Important Announcement
PubHTML5 Scheduled Server Maintenance on (GMT) Sunday, June 26th, 2:00 am - 8:00 am.
PubHTML5 site will be inoperative during the times indicated!

Home Explore مشروع صناعة المحاور

مشروع صناعة المحاور

Published by Eman Nairoukh, 2020-08-17 17:43:30

Description: مشروع صناعة المحاور

Search

Read the Text Version

‫ساد ًس ًا ‪ :‬الجنة والخمر‬ ‫‪ ‬قالـوا‪ :‬إذا كان الله لا يجعل المحرم جزاء للمؤمنين‪ ،‬فما باله جعل الخمر جزاء لهم؟!‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫والجواب‬ ‫‪ ‬حرم الله الخمر لما فيها من تعطيل لموهبة العقل التي منحها الله للإنسان‪ ،‬والتي ميزه بها عن‬ ‫الحيوان‪ ،‬فقد بعث الله الأنبياء وأنزل الشرائع لحراسة هذا المقصد النبيل‪ ،‬فح َرم قليل‬ ‫الخمر وكثيرها \"ما أسكر كثيره فقليله حرام\"‪ ،‬ولعن رسول الله ﷺ في الخمر كل مساهم في‬ ‫شيوع فسادها‪ ،‬يقول أنس رض ي الله عنه ‪\" :‬لعن رسول الله ﷺ في الخمر عشرة‪ :‬عاصرها‬ ‫ومعتصرها وشاربها‪ ،‬وحاملها والمحمولة إليه‪ ،‬وساقيها وبائعها وآكل ثمنها‪ ،‬والمشتري لها‬ ‫والمشتراة له\"‪.‬‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫وأيضا‪..‬‬ ‫‪ ‬إذا عرفت علة التحريم لخمر الدنيا ؛ عرف علة كونها حلال ًا بل جزاء للمؤمنين في الآخرة‪،‬‬ ‫فخمر الجنة ليس فيها واحدة من المزريات الموجودة في خمر الدنيا‪:‬‬ ‫َّاللِ ْمملئئمُ َِْعتنننيُق َكنعكاوا‪،‬نََنَنسب ْيتِلفتيََهمضخااخ ََمأءَْمصنَرًَّلهرفَااذلىراةلدِِّلمن﴾دل‪.‬ينانَيشااَالممِارِبمءيحمَاَرنغ ْمي‪،‬يَِةرلاتآس ِتِذفسيقَههبانحَبَوغَأاْْنلوَطهاعلع َرقمَولِهلما؛؛ ُنهفَفلْإَمبإنَننع ْنََلهخ ْاخممُيَمْينرََترزاَُفغ َلاي ْولجرَننجنَةط﴾ْةل‪.‬عيُمل ُهسذ َةوَأتْلنَلهكاذشرلا ِّمربكيْ‪:‬نن‪﴿َ:‬خ ُْيم﴿ ََرطماََثل َُُذلفةاَِّْعللَللَْيِجَهَنشِْامةِ ِرِببايََلكَِْأتنيَوَأسُْونَِهِمعا َْردن‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫ُيعن ِز ُنفوذ َلنك﴾‪ .،‬فالولدان‬ ‫الولئأمكنخلدكادانلولهتن يهخذطمهورافلاولخنادنيعصلاييهتةملصخ﴿د ِمبعَأرْكرَاؤولاوجبنسَةوَأأَبباق ِرصيول َحقها‪َ:‬بوه َاك﴿ْأَوَولتاسم ُِّهرم ْمضنهََعمْنمَِهع؛يا ُيفننإَ‪،‬زَُلنفاوُيَخنمَص﴾رَ‪،‬دا ُقعلاوج َلنناةلَع ْنمَطنهبازرَهوَلية‪:‬ا‬ ‫‪‬‬ ‫\"من الإنزاف بمعنى‪:‬‬ ‫ذهاب العقل من السكر‪ ،‬ومنه قول الأبيرد‪:‬‬ ‫لعمري لئن أنزفتموا أو صحوتم لبئس الندامى كنتم آل أبجرا \"‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫ساب ًع ًا ‪ :‬هل أخطأ القرآن في ذكر السامري في عهد موس ى؟‬ ‫‪‬القاَلساو ِام‪ِ :‬رتيح(د‪87‬ث) َفا َأل ْقخ َرآر َجن َل ُهع ْمن ِعا ْلجًلساامَجر َسي ًداال َلذُهي ُخيَواصرن َفع َقاا ُللوعاجَه َلذاف ِإيَل ُهزُكم ْمن َوِإمَل ُوهس ُمىو َس﴿ى َفَفََنك َِسذِل َيَك﴾َأ‪ْ،‬ل َأقيى‬ ‫في حوالي السنة (‪ 1300‬ق م)‪ ،‬في حين أن الكتاب المقدس يذكر أن السامرة هي عاصمة‬ ‫الأسباط العشـرة‪ ،‬وتأسست إبان حكم الملك عمري بن آخاب ملك إسرائيل‪ ،‬أي بعد موس ى‬ ‫بما يقارب الخمسمائة سنة‪.‬‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫والجواب‬ ‫‪ ‬لا يوجد نص في الكتاب المقدس يتحدث عن تاريخ بناء السامرة‪ ،‬والمذكور في سفر الملوك‬ ‫لم يفهمه العلماء الكتابيون على أنه بناء تأسيس‪ ،‬يقول قاموس الكتاب المقدس‪\" :‬وقد‬ ‫بنيت المدينة أو أصلح بناؤها أيام عمري بن آخاب ملك إسرائيل \"‪.‬‬ ‫‪ ‬ولو فرضنا أن الكتاب المقدس زعم أم ًرا ما بخصوص هذا الموضوع أو غيره‪ ،‬فهذا لا يحتج‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫ومعلوماتها أقل‬ ‫ولا على كتب التاريخ‪ ،‬فموثوقية هذه الأسفار‬ ‫يبهستعلشىه ادلبقهارآ؛نف‪ ،‬بضللًا‬ ‫محاكمة كتبهم‪.‬‬ ‫عن بلوغها درجة الاحتجاج ومحاجة الآخرين أو‬ ‫الروايات التوراتية ومعطيات العلم‬ ‫بمستصرد ًراسمبعتتعبا ًرار فيض‬ ‫كيرلس سليم‬ ‫‪ ‬وقد أقر المطران‬ ‫العلوم الكونية والإنسانية‪ ،‬ومنها علم‬ ‫اعتبار الكتاب‬ ‫الأولية‪ ،‬فلا ينبغي‬ ‫التاريخ الذي نحن بصدد دراسة واحدة من مسائله‪.‬‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫وأيضا ‪..‬‬ ‫‪ ‬سمى القرآن صاحب العجل بالسامري‪ ،‬وهو اسم قديم سمي به (شامر بن محلي بن‬ ‫عليه السلام‪ ،‬أي كان‬ ‫وهو الجيل الرابع للاوي بن يعقوب‬ ‫ممعواشصي ًراب لمنوسمراىر(بينبنعملاراونيب)‪،‬ن‬ ‫هذا الاسم زمن موس ى‪،‬‬ ‫قهات بن لاوي)‪ ،‬فدل ذلك على وجود‬ ‫وأن لا ارتباط بينه وبين مدينة السامرة التي ستبنى بعد قرون؛ إلا أن تكون قد سميت‬ ‫نسبة إلى هذا الاسم القديم‪.‬‬ ‫‪ ‬ويصح أن يقال بأن موس ى عليه السلام نادى السامري باسم مهنته (يا حارس)‪ ،‬فلفظة‬ ‫(الحارس)‪.‬‬ ‫من الكلمة العبرانية (השומר‪ ،‬وتنطق ‪ :‬ها ِشمير) معناها‪:‬‬ ‫(السامري) مشتقة‬ ‫قبل الميلاد‬ ‫السامري كان من أبناء السومريين‪ ،‬وهي حضارة وجدت‬ ‫‪ ‬ويحتمل أيض ًا أن‬ ‫بأربعة آلاف سنة في العراق‪ ،‬واستمرت قائمة حتى عام ‪ 2000‬ق‪.‬م‪ ،‬ويتعزز هذا الاحتمال‬ ‫بمعرفتنا أن السومريين برعوا بالمصنوعات الخزفية‪ ،‬التي تتوافق مع ما فعله السامري‬ ‫الذي صنع العجل الذهبي لبني إسرائيل‪.‬‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫ثام ًن ًا ‪ :‬هل أخطأ القرآن بذكر هامان المصري؟‬ ‫‪‬موقزاويلس ًراوا‪:‬ىوأعخللخييلطهًاأاالللأقحسلرآشامنو؛رفينخلشسا(ف ًبازرلمهكاايمتاذسنك)ارلمهلفاالكرتساولريفاإةرلىعسأ‪,‬رنبعهضادممامونصسارل‪،‬ىفباـورج‪0‬سع‪0‬لي‪1‬هف‪1‬يوزيسسن ًرافة‪.‬لرفإرسعتويرن‪،‬إبفاقندحكياانة‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫والجواب‬ ‫كهتبذههمااللمكقتدبسمةي‪،‬زانوًااليتيقيلاسيوعنرعفليكاهتبهكات فيب‬ ‫أن من عجائب الطاعنين في القرآن أنهم يحاكمونه إلى‬ ‫‪‬‬ ‫فتصبح‬ ‫وولسافيرمإكسنتيتروتثيحقديشد ًايفءإنمهنسفصرفمحجاتههاو‪،‬ل‬ ‫الجملة‪،‬‬ ‫المؤلف‪.‬‬ ‫الآخرين‪.‬‬ ‫ليس ثمة‬ ‫ي؛ فإنه‬ ‫إستير عن هامان الفارس‬ ‫يحكيها سفر‬ ‫ابلهقذاصاةلاالسأمس أطيورض ًياةواالحتيد‬ ‫بصحة‬ ‫ولو سلمنا‬ ‫‪‬‬ ‫ولا يمكن‬ ‫مصر‪،‬‬ ‫مستشاري فرعون ملك‬ ‫من وزراء أو‬ ‫يتسمى‬ ‫ما يمنع أن‬ ‫ذكر‬ ‫فقد‬ ‫بخلافه‪،‬‬ ‫الحقيقة‬ ‫بل‬ ‫اللقب‪،‬‬ ‫أو‬ ‫الاسم‬ ‫قوريجب ًوادممن فسترعشاورن‪.‬بهذا‬ ‫إقامة دليل على عدم‬ ‫المحققون وجود هامان‬ ‫‪ ‬املولإمسمبعطررافوطةر ًاوإرفينيةاكلااملنعججهديمذادباةاللإاواسضلابمفحيةتاثلصىفليذهبكارإسنممهنكاتهيهنروكهغملذااي ُفعابليار‪،‬ستعنممهامتبواملجلراغودجةًاعالةفأليمماهنعيجحةقم(ًا‪.‬رأئيسومعسانءدعالامألابلشحاخلماثقالوصعجف)يد‪،‬‬ ‫زمن موس ى‪ ،‬وتشير‬ ‫إاللىكتتاابريةخإلاىل أكتنابالمة‪،‬ذإكلوارأنكهاانتعمهوتدم ًإالبىالالبإنمابءرامطماويريدةعالوتإليىياقلتعففكييهر‬ ‫دون إشارة‬ ‫ولكن‬ ‫بالمقاربة التي يمكن‬ ‫المذكورة في‬ ‫المهنة‬ ‫إجراؤها بين الأمر الذي أصدره فرعون في القرآن وبين هذا التحديد في الكتاب‪.‬‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫وأيضا‪..‬‬ ‫‪ ‬فإن هذا الاسم لهامان المصري أشير إليه في لوح أثري في متحف هوف في فينا وفي مجموعة‬ ‫املكمتنكتشالنشنففقايوتكشتاالمبكهصش(رفيرمةتسلعينانسأالانلثشااهنايبما‪،‬نف‪en‬ركاع‪m‬ون‪A‬نرئأايلوم (جسهداعموماالنا)نلتواملصاذحرجي)‪،‬ركااولفبنيناهءصي‪،‬تديوحققًاددمثكقكرشبتًاشلفلنأعمنينقرهل ًاالكنذعينت‬ ‫اولمسعيركنبصاابلمحتناابلمعصلدكبيبةارلهقتبةيلاتلمأقللندكيهاالصبفوأرحقعرربوناسؤيوهلرهفم‪،‬يثسايلمبلماسدياطل ًراثااللمنمليكش‪،‬اير‪،‬يويعتفهقحوددمرثَسقابؤإهولسًراهماعسبين قعسنطاهالعثواانعلينصإلنعاىائعلقةتائفه‪،‬دي‬ ‫بلاط الملك‪.‬‬ ‫‪‬اَقلوْوغهُميك َكذبا ِمافْلإنح َانق ْباِلضلقر َةهرآَذوانالمَيفثاسبتْص ِقبت ْبرلمِإةرَةن اب﴿ْلت ْعلَعادَ ِكق َمب ِ َمرةةِْلن ْأل َنُأمْنَهتَب ِاق ِكيءلَانا ْلم﴾َ‪.‬غاْيلل ِهبا ُلنعولِحييَهماا ِلإ َل ْذي َيكأ َمطال ُعك ْننب َيته َت ْع َل ُﷺم َهعال َأىْن أ َتخ َب َوالار‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫تاس ًع ًا ‪ :‬هل يؤمن اليهود برسالة المسيح عليه السلام؟‬ ‫‪ِ ‬وعقذيالَلسواك‪:‬ىفاأْبي َخنق َطومأل ْرَهيالَتمق َعرراآُلسىن‪:‬و َلح﴿يا َل َونِلـب ُِنهك ْفس﴾ِ‪.‬ر ِهب ْمإل َىو َقا ْلوِيل ِهه ْومد َاع َللقىوَملْرَيب َأم ُنبْهاَتلما ًناسي َعح ِظري ًمساو‪،‬لَو َاقلْلوِله ِه‪ْ ،‬مو ِإهَنام َيق َتكْل َفناراوْلمَنِسبيهَح‪،‬‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫والجواب‬ ‫‪َ ‬بموَاميال ْمون َمساحليامْكلتحِتيق َهيقكا َمامنالِةآيعَهينةُكوداونولُاانأك َرعضنيَل ْيحاِمهلةيْممهنوَعدشن ِههسكييم ًافدارقحوياا﴾ل‪.‬بنتاالملويسةصيلفحهتاه‪:‬عمل﴿ي َبوِهاإلاْلنك ِفمس ْلرنا َأم ْ﴿‪،‬ه ِ َولاوِبتا ُْهلك ِْمكف َتِوراِههِ ْوبمأ ِإَملاه﴾ َ‪،‬بل ُأي ْوؤاشِلمنَمن َعقنا ِبلصِقهوب َداق ْئب َحكل‪،‬فَمورْوِههت ِهمو‬ ‫‪ ‬أما وصفهم للمسيح بأنه رسول الله فجاء منهم على سبيل التهكم والسخرية منه‪ ،‬أو على‬ ‫معنى مقدر (قتلنا المسيح الذي يزعم أنه رسول الله)‪.‬‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫أيضا‪..‬‬ ‫‪ ‬فإن أسلوب التهكم والسخرية في الإضمار معلوم عند أرباب البلاغة‪ ،‬وورد مرا ًرا في القرآن‬ ‫الكريم‪ ،‬ومن أمثلته‪:‬‬ ‫َل َم ْج ُنون‪َ ،‬ل ْو َما َت ْأ ِتي َنا ِبا ْل َم َلاِئ َك ِة ِإ ْن ُك ْن َت ِم َن‬ ‫ابقنلوزلَوصهلا ِدهت ِقعيعا َللنىى‪:‬ا﴾ل‪،‬ن﴿ َبوفَيقكا ُلفاواﷺر‪َ ،‬يقاوقرَأييوَهلاهش ايمَل‪ِ :‬ذص﴿فُين ُِّوزن َِّنلز َالَعل َلن َْيعبَِلهيْي ِاهل ِّاذﷺلْكِّب ُذارْلك ُجر﴾ن ِإ َونخ َنرك‪،‬ج‬ ‫ولا يؤمنون بأن القرآن ( ِذكر)‪ ،‬ولا يصدقون‬ ‫‪‬‬ ‫مخرج السخرية منه‪ ،‬أو بمعنى‪( :‬يا أيها الذي‬ ‫يزعم أنه نزل عليه الذكر)‪.‬‬ ‫َِاأب ْممْكلا﴿َوااًلأَذعَِنألِذزْححزين ُكيككلَزناا ُْاأه﴾هفْْلنخ‪َ،‬اَاعِكلزرل ََولِللللجرههيِلفُتممَيععَع‪َ،‬لأصاخِزْإلىمحرَىَاونوجاباَِلمَلجاةهَِنلذَنالبذيأاََقنمسنعَهاموخَاَنآنم َلرَُيمكُشوْن﴿نةكاُاُتَوءلفاصْوِِاماإذََلنرِيبوافََِْهقنجكاسَََتَلآوتهلْيََأمممْهَنتُانُصلورََنوَشدتغاهواااعَلِْرنليرل﴾ َقلحَِل﴾بولخراآ‪،‬يمْركُأ﴿نمُجشف َفايُقلمررايُ(َولراكخِكقواشنَرآويَليجُِحاتخدهيا َلترُُتنه﴾شزع‪َ،‬يسَععال ْلأيَدخعمىَلُ‪:‬ريأُخيبهن(َْةأل﴿أمنكَماََيوصلاََْقلتلننراِااَاُاعلتجرلل ُزَْعيقذتكقوزرَآتَيوْاَأنطُلُتلنامِئُكزاَرو﴾فلاعَرل‪،‬ليمةكهم َمأؤِفتأم) ْمن‪ْ .‬عنوننايَلنكَْتأصىنُْا‪.:‬رهفلَِهكلح﴿ملَامُْيلذالِ َْملكيقَتاْقِعالإَُبرنِآرُبدَنكشََآآ َيَبِأبمْانُأدُننؤ)ََن‪.‬واهتارجوع‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫خروج‬ ‫تابع‬

‫وأخيرا‪...‬‬ ‫‪ ‬فبهذا يتبين جهل الطاعنين في القرآن الكريم‪ ،‬وبأنه كلام الله تعالى أنزله على نبيه الكريم‬ ‫صلى الله عليه وسلم‪.‬‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫هل تعلم؟‬ ‫‪ ‬أن المعترض يدعي أن في القرآن أخطاء نحوية خالف فيها قواعد اللغة العربية‪ ،‬وهذا يدل‬ ‫على أنه ليس من كلام الله‪ ،‬قالوا هذا حين استشكلوا بع َض آيات القرآن؛ ورأوها على‬ ‫خلاف ما تعلموه في دراستهم لقواعد النحو في المرحلة الابتدائية‪ ،‬فظنوا أن في هذه الآيات‬ ‫خطأ فات الأولين‪ ،‬وأنهم تنبهوا له ‪ -‬بعبقريتهم ‪ -‬بعد مر القرون‪.‬‬ ‫‪ ‬وفيما يلي رد على بعض الادعاءات بعد ذكر بعض القواعد العامة الكافية في الرد على كل‬ ‫الأباطيل المتعلقة بالنحو‪.‬‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫فالعرب الذين نزل فيهم القرآن كانوا أفصح الناس‬ ‫‪ ‬وكان فيهم أصحاب المعلقات كلبيد بن ربيعة الذي ترك نظم الشعر بعد سماعه للقرآن‪،‬‬ ‫(رولمغمريميم‪:‬عسدت‪7‬ا‪9‬وش)تكه‪ ،‬لملكامنلاهقامرآكساتننووشاكحلعرهبربه ًأامعأااقلجنحبامَياح ًلا‪،‬عﷺرفعوبراحفلريواوصممها‪،‬مكجعهمللاىهلأممهعيالدسااتلة ُعشدكجيلنمههةمم﴿ َشـنوُترانكلِذعوَررقِب ِبرهيالَقيْشووموًما‪.‬غيل ّرد ًهام‪﴾،‬‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫واللغة في أصلها سماعية‪ ،‬لا قاعدية‬ ‫‪ ‬فالعربي حين كان ينطق بالفاعل مرفوع ًا‪ ،‬لا لأن آباءه ع َلموه أن الفاعل مرفوع‪ ،‬بل‬ ‫لسليقته العربية التي نشأ عليها منذ طفولته‪.‬‬ ‫‪ ‬لكن في القرن الثاني من بعثة النبي ﷺ دخلت الفرس والروم والترك وغيرهم في الإسلام‪،‬‬ ‫لوضع‬ ‫المسلمين‬ ‫قوتوكالعمدواالبلالغعةرابلميعةر‪،‬وففةظعهنردنااللالحينو‪،‬م‪،‬ووقضادعوتضاعلوسهلاياقعةت‪،‬مامد ًاماعلدىعامالصعلدرمياءن‬ ‫الأول ‪:‬‬ ‫أساسين‪:‬‬ ‫القرآن الكريم‪ ،‬والثاني‪ :‬ما ورد عن العرب في أشعارهم وكلامهم‪ ،‬فالقرآن هو المصدر الأول‬ ‫والأساس لقواعد العربية‪.‬‬ ‫‪ ‬لكن العرب الفصحاء قبل وضع هذه القواعد لم يكونوا على نسق واحد في الإعراب‬ ‫والأساليب اللغوية‪ ،‬فلكل قبيلة خصوصيتها اللغوية وفصاحتها وشعراؤها وأدباؤها وإثراؤها‬ ‫للغة الضاد‪ ،‬فعمد مقعدو اللغة إلى الشائع عند عموم العرب‪ ،‬وأهملوا غيره مما هو‬ ‫فصيح تنطق به بعض قبائل العرب‪.‬‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫والقرآن نزل بلسان عربي مبين‬ ‫‪‬اول﴿قق ُدقرآروآنن ًاأض َوععل ًَهارِاب ّثياًلامم َغ ْمسيلَرنم ِأذونيشعِكعاا َلروخجالليع﴾لر(ابلبنزومأمرأ‪:‬حثمو‪8‬رد‪2‬ا)تو‪،‬هاسويثاالبنعوييًار‪،‬هبوفالبكمينتنعففريطفحوايقكهواموأعالمدثقاالرلآلهنغم‪،‬ةإلإوىلااقسبتواعنبعد ادطلإووهسجالداممن‪،‬ت‬ ‫بعده‪ ،‬بل أخذت منه‪.‬‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫أما المسألة الأولى‪ :‬رفع اسم (إ َن)‬ ‫وأبي‬ ‫والكسائي‬ ‫قراءة نافع وابن عامر وحمزة‬ ‫‪‬بكقارلـواع‪:‬نأخعاطأصالمق ‪-‬رآ‪:‬ن﴿فِإي َنق َوهل َذها ِتنعاَللىَس‪-‬ا ِححَرا ِسنب﴾‬ ‫وكان‬ ‫بالألف‪،‬‬ ‫فقالوا‪ :‬رفع القرآن اسم إن‬ ‫المفروض أن ينصبه بالياء‪ ،‬فيقول‪( :‬إن هذين لساحران)‪.‬‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫والجواب من وجهين‬ ‫‪ ‬أن قوله تبارك وتعالى‪ِ﴿ :‬إ َن َه َذا ِن َل َسا ِح َرا ِن﴾ جاء على لغة بلحارث بن كعب وزبيد وخثعم‬ ‫وهمدان ومن وليهم من قبائل اليمن‪ ،‬حيث يلزمون المثنى الألف مهما كان موقعه من‬ ‫عولمىررأ ُتص بلالقزيياداسنه‪،،‬‬ ‫لقاامي اخلازيفداالنلب‪ ،‬وس‪،‬ضروبي ُجتراليزايلدباانب‪،‬‬ ‫الإعراب‪ ،‬قال ابن جني‪\" :‬من العرب من‬ ‫فيدع الألف ثابتة في الأحوال‪ ،‬فيقول‪:‬‬ ‫وهم بنو الحارث وبطن من ربيعة\"‪.‬‬ ‫‪ ‬من صور ذلك قول شاعرهم هوبر الحارثي‪ :‬تزود منا بين أذناه ضرب ًة دعته إلى هابي الترا ِب عقي ُم‬ ‫فألزم المثنى الألف في قوله‪( :‬بين أذناه)‪ ،‬ولم يقل (بين أذنيه) كما هو معهود في قواعد اللغة‬ ‫‪ ‬أن من العرب الأقحاح الفصحاء من يقلب كل ياء ساكنة انفتح ما قبلها إلى (ألف)‪.‬‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫والمسألة الثانية‪ :‬نصب الفاعل‬ ‫ِب َكِل َمات َف َأ َت َم ُه َن َقا َل‬ ‫‪ِ ‬إي ِّنققايلـو َلوجا‪:‬ا(اِاعللُلقظَاكرلآمِلنلوَننان)‪ِ.‬صسف ِإبَجمااعلم ًفالااَقعلاقلَلرآ( َاولِنماظلنالفمُذاي ِّرَيعنِت)ليفمَيقناق َلوصللوَهاب‪ً:‬اَي!َ‪.‬ن﴿اَوُِإل ِذ َعا ْْبه َتِ َدلىي ِإ ْابلَرا َظِاه ِلِيميَمَنَرب﴾ُ‪.‬ه‬ ‫قالوا ‪ :‬والصحيح أن‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫والجـواب‬ ‫اولرحفعصيالففاإعذالمأامورجيددأرمك ًراه‬ ‫مواضع لا تحص ى لكثرتها‪،‬‬ ‫رفع الفاعل في‬ ‫الكريم‬ ‫‪ ‬أن القرآن‬ ‫العربية‪ ،‬فإذا علم ذلك فإن‬ ‫إلى خبير في اللغة‬ ‫يحتاج‬ ‫الجميع‪ ،‬ولا‬ ‫استغربه لوروده على خلاف المعهود فإنه لن يسارع إلى تجهيل المؤلف أو تغليطه‪ ،‬إذ مثل‬ ‫هذا لا يغلط به أحد‪.‬‬ ‫‪ ‬والفاعل في الآية ليس هو (الظالمون)‪ ،‬بل (العهد) هو الفاعل‪ ،‬وقوله‪( :‬الظالمين) مفعول‬ ‫َِّيبمَهنها ُذن‪،‬لاَُه ِّرونبْاِاملهملَْنمعه ِن﴾صى‪،‬خ‪:‬ي ُيبُلهفراا‪،‬ملي ِّفوماذشَانعما ْلكلل ِنكهاَعتلاوههِ(دبغظي﴾ل‪،‬وضما‪.‬فابسلو)تمف‪،‬اخنلوعاأالمفلميعثفلنايلىة‪:‬اظلذاللجسمييمكنل‪:‬ان‪.‬ةل﴿(ِوإنغهَنذصااضَيلاِلذببيت)اَ‪.‬علنبلياهَترا َلخ ُشظذاائولْاميعا ْلنعِ‪.‬نع ْودجق َالوللعَهسرَيت َنعبا ُا‪،‬لل ُهىفْمي﴿قَُأغْووَللـ َِضئو َنبك‪:‬‬ ‫‪(‬ولعهم ُدتيظ)‪.‬هر علامة الرفع لتعذره بسبب إضافتها إلى ضمير المتكلم (الياء)‪ ،‬إذ يتعذر النطق بـ‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫والمسألة الثالثة‪ :‬عطف المنصوب على المرفوع‬ ‫‪ُُ ‬اأأ(ْلنعووَقَِلارزاِلاطئَملـلِ َقِوإسكاَيفلُ‪ْ :‬خيم َاعَووسللَكُنننعىَِْؤفوَِارتاملييِلماهبا ُرْأل ْمفنصتِعِلَْولزعأاَِعلْةمطج)ِمم﴾ًران‪.‬بْفند ََصعلقمًاِْبوِظبلرًايفمَفمكوًانيَع ًواا﴾نقل‪،‬مُ ِوعقلصليفبه ِ‪:‬ىمقهيا‪،‬لَ﴿منَللوراِاأ‪:‬كفلنِهونياَعصَا‪،‬جللماَ َرةاعوب َِموطناأسل ُمُوخنْفصؤُوتةيَوبنوًراَِففعنليعاعىلالَلازلَىِكممعاْلَعرِةمفمنَطووِاملوعْمُنصُهْؤوفِْم﴿م َُنبَواوع‪،‬لاومُللَُمْفنىْؤ ِؤِيمبِمُاانُلنلمولحِوَيره َنفنَنوُِوبايالْعأ َلؤي‪ِ،‬لْمِن ُوهِنفما﴾ويلاَنلققوآِِبروآخَملِ﴿‪:‬نار‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫والجـواب ‪..‬‬ ‫‪ ‬أن الواو في قوله ﴿ َوالمُ ِقي ِمي َن ال َصَلا َة﴾ ليست واو العطف‪ ،‬بل واو معترضة‪ ،‬وما بعدها‬ ‫منصوب على الاختصاص بالمدح‪ ،‬أي‪ :‬وأمدح المقيمين الصلاة‪ ،‬وفي هذا مزيد عناية بهم عن‬ ‫المذكورين في الآية‪.‬‬ ‫‪ ‬وأن نص ْب ﴿المُ ِقي ِمي َن﴾ خلاف ًا لنسق ما قبله وما بعده‪ ،‬طريقة في الإنشاء تفعله العرب لفت ًا‬ ‫للنظر إلى أهمية ما بعده وخصوصيته‪ ،‬وهو سائغ ومعروف في كلام العرب وكثر في‬ ‫أشعارهم‪ ،‬وأنواع الاختصاص‪:‬‬ ‫‪ ‬اولاالخ َتضـراصءا﴾‪،‬صفبلالممديحقلك‪:‬م(اوفاليصهاذبهروالآني)ةوقوكدماسفبي‪:‬قها﴿‪َ :‬وا﴿ْلاُمْل ُمو ُوف ُفو َونَنِب َع﴾ْه‪ِ ،‬د ِواهلْمت ِقإ َذدايرَ‪:‬عا َوهأ ُدخوْا َوصالبالَمصا ِدب ِرحي َانل ِفيصاابْل َربيْأ َنسفاءي‬ ‫البأساء‪.‬‬ ‫‪ ‬الاختصاص بالذم‪ :‬كما في‪﴿ :‬وامرأ ُته حمال َة الحطب﴾‪ ،‬أي أعني حمالة الحطب‪ ،‬فنصب ﴿حمال َة﴾‪.‬‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫والمسألة الرابعة‪ :‬عطف المرفوع على منصوب في قوله ﴿ َوال َصا ِب ُئو َن﴾‬ ‫‪َ ‬ااَولهلقاماالعُعلدـرَبوْوصطاايا‪َِ:‬وبةوِئااليلمففََننعيعََوصلطاقالىَوَرنوالىفهَس‪:‬صَاواَعمرلل﴿إِىىإََصنَاانل‪ِ﴾،‬بم‪ِ .‬ئنافيليَِنصذقيَوومَنْلبن‪:‬آآ(ََمحموُناَقلنواهِباصفَالويابللئهليِذغي﴾نةَ)‪،‬ناكول َهمعساارُودفربيواةاالَسولناولحرصةجَص‪:‬اابِلب ُ‪﴿،‬بئ ِإقوو ََارننلةاق﴾َل‪﴿،‬رِآذِإينَوَاننلراآفَلَمِعصُذنيهحوَاينم َحآواَخَملاُأنِلذفنويًْاا َ َنيوقان ََلهوِااذصُيدع َودبنا‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫والجـواب‬ ‫‪‬ااولقسوتاوئلونها‪:‬ففيي﴿ َةوا‪،‬اللآويل َتيصيا ِبسنُئوتا َلنلأل﴾خعيمرطتيرفنفوفعليلععقلوطىل اه‪:‬لفا‪،‬ب﴿ِتإ َدوناالمءال‪،‬ع ِذويط َخونبآرفَهم ُنمعوالح َىوذالواِلذميفن َ‪،‬نصقَهاوا ُلدبواسَميوانبلويصَصهاوِب ُوئبا‪،‬لو َخنبليي﴾‪.‬نلم‪:‬ا\"االلروفاعو‬ ‫محمول على التقديم والتأخير‪ ،‬والتقدير‪ :‬إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى حكمهم‬ ‫كذا‪ ...‬والصابئون كذلك\"‪.‬‬ ‫ومثله قول ضابئ البرجمي‪ :‬فم يك أمس ى بالمدينة رح ُله فإني وق َيار بها لغريب‬ ‫فرفع الشاعر اسم فرسه (قيار)‪ ،‬وهو فيما يظهر معطوف على منصوب (ياء المتكلم في‬ ‫غريب‪،‬‬ ‫كذلك‬ ‫وقيار‬ ‫غريب‪،‬‬ ‫إني‬ ‫والمعنى‪:‬‬ ‫رففإنعي)﴿‪،‬الف َرصفا ِبعُئاول َنش﴾ا فعيرال(آقييةاارل)مسعتلىشاكللابةت‪.‬داء‪،‬‬ ‫قوله‪:‬‬ ‫ومثله‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫والمسألة الخامسة‪ :‬الجمع بين فا ِع َلين في الجملة‬ ‫فيَظ َال ُلمجوامل﴾‪،‬ة‬ ‫افليفاقعولله‪(:‬اس﴿ َوَمأ َسظاروهار)ا‪،‬ل َن ْحجتَوىىلاايل ِكذيو َنن‬ ‫لفلافععللمعفاوِع َلجْيوند‬ ‫لا تأتي بضمير‬ ‫‪‬فاقاِعلَـل ْيوا‪:‬ن‪،‬البعينرمبا‬ ‫القرآن جعل‬ ‫في‬ ‫(الواو)‬ ‫الفاعل‬ ‫ضمير‬ ‫حذف‬ ‫ظلموا)‪ ،‬أي‬ ‫و﴿األأوسلّرىواأ﴾نل يوقجوودل‪:‬ال(فواأعسلرظاالنه ًرجاووىهوالقذويلهن‪:‬‬ ‫﴿الذين﴾‪.‬‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫والجواب‬ ‫لغة طيء وأزد شنوءة‪ ،‬وهم من العرب‬ ‫على‬ ‫مجثالئ ًاز‪،‬‬ ‫أن هذا الأسلوب‬ ‫‪ ‬سبقت الإشارة الى‬ ‫قولهم لغة (أكلوني البراغيث)‪ .‬والعرب‬ ‫وهو‬ ‫اليوم لهذه اللغة‬ ‫الفصحاء‪ ،‬ويضرب‬ ‫تعرف هذا في أشعارها‪ ،‬كما قال الشاعر‪:‬‬ ‫نصروك قومي فاعتزز َت بنصرهم ولو أنهم خـذلوك كن َت ذليـلا‬ ‫‪َ َ ‬وعو ُقمَصدوْماتَوْاوك﴾َرصرمممعوْاثأ َلكنِثيههرذاذِّماْناُهاللنْمفسع﴾ق‪،‬ل افملإقعسدنراأدبلإيلحفىقيفآاعيلاعاملتةقظارجآهنميرعةبالعوأذدحكها‪،‬ودريو(هاثلونوباقوووي)لةهب‪،:‬المف﴿نهعَاك ِثليقفرويله﴾ق‪،‬تولعواهمل‪:‬نى‪:‬ه﴿ َقع﴿ ُمُوثل َوْاهم‬ ‫ﷺ‪\" :‬يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار\"‪.‬‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫والمسألة السادسة‪ :‬رفع الفعل المضارع بعد (حتى)‬ ‫﴿ َح َتى َي ُقو ُل‬ ‫ورش‬ ‫(حتى) في قراءة‬ ‫الفعل المضارع بعد‬ ‫‪‬وقااللَـر ُواس‪:‬و ُأل َخوا َطلأِذيالَنقآرَآم ُننوْاحَمي َعن ُهرف﴾‪،‬ع‬ ‫المشهور عند‬ ‫الوجه‬ ‫إلا الفتح‪ ،‬وهو‬ ‫ورأوا أنه لا يصح فيها‬ ‫بقية القراء ‪.‬‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫والجواب‬ ‫‪ ‬إن (حتى) من أعجب كلام العرب لكثرة صور إعرابها‪ ،‬وما تدل عليه في استعمالاتها‪ ،‬فمنها‬ ‫ما هو للعطف‪ ،‬ومنها ما هو للابتداء‪ ،‬ومنها ما هو لغير ذلك‪ .‬وللفعل المضارع بعد (حتى)‬ ‫ثلاث حالات‪:‬‬ ‫االلمفعضالراعلمالضداارلع اعللدىااللحعالىل‪،‬الوايتستعيقبنارلف‪،‬عوهي‪،‬تعويم َثن نل الصبعهر‪،‬بكلقهولبهق تولعهالمى‪﴿\"::‬ش َرحب َت ِىت َتاِفلإبي َءلِإَلىح َتأ ْىم ِيرجاليلُِءه ا﴾ل‪.‬بعير‬ ‫يجر‬ ‫بطنه\"‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬المضارع الدال على الماض ي في معناه‪ ،‬ويجوز فيه الوجهان‪ :‬الرفع والنصب‪ ،‬فأما الرفع فلكونه ماض‬ ‫في معناه‪ ،‬وأما النصب لكونه صيغة مستقبل‪ ،‬وقد جمعها الراجز بقوله‪:‬‬ ‫تلخيص مسـألة حتى يا فـتى رفعـك حال ًا بعدهـا إذا أتى‬ ‫في ما مضـى معنى فخذ بياني‬ ‫وكنشـصربـبتماحاـتسىتتقبجــيلُئوااللإبـوـجـلهان‬ ‫ومـا تلا (فقاتـلـوا) (وزلزلـوا)‬ ‫وعليه يجوز (الرفع والنصب) في قوله تعالى‪َ ﴿ :‬ح َتى َي ُقو َل ال َر ُسو ُل َوا َل ِذي َن آ َم ُنوْا َم َع ُه ﴾ لأنه ماض في‬ ‫معناه‪ .‬وهكذا تبين جهل القائلين بوجود اللحن في القرآن‪ ،‬وتسـرعهم في الطعن عليه‪.‬‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫والمسألة السابعة‪ :‬هل أدخل القرآن التنوين على الفعل؟‬ ‫‪‬ال﴿قمَلا َلن ْصواس‪:‬حَفا ًلعفاق‪ِ-‬ربآاولنَفناأق ًاِدصل َلخي ِرةلس﴾المتوناقلويوعلثنهم‪:‬انعل﴿ي َىوَ‪-‬لاَيبل ُاكفلتوًعننالوي‪ِ،‬منَوان(للاعنلرس َصبفالعِ ًغاا ِ‪،‬رتيلَدينكخ﴾لو‪،‬ن ًها)إو‪.‬الاستعلدلىواالالسقومل‪،‬هومذلبككتافبيتهقماولفه‪:‬ي‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫والجواب‬ ‫((ألوكننتساابسبل ْفتنبنع)‪ْ،‬وكينت‪،‬وانبملايةهأكاوللوننح ْنوصق)‪.‬نحباابلسةفالعكهلنيذةينمفنيانلمالحوآييتضيثعنينانلط(كقلنرهي(مستكفيتاعنًا‪،‬نبل‪،‬وينككتونساًااب ً)اك‪،‬بنالةكت؛تناوويبه)ين‪،‬ن(افولإننذهاايلتتيننوطكطيققدفنايلموأن ًاخحفوسافالةهك‪،‬ان اةولت)ثنبلاطدثل ًاةق‬ ‫‪‬‬ ‫من النون الساكنة‪ ،‬لإن العرب إذا أرادت الوقوف على بعض الحروف فإنها تغير الحرف الذي‬ ‫‪‬‬ ‫تقف عليه‪ ،‬ليقرأ على غير حالة التحريك‪ ،‬ومن أمثاله‪:‬‬ ‫‪ ‬التاء المربوطة التي تنطق تاء عند الوصل (القيامة‪ ،‬الجنة)‪ ،‬وهاء عند الوقف (القيامه‪ ،‬الجنه)‪.‬‬ ‫الوقف‪.‬‬ ‫عند‬ ‫نعنليطهاقهواق(فنووان ًابالسأالكنفة؛)كعمنادف ايلتونويصنل‪،‬الون(ألصف ًاب)‪.‬‬ ‫أ(تراندويوان ًاا)ل‪،‬ولقأننفا‬ ‫نون التوكيد المخففة‪ ،‬فإن العرب إذا‬ ‫‪‬‬ ‫كتب الصحابة نون التوكيد المخففة‬ ‫إذن‬ ‫‪ ‬وقد أجمع قراء القرآن على الوقوف على هاتين الكلمتين بالألف (لنسفعا) (ليكونا)‪.‬‬ ‫‪ ‬وإذا أردنا التدليل على أصالة ما ننسبه إلى العرب من الوقوف على النون الساكنة بالألف ‪-‬‬ ‫كالتنوين فشواهده في شعرهم كثيرة‪.‬‬ ‫‪ ‬ذكر ابن الأنباري من شعر ابن الأعرابي‪َ :‬يحسبه الجاه ُل ما لم َيعلما شيخ ًا على ُكرس َيه ُمع َمما‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫وأخيرا‪...‬‬ ‫‪ ‬ففي هذا عرض لأهم الآيات التي استشكلوها‪ ،‬وتبيان الرد على استشكالاتهم‪ ،‬وكشف‬ ‫لجهلهم بالقرآن الكريم واللغة العربية‪.‬‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫هل تعلم؟‬ ‫‪‬لأوكهننوهعالقاظذمل‪:‬ية\"لاإلمبنييااأل ُنلق ارآلجقهنرلدآًاين فييسداملععطتجعازلنةم فبسيمتاحلشـتقروارآقهنبولتاوعملشعييارمداهإلتىفهقافليإط‪،‬شكاتإادنبةههأو\"يااللإضقًاعرآيجامن‪:‬كبتن برهبجألامنغةيةكجاولدنيقردآقةبن\"‪،‬ل‪،‬‬ ‫أي ش يء آخر تحفة أدبية رائعة؛ تسمو على جميع ما أقرته الإنسانية وبجلته من التحف\"‪.‬‬ ‫‪ ‬ولكن بعض أعاجم العرب اليوم يزعمون أن في أساليب القرآن ما لا تجيزه العرب في‬ ‫كلامها!‬ ‫‪ ‬وسنتوقف فيما يلي مع أهم ما استشكله أعاجم العرب‪.‬‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫المسألة الأولى‪ :‬عود الضمائر في قوله‪َ ﴿ :‬وُت َع ِّزُرو ُه َوُت َو ِّق ُرو ُه َوُت َس ِّب ُحو ُه﴾‬ ‫‪َ ‬و ُقماَبلـ ِّوشا‪ً :‬راأ َتوَنى ِذايل ًرقار‪،‬آ لنُت ْبؤتِمرُنكيوا ِبباليلِؤهدَوَري ُإسلىوِلاِه َضوُت َطع ِّرزاُروب ُها َلموُتعَونِّقى ُر‪،‬و ُوهذَلوُت َكس ِّفبيُحقو ُهولُبهْك‪َ:‬رًة﴿َِإوََأناِ َأص ْيرلَ ًاس ْل َ﴾نا( َالكف َتشاح‪ِ:‬ه‪8‬د ً‪-‬ا‬ ‫قوله‪:‬‬ ‫في‬ ‫الضمير‬ ‫أن‬ ‫نجد‬ ‫بينما‬ ‫المعلذىك آورخآرخمًرا‪.‬ذكور‪،‬‬ ‫في الضمير عوده‬ ‫‪)﴿9‬ت‪،‬ع ّزفرقواهلووات‪:‬واقلأروصهل﴾‬ ‫عائد على الرسول‬ ‫وأما قوله‪ُ ﴿ :‬ت َس ِّب ُحو ُه﴾ عائد على اسم الجلالة المذكور أول ًا‪.‬‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫وقد أجاب العلماء عن هذا الإشكال بطريقين صحيحين‬ ‫‪ ‬اعتبر ابن الجوزي جمع شيئين مختلفين في سياق واحد من صور بلاغة العرب‪ ،‬فيرد كل واحد‬ ‫منهما إلى ما يليق به‪ ،‬وضرب له أمثلة‪ ،‬منها هذه الآية‪ ،‬وأمثلة أخرى‪:‬‬ ‫اققلمووللؤمههنتتوععانال‪:‬لىى‪َ ﴿::‬م﴿َ﴿ت َىو ََِنمح َتنْىص َُ َرري ُْحاق َلملِوِتهَ ِله﴾ا‪،‬لَجَفرَعُيسَقلو َولُلُلك َُاوملا َلارِلذَلسيْي َوَنلل‪:‬آَ َوما ُلن﴿َنََأهوْالا َارَِمإِلَََعتنُهَْنس َُمكَُْصتن َىرواَانلِفلِ ْهيصـِ َُهقر َِروِياللَتلِْببه َت َأُغ﴾ل‪.‬اوا ِإ ِمَننَن َف ْصـ َْضرِل ِاهللِه﴾‪َ،‬ق ِفريالبسك﴾‪.‬نفبااللملعينلى‪،‬يلقكونهل‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫جاء به بعد ذكر النهار‪ ،‬لأن السامع يعلم اختصاص الليل بالسكن‪ ،‬والنهار بالبحث عن الرزق‪.‬‬ ‫‪ ‬بمثله يمكن فهم آية سورة البقرة‪ ،‬فالمعنى‪ :‬لتؤمنوا بالله ورسوله‪ ،‬وتعزروا رسوله وتوقروه‪ ،‬فهذان من حق‬ ‫االللكرووقنسهووملف‪،‬علعثلومىم ًاقشعورلنعهد‪ :‬أت﴿ها ُتلآلَعي ِّازةُلرفعولُيهامَوُلتوَاحولِّقدبُييراو ُثهن‪﴾،‬عثونمم انحلااقبلمتاعلدلياهءبفبيفققيولوالهل‪:‬ب‪:‬يا﴿وت َنوُتسذَبسكِّبحر ُوحهموا‪ُ،‬هيُوبأ ْكسهَترًمةغ َلنوَأىا ِلتصعينفلهًا‪.‬ص﴾يو‪.‬لله لذأاناهلممعنسىتغحنبىذعالنقرذطكبريه‬ ‫خروج‬ ‫‪َ ‬يوأنتوو ُصقأـنْررُهوك ْهلميو﴾ت‪،‬سسوبكماحقوويلهم‪،‬هنفعتﷺأع‪:‬زن\"يالرتداعيلولهدن ااهللنو نضصمياصئحرهرة‪،‬تكبلاقلهراناكلمعولتنىعياالالىلرهبس‪،‬نوأصليرالللدتهي‪،‬نؤمهفن‪،‬قاواوله‪:‬باوللللكههقولووتلرعه‪:‬سزرول﴿وِهإهنوأل َتكينتات ُبنصـ ُهر\"ص‪.‬واراولهلَ‪،‬ه‬ ‫رجوع تابع‬

‫المسألة الثانية‪ :‬ورود ضمير المفرد في سياق التثنية‬ ‫‪ ‬يفقاراللَـأضوولاو‪:‬ىهأتت﴾ث‪،‬نىياوتلهقاقملارآ‪،‬وانوأمبنستضينكميكوررينالامنل‪:‬فلمرسادياذفايقل‪:‬م(حأيدثيح ّثنقهاألعنضنيماريلمرثضانلوىهع‪،‬امئوا)ذد‪.‬لعكل فىياثقنيولنه‪(:‬ا﴿سوامللاهلوجرلالسةولوهرأسحولقها)؟ن‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫وقد أجاب العلماء عن هذا بأجوبة‬ ‫‪ ‬إفراد الضمير ليختص بالحديث عن الله‪:‬‬ ‫الرسول‬ ‫ى‬ ‫اله َرو ُسعوي َلن َفإ َقر ْدض َأاءَطاالَعرالسلَهول﴾‪،،‬ففأمفنردأ ارلضضىمايلرلهلتفللاازمريالبر أضنائهيأنر‪.‬ض‬ ‫إ﴿ر َمض ْانءُياِلط ِلعه‬ ‫ليدل بذلك على أن‬ ‫‪‬‬ ‫ﷺ‪ ،‬ومثله قول الله‪:‬‬ ‫‪ ‬للتفريق بين الرضائين (رضا الله ورضا رسوله)‪ ،‬فإرضاء الله مقصود لذاته‪ ،‬بينما إرضاء الرسول تبع‬ ‫‪َ ‬يتووْععرال َأظسِليولصورلمىًااضلهأاللهافنهلَل‪،‬وقلَهرا‪،‬دف ُيلفسارذييوَلشك ُسهدرت\"‪،‬ص‪.‬قمحلفوعي‪،‬مكاحولرنهسمويااملعسنالسلبتلصميقههأألمنارحﷺضأفدخا‪،‬قهنطدفييعلب ًانجاغ ُيمروقثاعَنضىامى\"م‪.‬العمعلفهناعللقمدلاااهاللسغنصيامبُحلريانأهلبلفنهييي‪:‬ﷺمطَ\"لِلفبضْئقبمكاي َرورسللضافاواايلهر‪َ.‬خحسخِدط‪.‬وطيلب ُت‪،‬بهبَأ ْ‪:‬نل\"َيتمف‪،‬نر ُدقي ْبلاط‪:‬لعَوذ َاملكلْنره‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫ومن الأجوبة أيضا‬ ‫أحق أن‬ ‫كفهذلم اكل)آي‪،‬ةفيعكلوىنواجلوكلدامخبرجمملتحيذنو ُحفذللفعلخمب برهإحضداروهرمةا‪،‬لفداللمالعةنىا‪:‬لث(اانلليه‬ ‫‪ ‬ذهب سيبويه في‬ ‫عليه‪.‬‬ ‫يرضوه‪ ،‬ورسوله‬ ‫وقد عرف عن العرب الاكتفاء بأحد المذكوَرين‪ ،‬والاستغناء بذكره عن الآخر لشرف الأول‬ ‫أو لغيره من الأسباب البيانية‪ ،‬ومن أمثلته‪:‬‬ ‫‪ ‬قال أبو عبيدة ‪\" :‬والعرب إذا أشركوا بين اثنين ق َصروا‪ ،‬فخ َبروا عن أحدهما استغناء بذلك‪ ،‬وتحقيق ًا‬ ‫‪:‬‬ ‫وأنشد‬ ‫في ذلك الخبر‪،‬‬ ‫ودخل معه‬ ‫أىنبااللمآدخيرنةقرد ْح ُلشُاهركه‪،‬‬ ‫السامع‬ ‫لمعرفة‬ ‫بهـا لغريب\"‬ ‫فإنـي وق َيـار‬ ‫يك أمس‬ ‫فمن‬ ‫ولم يقل‪( :‬لغريبان)‪ ،‬فالمعنى‪( :‬إني لغريب‪ ،‬وقيار كذلك) ‪.‬‬ ‫‪ ‬لقأنولهاهالتأعهالّمى‪َ ﴿ :.‬وِإ َذا َ َرأ ْوا ِت َجا َرًة َأ ْو َل ْهوًا ان َفضوا ِإ َل ْيَها ﴾‪ ،‬لم يقل‪( :‬إليهما)‪ ،‬بل أعاد الضمير إلى التجارة؛‬ ‫‪ ‬قوله تعالى‪َ ﴿ :‬و َمن َي ْك ِس ْب َخ ِطي َئ ًة َأ ْو ِإ ْثم ًا ُث َم َي ْرِم ِب ِه َب ِريئ ًا﴾‪ ،‬أي يرمي بالإثم‪ ،‬ولم يقل‪( :‬بهما)‪ ،‬بل أعاد‬ ‫الضمير على الإثم دون الخطيئة‪ ،‬لأنه أعظم منها‪.‬‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫المسألة الثالثة‪ :‬خطاب المثنى بصيغة الجمع‬ ‫‪﴿‬قِإالْـنوَات‪ُ:‬ت أوَتباىِإَلالىقالرآلِهن َفبَقالْمدعي َص َغب ْعتن ُق ُدل أوُبهُك َلماال﴾ب‪،‬يافانلخحيطان ذبكمرواّلجمهثنلىحبفصصيةغةو اعالئجشمةع‪،.‬ففليماقذاوللهمتيعقاللى‪::‬‬ ‫(صغا قلباكما)‪ ،‬إذ أنه ليس للاثنتين أكثر من قلبين؟‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫وفي الجواب ذكر علماء اللغة أجوبة‪ ،‬أهمها‪:‬‬ ‫العرب؛ لإضافته إلى مثنى‪،‬‬ ‫ا﴾سلتأنعهمايل ًاسموغنفايلملثنغىة‪.‬‬ ‫﴿ ُق ُلوُب ُك َما‬ ‫بالجمع في قوله‪:‬‬ ‫‪ ‬أن الله قد أتى‬ ‫فإن العرب تكره اجتماع‬ ‫هذا أكثر‬ ‫والجمع في مثل‬ ‫وهو ضميرهما‪.‬‬ ‫تثنيتين‪ ،‬فيعدلون إلى صيغة الجمع؛ لأن التثنية جمع في المعنى والأفراد‪.‬‬ ‫‪ ‬أن الكثير من العرب يجعل أقل الجمع اثنين‪ ،‬والقرآن وافق العرب في أساليبها في هذا الموضع‬ ‫وفي غيره‪ ،‬فعبر عن المثنى بالجمع‪ ،‬ومن أمثلته‪:‬‬ ‫َع ُدو﴾‪.‬‬ ‫َب ْع ُض ُك ْم ِل َب ْعض‬ ‫َق﴿اَوَ ُلق ْلاَنْاه ِبا ْ َهط ِاب ُِمطْنَهوْاا‬ ‫ِل َب ْعض‬ ‫َج ِميع ًا َب ْع ُض ُك ْم‬ ‫الجمع اثنين في قول الله لآدم وحواء‪:‬‬ ‫أقل‬ ‫يجعل‬ ‫من‬ ‫وافق أسلوب‬ ‫‪‬‬ ‫الجمع ثلاثة في سورة طه‪ ،‬فقال‪﴿ :‬‬ ‫أقل‬ ‫يجعل‬ ‫من‬ ‫َوعا ُفدوق﴾أ‪.‬سلوب‬ ‫‪‬‬ ‫﴿سَقاورَلة َكطل َاه‪:‬فا﴿ذِإ َنهِبنايبَآمي َعاتُكن َام ِاإ ََنأا ْ َسم َ َمع ُ ُعك ْومأرمىْس َ﴾ت‪ِ .‬م ُعو َن﴾‪.‬‬ ‫ى وهارون‪:‬‬ ‫قول الله لموس‬ ‫‪‬‬ ‫الآخرين في‬ ‫وافق أسلوب‬ ‫‪‬‬ ‫رجوع تابع خروج‬ ‫مفنقأل َننتإحن اصلأمى‪،‬روفمينناهققدولشاهلأرخفش‪:‬‬ ‫أمثلته في كلام العرب أكثر‬ ‫‪‬‬ ‫لما أتتنا المرأتان بالخـبر‬

‫المسألة الرابعة‪ :‬تذكير المؤنث‬ ‫‪ََ ‬قو﴿َقوِمَارمقيالـثِرليُويباهْ‪ِّ :‬دبمِفأرَيي﴾نخَاكوقْللطُمأوَلْلمحاَعهيلِ‪َ :‬سققلِنري﴿لآ َ‪:‬اولنلن( ََاق﴾س ُحت‪،‬اريْيَفعبولنَِةةس)مذُ‪.‬دََيقكوِقارري ِفلا‪:‬ليمب(ؤا﴾نقل‪َ،‬أْريرثبففِةقيض)ا‪َ،‬بقل ْمعولَفعدهيِأإنتهعْصاسيلليتَاىاِ‪:‬ححَقهدا﴿ا َلحوثلاُهْددعيا ُلثعنِهذو ُهريحعََأخْمنْنَوةزًفَال(الااللَهلو ِ‪َ ،‬كسط َاتَوماعًهعَاةيب)ِِإبم‪،‬اَؤنلن َوَثحرهِّْة‪.‬حقي َ َموامَلِمتؤينَازثاللَِةه‪:‬ن‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫والجواب‬ ‫‪‬أ(أوم ِزنفااعلنمي‪،‬علت)ورهكي‪:‬ضري(جفجلعهموللأس)كنيكالنرعجورالمبرأتشةكجيومرزساولاكتيمسنرأ‪،‬ةوي(ةِمشبفيك َعونرلا‪،‬ل)م(ذِكمكْرفرجعاولاللم)مؤنغكرثشجفميلواِممموقارأدةاضمعم‪،‬غواأمهشرأممهة‪،‬ا ِ(مفخقعمدياسمل‪)،‬ة‬ ‫كرجل جريح وامرأة جريح ‪.‬‬ ‫‪ ‬وقوله تعالى‪َ ﴿ :‬ق ِريب﴾ على وزن (فعيل)‪ ،‬فيسوى فيها بين الذكر والأنثى‪.‬‬ ‫َقريب ولا ال َب ْسباس ُة ابن ُة َي ْش ُكرا‬ ‫‪ ‬ومنهلقهوالل َوْايمُلرِإِئْنا َلأ ْقميَس ىس ولا ُأم هاشم‬ ‫‪ ‬وقد جمعع بيشيـنةاللاوجعـهيذران ُء(بمعنـيدكةب‪،‬عيقـرديةب) الشافتعردنبوقووللاه‪:‬عذرا ُء منك قريب‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫المسألة الخامسة‪ :‬ضمير الجمع والإفراد‬ ‫‪َ ‬أالقكاَسضنلـتاهءواش‪ْ:‬فكتياللَموآاقاأرخآ َمحرنًْراوَلايآلُهآخيخَلذةرَه‪،‬طا َوببسيهتالنولخُتهالدِمبشُمنفبيور ِدره ِضهاومْاليملجر﴾جم‪،‬ااملفععج‪،‬ةمصبواعدذللروا﴿اِكبل ُحنآفيدويِةر ِيقهت ْوملحه﴾‪:‬د‪،‬ث﴿وا َلعكَأ َمونلَث ِىملفأا َرلندِذي﴿يق ااوَل ِْلسذ‪َ :‬ت ْي(وبَاقن َْدوس ََرتن ْهاو)ًَراق‪َ ،‬دَف َلك َ﴾مم‪،‬اا‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫والجواب‬ ‫‪‬اأنَأألكاوجاْميًمرسمنلام‪:‬اا‪.‬تآَيييتاكقفعْلةًحاِماضال ِخاثهلتمللُيمءلتحالننَةلولاتحذَمباهةلافادمغأليعنفُبَةاكجثفوَيشفبمميبَنَنثاقمعاِيهيبْلعلرنهَناَكة‪.‬احجْللبلمْباِعجامبحَمل‪.‬ادسَممتةاومأا‪:‬ا ِوعرعظقحةره﴾َ‪.‬ددوو َربكواْفيولفاهجوَباحعافلئنُدتحزَسدأوداافا‪،‬نلِهيضعصالموإءرلنغولُمةبملها‪،‬اممنلإ َأذبعجشابهرمْصفهَوببمهع‪َ،‬كقح‪،‬مذكاْلبفتصمقتوهعوصلننامهىار‪:‬بمعقِهت﴿خنَـقمذلَااصاثالَدلُةاًُلاتلس؛ُااهيلَلما َضِككذَأقسموي‪َ.‬بِتثـَءنويللقَهُامحدِّْمرم‪،‬سَُلحتـوجفِاابملضاميا‪،‬ل َعءعت ًْناةو‪َ،‬ىا‪:‬رلامُل ََأةمونُِثثهق َُمملد‬ ‫‪ ‬ووجه آخر‪ ،‬وهو أن العرب تأتي بـ (الذي) بمعنى (الذين)‪ ،‬كما قال الأشهب بن رميلة‪:‬‬ ‫وإن الذي حانت ب َفلج دماؤهم هم القوم كل القوم يا أم خالد‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫المسألة السادسة ‪ :‬هل يعود الضمير على غير مذكور في السياق؟‬ ‫‪‬لوقإهاللمقاواء‪:‬غي ُكرشيباهلمهفسيعيلعحىودبغاياللمرهق‪،‬سرآيوحنه)بي‪،‬القفولضضهميمتيرعرالعنىلا‪:‬ئى﴿غب َيو َارملامف َاقذَت ُعكلوول ُهرفَفويَيمااقلوَقلص َلرهآُ‪:‬بنو ُه﴿كَ ُلوَلشهِِّبك‪،‬هْنو﴾ذ ُلشي ِّبعكَهوفَلدُيهآْمعيلة﴾ى‪،‬ر(فأالعميا‪:‬لم(صلُسشوِّيببهح‬ ‫البديل)‪ ،‬وهو غير مذكور في السياق‪ ،‬لا بل هو غير مذكور في القرآن كله‪.‬‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫والجواب‬ ‫‪ ‬القرآن نزل في مخاطبة العقلاء‪ ،‬ومن فائق بلاغة البليغ أن يطوي أو يضمر ذكر بعض ما‬ ‫يعرفه السامعون ببداهة عقولهم‪ ،‬فيستغنون بها عما لا يستغني عنه أصحاب البلادة‪.‬‬ ‫‪ ‬وقد كان من عادة العرب في كلامهم العو ُد بالضمير على غير مذكور في السياق لاستغناء‬ ‫السامع عن ذكره‪ ،‬لذا وردت أمثلة عديدة له في آيات القرآن الكريم‪ ،‬ومن الأمثلة‪:‬‬ ‫‪ ‬قوله تعالى في صدر سورة القدر‪ِ﴿ :‬إ َنا َأ ْن َ ْزلنا ُه ِفي َل ْي َل ِة ا ْل َق ْد ِر﴾‪ ،‬فالضمير في قوله ﴿ َأ ْن َ ْزلنا ُه﴾ يعود على‬ ‫(القرآن الكريم)‪ ،‬وهو غير مذكور في السورة‪ ،‬لكنه مفهوم من السياق‪.‬‬ ‫﴿ َف َل ْوَلا ِإ َذا َب َل َغ ِت ا ْل ُح ْل ُقو َم‪َ ،‬وَأ ْن ُت ْم ِحي َن ِئذ‬ ‫َقم ْونل َهر‪:‬اق﴿ َب﴾َل َغوقِتول﴾ه‪:‬‬ ‫َب َل َغ ِت ال َت َراِق َي‪َ ،‬و ِقي َل‬ ‫﴿ َكَلا ِإ َذا‬ ‫يراد منه (الروح)‪ ،‬وهي غير مذكورة في‬ ‫في كلتا الآيتين في‬ ‫فالضمير‬ ‫َتقْنولُظ ُهروت َعنال﴾ى‪:،‬‬ ‫‪‬‬ ‫السياقين‪.‬‬ ‫‪َ ‬أ ْقبوكلاهًرات﴾عافلى‪:‬ضم﴿يفرا ِاكلَهنةس َكوِثةي َفرةي‪،‬قلاول َمه ْق‪ُ :‬ط﴿ َأوْن َع َةش ْأ َنوال ُاه ََمنْم ُ﴾ن يو َرعاةد‪،‬مَون ُفهُر(حش َومرْير ُافوتَعاةل‪،‬جِإنَناة َ)أ ْ‪،‬ن َرش ْغأنام ُأهنَهن ِإنْنغشيارًء‪،‬م َذفكَجوَعرْلاناتُهف َني‬ ‫السياق‪.‬‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫ومن الأمثلة أيضا‬ ‫‪ ‬قوله تعالى‪ُ ﴿ :‬كل َم ْن َع َل ْيَها َفان ﴾‪ ،‬وقوله‪َ ﴿ :‬وَل ْو ُي َؤا ِخ ُذ ال َلـ ُه ال َنا َس ِب ُظ ْل ِم ِه ْم َما َت َر َك َع َل ْيَها ِم ْن َدا َبة﴾‪،‬‬ ‫فالضمير يعود على (الأرض) مع أنها غير مذكورة في السياقين‪ ،‬فإن معنى قوله‪( :‬عليها‪ ،‬ظهرها) لم‬ ‫يلتبس على أحد‪.‬‬ ‫به الحمل حتى زاد شه ًرا عديدها‬ ‫‪ ‬قول حميد بن ثور‪:‬‬ ‫وصهباء منها كالسفينة نضجت‬ ‫فالضمير في قوله ‪( :‬منها) يراد به (الإبل)‪ ،‬وهن غير مذكورات فيما قبله من أبيات‪.‬‬ ‫‪ ‬قول حاتأمماالو ُيطائماييفغينمي اطللثعراءرائعيتنه‪:‬الفتى إذا حشرجت يوم ًا وضاق بها الصدر‬ ‫فقوله‪( :‬حشرجت وضاق بها) يعني به حشرجة (الروح)‪ ،‬وهي غير مذكورة في هذا البيت الذي‬ ‫استفتح به قصيدته‪.‬‬ ‫‪ ‬وهكذا فإن عود الضمير على غير مذكور في السياق ضرب من ضروب البلاغة التي لم‬ ‫يعرفها الطاعنون في القرآن‪ ،‬فحالنا وحالهم كما قال الشاعر‪:‬‬ ‫إذا حسناتي اللاتي أدل بها صارت ذنوبي فقل لي كيف أعتذر‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫المسألة السابعة‪ :‬هل في القرآن ما هو لغو ولا معنى له؟‬ ‫‪‬تفقعاقالاللىوا‪:‬و‪:‬ا‪:‬إ﴿ن﴿ َفف ََعمي َْانشـل ََلرقةْمرآَكَيانِِم َجلمْادةي َف﴾ع ِتلبصا َريادلاُمغعَثَويًالالفَثه ِياةا‪َ ،‬لأ َليأكالنما ِكمف‪،‬يلاوْللاس َاحفِمّاجئع َلودلَةآسيْبمةَعنيةعِذإ َركذارفهَر‪،‬أ َجون ْعم ُت‪7‬ق ْم‪3ِ +‬صت ْل=د َ‪0‬هك‪1‬م‪َ.‬عمَاش َرجةا َءكافِم َيلةقول﴾ه‪،‬‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫والجواب‬ ‫‪ ‬كلام العقلاء والبلغاء قائم على الاختصار غير المخل والإسهاب غير الممل‪ ،‬فثمة مواضع‬ ‫يحلو فيها الكلام بذكر بعض لا يخلو من بعض التفاصيل‪ ،‬فنقول‪ :‬رأيته بعيني‪ .‬وسمعته‬ ‫بإذني‪ ،‬ومع ذلك لا يعتبر من لغو الكلام‪ ،‬بل متمم لجماله‪.‬‬ ‫يرون‬ ‫ولا‬ ‫تجمعهما فيما يسمونه الفذلكة‪،‬‬ ‫عددين فإنها‬ ‫ففيال‪‬ذلعقروكلبهل تفغعيواًالبىأل‪:‬يو﴿غَوعَويكابلًَاعا‪ْ.‬مد َنهواام ُمإنوذَساالأىذمَثثكللا ِرثةي‪َ :‬تن‬ ‫‪‬‬ ‫‪.‬‬ ‫َل ْي َل ًة﴾‬ ‫َأَفَْعت َوما ِ ِمميوَقذاا ُاتل َعرِّبا ِ ُهم َأ ْرَبساِِعبيُعَن‬ ‫ِب َع ْشر‬ ‫َل ْي َل ًة َوَأ ْت َم ْم َنا َها‬ ‫ِل ِس َت ِة‬ ‫‪ ‬قول النابغة‪ :‬تو َه ْم ُت آيات لها َفع َر ْف ُتها‬ ‫وثاِلثة َتميل ِإلى ال ِّس َهام‬ ‫‪ ‬قول الفرزدق‪َ :‬ثلاث وا ْثنتا ِن ف ُه ّن َخ ْمس‬ ‫‪‬اا(للأوأموزر)قجن‪،‬ااموفج‪:‬مبونام\"ئه َع‪:‬دجنَماى﴿َلَعم( ْفأثاَنلوذل)ىع‪َ،‬كودُثةفدليعاعَننلثىَلقوُرجموَبلاوذاه َعهزت أ﴾عبا‪،‬لنىفُع‪:‬يألزَاظم﴿اّلَنءفاأاِلَحصنَعتيامرعُباملي َيثلَةلهاااَلثثلتِلةكا َخثأوَييفيةايريأم\"ِ‪.‬وفن‪:‬ي اسدْبلف َعحع ِّةجا‪،‬لَوتل َأوس ْنبه َاعملةبوِاأإ َوذناقَارل َدجواتْع ُوقت ْاوملمت﴾يمقبقياامنلرجوع تابع خروج‬

‫كما قال بعض العلماء‬ ‫‪ ‬أن الله ذكر العشرة لئلا يتو ّهم أ َن العدد سبعة يراد به الكثرة‪ ،‬لا العدد نفسه‪ ،‬كما هو‬ ‫معهود عند العرب‪:‬‬ ‫‪ ‬روى أبو عمرو بن العلاء وابن الأعرابي عن العرب‪َ \" :‬س َبع الله لك الأج َر\" أي أكثر ذلك‪ ،‬يريدون‬ ‫التضعيف‪.‬‬ ‫‪ ‬قال الأزهري في قوله تعالى‪ِ ﴿ :‬إ ْن َت ْس َت ْغ ِف ْر َل ُه ْم َس ْب ِعي َن َم َرًة ﴾ هو جمع السبع الذي يستعمل للكثرة‪،‬‬ ‫وهو مشهور في لغة العرب‪.‬‬ ‫رجوع تابع خروج‬


Like this book? You can publish your book online for free in a few minutes!
Create your own flipbook