 347
- 348
- 349
- 350
- 351
- 352
- 353
- 354
- 355
- 356
- 357
- 358
- 359
- 360
- 361
- 362
- 363
- 364
- 365
- 366
- 367
- 368
- 369
- 370
- 371
- 372
- 373
- 374
- 375
- 376
- 377
- 378
- 379
- 380
- 381
- 382
- 383
- 384
- 385
- 386
- 387
- 388
- 389
- 390
- 391
- 392
- 393
- 394
- 395
- 396
- 397
- 398
- 399
- 400
- 401
- 402
- 403
- 404
- 405
- 406
- 407
- 408
- 409
- 410
- 411
- 412
- 413
- 414
- 415
- 416
- 417
- 418
- 419
- 420
- 421
- 422
- 423
- 424
- 425
- 426
- 427
- 428
- 429
- 430
- 431
- 432
- 433
- 434
- 435
- 436
- 437
- 438
- 439
- 440
- 441
- 442
- 443
- 444
- 445
- 446
- 447
- 448
- 449
- 450
- 451
- 452
- 453
- 454
- 455
- 456
- 457
- 458
- 459
- 460
- 461
- 462
- 463
- 464
- 465
- 466
- 467
- 468
- 469
- 470
- 471
- 472
- 473
- 474
- 475
- 476
- 477
- 478
- 479
- 480
- 481
- 482
- 483
- 484
- 485
- 486
- 487
- 488
- 489
- 490
- 491
- 492
- 493
- 494
- 495
- 496
- 497
- 498
- 499
- 500
- 501
- 502
- 503
- 504
- 505
- 506
- 507
- 508
- 509
- 510
- 511
- 512
- 513
- 514
- 515
- 516
- 517
- 518
- 519
- 520
- 521
- 522
- 523
- 524
- 525
- 526
- 527
- 528
- 529
- 530
- 531
- 532
- 533
- 534
- 535
- 536
- 537
- 538
- 539
- 540
- 541
- 542
- 543
- 544
- 545
- 546
- 547
- 548
- 549
- 550
- 551
- 552
- 553
- 554
- 555
- 556
- 557
- 558
- 559
- 560
- 561
- 562
- 563
- 564
- 565
- 566
- 567
- 568
- 569
- 570
- 571
- 572
- 573
- 574
- 575
- 576
- 577
- 578
- 579
- 580
- 581
- 582
- 583
- 584
- 585
- 586
- 587
- 588
- 589
- 590
- 591
- 592
- 593
- 594
- 595
- 596
- 597
- 598
- 599
- 600
- 601
- 602
- 603
- 604
- 605
- 606
- 607
- 608
- 609
- 610
- 611
- 612
- 613
- 614
- 615
- 616
- 617
- 618
- 619
- 620
- 621
- 622
- 623
- 624
- 625
- 626
- 627
- 628
- 629
- 630
- 631
- 632
- 633
- 634
- 635
- 636
- 637
- 638
- 639
- 640
- 641
- 642
- 643
- 644
- 645
- 646
- 647
- 648
- 649
- 650
- 651
- 652
- 653
- 654
- 655
- 656
- 657
- 658
- 659
- 660
- 661
- 662
- 663
- 664
- 665
- 666
- 667
- 668
- 669
- 670
- 671
- 672
- 673
- 674
- 675
- 676
- 677
- 678
- 679
- 680
- 681
- 682
- 683
- 684
- 685
- 686
- 687
- 688
- 689
- 690
- 691
- 692
- 693
- 694
- 695
- 696
- 697
- 698
- 699
- 700
- 701
- 702
- 703
- 704
- 705
- 706
- 707
- 708
- 709
- 710
- 711
- 712
- 713
- 714
- 715
- 716
- 717
- 718
- 719
- 720
- 721
- 722
- 723
- 724
- 725
- 726
- 727
- 728
- 729
- 730
- 731
- 732
- 733
- 1 - 50
- 51 - 100
- 101 - 150
- 151 - 200
- 201 - 250
- 251 - 300
- 301 - 350
- 351 - 400
- 401 - 450
- 451 - 500
- 501 - 550
- 551 - 600
- 601 - 650
- 651 - 700
- 701 - 733
Pages: