Important Announcement
PubHTML5 Scheduled Server Maintenance on (GMT) Sunday, June 26th, 2:00 am - 8:00 am.
PubHTML5 site will be inoperative during the times indicated!

Home Explore مشروع صناعة المحاور

مشروع صناعة المحاور

Published by Eman Nairoukh, 2020-08-17 17:43:30

Description: مشروع صناعة المحاور

Search

Read the Text Version

‫وأخيرا‪...‬‬ ‫‪﴿‬ف َوقدَض َر َضبراّبَل ُلال َلمهَثًلالام ِّثل َللِذفي َيناآل َإميُنمواا ان ْمب َاَرأللَهت فِفيْر َعك ْتوا َبن ِهإ ْبذا َقما َرلأةْتفَررِّعب اوْب ِنن ِولميريِعنم َدبن َك َتب ْي ًتعامِفراي انْل‪َ ،‬ج َقناِةل﴾‪.‬تعالى‪:‬‬ ‫‪ ‬بل إن رسول الله ﷺ لما ضاق عليه أمره في صلح الحديبية‪ ،‬وامتنع الصحابة عن حلق‬ ‫رؤوسهم‪ ،‬ونحر هديهم‪ ،‬استشار أم سلمة فأشارت عليه بالرأي السديد فقالت‪\" :‬يا رسول‬ ‫رأوك حملت على نفسك في الصلح‪،‬‬ ‫يتالرمهسمولفإالنلهاللاناتكلسمقأدحدد ًاخلمهنماألنمارسعحظيتىمتأمتميا‬ ‫الله‪ ،‬لا‬ ‫هديك فتنحر‪ ،‬وتحل‪ ،‬فإن الناس إذا‬ ‫فاخرج‬ ‫سلمة‬ ‫أم‬ ‫به‬ ‫عليه‬ ‫مطﷺل‪،‬ق ًاما؟!‪.‬أشارت‬ ‫فماعلقالتتهذلحكق ًاف؛عألتورااهكاالبذعديذفلعلك تتته\"مفبفنعقلصراسن اوللعاقللله‬ ‫رأوك‬ ‫فكان‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫هل تعلم؟‬ ‫‪‬األ﴿ َنواش َ ْهسَا َلدتما ِْءعشتَِأهر ُدن َوتضا ِ َضيش َِلهد ِيإعَدْيْحي َِدناأ ُ ِهمنَمناا َِّلفر ُإتَجَاذسِلِّلكُاَكرمْ ِمإ َْافحِنإَتدانقُ َهل َ ْمماص َياْلُكُأا ْلوخَنن َارسَىرا ُءج﴾ َ‪.‬ل ْي ِنح َقف َورقُجهلن َ‪،‬وا ْم َو َيرأ َتاس ِتند ِملَمنب َقت ْورل َهض ْو َتنعاِمل َىن‪:‬‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫والشهادة تكليف لا تشريف‬ ‫‪َ ‬ااي ْللأفاعَلشبباااشدهلهادفشدَقهمةاَندفاله‪ُ:‬ي؛ءاِلإل﴿مََذذوَفاللاه َ َمتكواْمككُُتدااُ ُلمعنإوواامسالت﴾لاو‪،‬مَقش َيوهعتًاال َويد َهةع ۚسردَو َباتملاللنهحنَياقكًْااك ُتتيسْتمم َزهمااالنحَف ِاإشمَلنه ُاهعشدلآ ِهيةثاهبمدااةَلقلْ‪،‬إلنُثبافُمهنهَلساموا؛اهَّلفُوملإينِابلَمذلمالها َتهكعْعي َنمم ُلعنذول َتبنءك َضثعِفيلقييقياعملل﴾‪:‬ي‪.‬حتهق﴿ َروَولابق‬ ‫‪ِِ ‬بتبِاهوْغالَلملِقاب ْشهَفسَهلاِعادطلَتة َىُت ِشبتأَهُتع َحدوطااالَءاسِْلّيبََلهِلَفسو َيهوَىل ْ َوأوجم َمنع َي َلشتاعىْع َعأِأدن ُرُلحهفو‪ِ،‬وااسلَُووِكهفإاْيمن َأمَذتِ ْوللن ُا ْولكاوَلواياِ َلأقشَْادووْيهُِتلنْدعتَِروبعاْالُذلَضأ ْىلقو‪:‬اَرِاب َيف﴿لَِإَينجاَ ِنهَإأيداَنهَّاَلفيَلُياكَلَْكِمناذيَغَنَغا ِنلنِبًّبيَآماَةامَأُنَْتوهوْعاَوفَامُُِقكلهي ًووُرناَونموَافيالَ َّخَقِهلبَُيل‪،‬واًَرأِامْويوَلف﴾َي‪،‬ىن‬ ‫نتحصم اللاقلرآشهناادلةكعريمبءعلعلىىااللعشدايهددم‪،‬نومالنرأخعفصي‪،‬مونفق ًهاذلمهقاتلمضسياؤولتي اةلفحاقلد‬ ‫وهذا يدل على أن‬ ‫خفف عنه‪ ،‬وقد‬ ‫كالرخصة في الفطر للمسافر‪ ،‬ولم يعد هذا التخفيف إهانة بل نعمة تستوجب شكر‬ ‫المنعم‪.‬‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫كما أن الإسلام عزز الشهادة مطلق ًا‬ ‫‪ ‬انطلاق ًا من مفهوم الشهادة في الإسلام‪ ،‬وحرص ًا على أدائها بصدق وأمانة‪.‬‬ ‫‪ ‬فقد عزز شهادة الرجل بشهادة رجل آخر‪ ،‬قال تعالى‪َ ﴿ :‬وا ْس َت ْش ِه ُدوا َش ِهي َد ْي ِن ِمن ِّر َجاِل ُك ْم﴾‬ ‫ومع ذلك لم يعتبر أحد أن هذا مسيس بكرامة الرجل‪.‬‬ ‫‪‬ابْلاوُأمعْخنرَأرتديىنع﴾‪.،‬دأموايلتآيوهاةفورلعإلاللذكاشتاراإهشدحتيدراانهمطماانلمااللرأأتريخجرناىبلإ‪،‬قذاوولالهاضتلحتعياتلا‪،‬ى‪:‬جوإهل﴿ َأىذانإشَنتهماِادضيةَلكا ِلإوم ْرنحأ َةدف‪،‬اي ُهمعَامزايزكَف ُوتت َنذ ِّشكف َهيرا ِهدإاةْلحاَلداضرُلهجاَمالل‬ ‫في العادة وهو النسيان وعدم الضبط‪.‬‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫ومن أسباب ضلال المرأة عند شهادتها‬ ‫الأوقات‪ ،‬ووجودها‬ ‫غالب‬ ‫‪ ‬أحينثر تساجلةرىالاملمرأعةا فملياتحياالمتاهلاياةليبيونميالةناتسستللازيمقبعقاإلءاهناافديًرا‪،‬البويماتكافين‬ ‫فليس من شأنها أن‬ ‫كذلك‬ ‫تحرص على تذكره‪.‬‬ ‫‪ ‬كما أن آية الدين ترشد إلى أكمل وجوه الاستيثاق‪ ،‬ومن المعلوم أن المرأة في الغالب لا‬ ‫تشغل بالها بالمعاملات المالية؛ فما لم تعتده أو تشتغل به فإن احتمال النسيان في حقه‬ ‫وارد‪.‬‬ ‫‪ ‬والنسيان قد ينشأ من تركيبة المرأة العضوية البيولوجية التي تؤثر في نفسيتها‪ ،‬مما يجعلها‬ ‫سريعة الاستجابة الوجدانية الانفعالية‪ ،‬وهدا تركيب مناسب لتلبية مطالب طفلها بسرعة‬ ‫وحيوية‪ ،‬والشهادة على التعاقد في حاجة إلى تجرد كبير من الانفعال ووقوف عند الوقائع‬ ‫بلا تأثر ولا إيحاء‪.‬‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫ومما قالوا في الأسباب‪..‬‬ ‫‪ ‬أرجع د‪ .‬محمد بلتاجي سبب نسيان المرأة إلى طبيعتها من حيث انشغالها أحيانا ببعض‬ ‫عن النظرة الشمولية إليه‪ ،‬وعن علاقات هذه الجزئيات بعضها‬ ‫المشاهد‬ ‫ببجعزئياضتواألميوض ًاض لومعا‬ ‫في حالات معينة (كالحيض والحمل وعقب الولادة) من عدم‬ ‫يعتريها‬ ‫التوازن الهرمون‪ ،‬أو اضطراب المزاج الخاص‪.‬‬ ‫‪‬مأمراكاًزال فزنيدامنخيهفليلقكولالم‪:‬ف\"ي‪...‬أ وحقددالظفهرصيالني‪،‬ووممارلكح ًزاكلملةذامكنرةهفذياااللفتشصرياعلآ‪،‬خعرن‪...‬دمفاإذعارافشتأغنلللمررجكزل‬ ‫الكلام عند الإدلاء بالشهادة‪ ،‬فلا يؤثر على المركز المتخصص بالذاكرة‪ ،‬لكن المرأة لها‬ ‫مركزان في فص ي المخ مختلطان يعملان لتوجيه الكلام والذاكرة‪ ،‬فإدا تكلمت المرأة اشتغل‬ ‫المركزان بالكلام‪ ،‬وقد يؤثر ذلك على الجزء من الذاكرة التي فيها المعلومة المطلوبة للشهادة‪.‬‬ ‫وبالشهادة تستحل الدماء والأنفس والأعراض والأموال‪ ،‬فهل تعجب أن أمر الإسلام‬ ‫بالاستيثاق فيها؟!‪.\" .‬‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫وأخيرا‪...‬‬ ‫‪ ‬فإن المعترض يجهل أحكام الشهادة في الشرع الإسلامي‪ ،‬فالنسب الذي هو إحدى‬ ‫امرأة واحدة‪ ،‬وكذلك‬ ‫بشأشن ًهااأدةن‬ ‫الخمس التي جاء الإسلام للحفاظ عليها‪ ،‬يثبت‬ ‫الضرورات‬ ‫تشهد على حفنة من‬ ‫الزوجين يثبت بشهادة المرضعة؛ فأ ّيهما أعظم‬ ‫الفراق بين‬ ‫دريهمات‪ ،‬أو تشهد على قضايا خطيرة تحدد مصير أقوام‪ ،‬إن الشهادة في الإسلام يراعى فيها‬ ‫جانب المران والخبرة؛ لأنهما يؤثران في الضبط وعدم النسيان‪ ،‬ولذا وزع الإسلام الأدوار‪،‬‬ ‫وبين اختصاص كل جنس بما يحسن‪.‬‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫هل تعلم؟‬ ‫‪ ‬أن المعترض يدعي أن الحديث النبوي قرن المرأة بالشيطان في بعض الأحاديث‪ ،‬ويرى أن‬ ‫ويجثزيئير ًااللاأدكللةي ًام‪ ،‬إنذاإلنسانلةدايلنصكحلييحةض ّمعبلىع ذضلهكل‪،‬بعوالمضش؛كللُيةفأهمن‬ ‫تتتعأتطىي بلاللملرنأةصوتوحص‪،‬صلوفبههام ً‪،‬ا‬ ‫الفتنة‬ ‫في هذا‬ ‫ويعمل به‪.‬‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫والحديث الأول‪( :‬لولا حواء لم تخن أنثى زوجها الدهر)‬ ‫بنو إسرائيل لم‬ ‫أبي هريرة قال‪ :‬قال النبي ﷺ‪\" :‬لولا‬ ‫ومسلم من حديث‬ ‫‪َ ‬يمْاخ َنأِزخالرلجحالمب‪،‬خوالروليا‪،‬‬ ‫يستدل البعض‬ ‫زوجها الدهر\" واللفظ للبخاري‪ .‬إذ‬ ‫حواء لم تخن أنثى‬ ‫بهذا الحديث على أن حواء سبب الخطيئة الأولى‪.‬‬ ‫‪ ‬ويقول الحافظ‪\" :‬وقوله (لم تخن أنثى زوجها) فيه إشارة إلى ما وقع من حواء في تزيينها لآدم‬ ‫الأكل من الشجرة حتى وقع في ذلك‪ ،‬فمعنى خيانتها أنها قبلت ما زين لها إبليس حين زينته‬ ‫لآدم‪ ،‬ولما كانت هي أم بنات آدم أشبهنها بالولادة ونزع العرق‪ ،‬فلا تكاد امرأة تسلم من خيانة‬ ‫زوجها بالفعل أو بالقول‪ ،‬وليس المراد بالخيانة هنا ارتكاب الفواحش حاشا وكلا‪ ،‬ولكن لما‬ ‫مالت إلى شهوة النفس من أكل الشجرة‪ ،‬وحسنت ذلك لآدم عد ذلك خيانة له‪ ،‬وأما من‬ ‫جاء بعدها من النساء فخيانة كل واحدة منهن بحسبها‪ ،‬وقريب من هذا‪ :‬جحد آدم‬ ‫الرجال فيما يقع لهم من نسائهم بما وقع من‬ ‫إفللىات ُي ْفسلريةط‬ ‫فجحدت ذريته‪ ،‬وفي الحديث إشارة‬ ‫في لوم من وقع منها ش يء من غير قصد إليه‬ ‫أمهن الكبرى‪ ،‬وأن ذلك من طبعهن‬ ‫أو على سبيل الندور\"‪.‬‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫ومن كلام الحافظ يتبين ما يأتي‬ ‫من الشجرة‪ ،‬وإنما أشار إليها إشارة‬ ‫أحنوالءح لوآادءمداولرأ ًاكفلي‬ ‫‪‬مأونجالزةحفديهمثهالمش ُّيراَفحِ ّصاللحقديضثيةت توزييضحن‬ ‫أكل آدم من الشجرة؛ لكنه لم يبين‬ ‫هذا الدور‪.‬‬ ‫مصلحة‬ ‫بالدرجة الأولى في‬ ‫‪‬الوفزيوجةض‪،‬وءوهكيلاالمع امللحابفماظأويصظهىربهأ انل احلافغايظةالمزونجالألحادُييْف ِثرطهفيي‬ ‫منها من‬ ‫لوم زوجته لما وقع‬ ‫غير قصد أو على سبيل الندور‪.‬‬ ‫‪ ‬ويظهر أن آدم وقعت له وسوسة الشيطان أيض ًا فأطاعه؛ بنص القرآن الكريم؛ كما‬ ‫سيأتي‪.‬‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫والخطاب كان لآدم عليه السلام‬ ‫َف َت ْش َقى ۞ ِإ َن‬ ‫َتآ َْعد َ ُرم ِىإ َن۞ ََهوَأَ َذنا َكَع َ ُلداوَت َل ْظ َ َكم ُأ َوِِلف َيَزْهوا َِجَول َاك َت َفَ ْلضا َ ُحيىْخ ِ﴾ر‪َ،‬ج ََنفِلُك َ َمماأ ِمطاَنعا ْلحَج َونا ِءة‬ ‫‪َ ‬لق َاك َلأَلتاعَتال ُجى‪:‬و َع﴿ َِفف ُيَقهْلا َن َاوَلَياا‬ ‫و لم ينهها‪ ،‬أو‬ ‫يقومها؟! من الملوم‪ ،‬الداعي أم المجيب؟!‬ ‫‪ََِ ‬ااأإإبْوَلبوُنلذغالناََُليجَرشلنَدَتنْهويا َُكُةرفسهأَط َوََاوممنفَوفااَُُقلنكََسََضِرلعمملبَُاُؤالهحي ََْوبِمتكألمَِْياذيدلِْاَنأنَنهََةلقياَامْلأَاَلممْاحُلوَهْاأيأعَْلمنَمَتكُهاَُعثُكًصالكَشيمَ‪،‬وََِمانجةاشماَُْورئولَلُةَِتنيعوم َِممََربانانَلَتسِيدتَْالكَْوْلَللُشعتْكاَننحُخَجهَمَاتلَِوارْلممُاهقةاِاَءَدمنلرَِيبامماَوَنشنححََشَهتجسوَِداَْ۞ذرسروِءِهآْكةهَُواتُآوَةِهف؛َاوَتقَِأ‪،‬لهمابُحَقاَمَيلاسشلَقسَََوأَمجلوتُوََهَُطقربكََلِاةمَ‪،‬فتماََلَاتقبآفِ ِاإَيَإتِّعنملاُاََاكلينيَىمنوْتَاَ‪َ:‬نخهللالاُنُِكَتكَِشص﴿آممَََْيمخاوَفدَاينا ََالمطَِِماراصنبَآليَوُنَنكد َََظَحعُالمَامللُِالْوِصَيكمِانيهاَاَآءمَعَْماِندْسانَُصمجكعِ َُِ۞ْحبممهدينايِ َلذَونفَِعنأَهًعانومَتاِ‪ْ،‬وبَاَليس۞رتََِووَنبقَوفشوََََ﴾وجدزاَس‪.‬سَْْلولرحَِالوةَُُُججِههدإََنَسَهَلممِاةةا؛كا‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫وفعل الوسوسة من الشيطان اتجه إلى الاثنين مع ًا‬ ‫‪‬اَعلقو ُباَدهشلْويذاَتوََطلعافُاإكُلنْىمن‪﴾ِ:‬ففيو﴿عاَكْفلَأَلأذَْراَزلا ُله ِق َومضوالُسماهلْوتس ََتسعش َْايقةلرىَطم‪َ :‬اوَُنمن﴿ َتَافالََأع َْنعَزَلهشُِإاهيَل َمَىفطاَأاِاحْلنخي ََارنشتَْجي ُ﴾هج‪ََ .‬طمهاا ُإنلِمىَ﴾مااأل َاكثاصَننلياهنِفميمِهنع ًَااول ُلق ْزللقَناوللاهوْههتِبوع ُاطلعوىاث‪َ :‬وبر﴿ْع َفا َلُوضقُْكسد َْموم ِ‪،‬لَ َبسي َْعلق ُاه َمل‪:‬اض‬ ‫زلت قدمه أي‪ :‬زلقت‪ ،‬ثم استعمل في ارتكاب الخطيئة‪ ،‬يقال‪ :‬زل الرجل إذا أخطأ وأتى ما‬ ‫ليس له إتيانه‪ ،‬وكان ذلك سبب إذهابهما عن الجنة‪ ،‬وإبعادهما‪.‬‬ ‫‪ ‬ونسب الله الزلة والإخراج إلى الشيطان؛ لأنها وقعت بدعائه‪ ،‬ووسوسته وهو المتسبب‬ ‫فيهما‪.‬‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫والإسلام رفع عن المرأة تهمة الخطيئة الأولى‬ ‫‪‬لفهاق‪،‬دو ُقجرعنل بتمتاالتعورباةوآاللامم‪.‬حروتفةصالمم ارألةتورسابة ابلمارلأةخباطليئعيةووُببِّر‪،‬ئواآلدنمح‪ ،‬وسُك‪ِ ،‬تويبراولإننأجان البمرأعلةي‪،‬هاورعاءقوكبلة‬ ‫خلاف أو معصية أو ذل أو عار‪.‬‬ ‫هي أوقعت‬ ‫ذلك‬ ‫حواء‪ ،‬وبعد‬ ‫تمكن من إغواء‬ ‫‪‬آودجما‪،‬ءفإت انلنحيصارةانايلةرالجملحرعفاةزب ًافي أطرني اقل لمشيرطضااةن‬ ‫لغير ذلك‪.‬‬ ‫يقود‬ ‫والزواج قد‬ ‫الرب والصلاح‪،‬‬ ‫وذهب ترتليان إلى أن المرأة عون الشيطان في الأرض‪ ،‬وهذه النظرة التي أسرف في شرحها‬ ‫ترتليان‪ ،‬وبسط نتائجها‪ ،‬أثرت في تاريخ المرأة المسيحية‪ ،‬في حين أنك تجد أن القرآن ساوى‬ ‫بينهما في الخطيئة‪.‬‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫ولقد تاب آدم وحواء إلى ربهما فتاب الله عليهما‬ ‫تلقى‬ ‫َع َل ْي ِه ۚ ِإ َن ُه ُه َو ال َت َوا ُب ال َر ِحي ُم﴾ ومعنى‬ ‫َرِّبو ِاهلقَكِبل َومالتوا َلف َتعام َبل‬ ‫‪ ‬يقول تعالى‪َ ﴿ :‬ف َت َل َقى آ َد ُم ِمن‬ ‫توبة‬ ‫بها‪ ،‬واكتفى بذكر توبة آدم عن ذكر‬ ‫الحكولامءا؛ لتأنأهاي‪:‬كاناستتتقببعل ًاهالهب‪.‬الأخذ‬ ‫‪ِ ‬مولَنقا ْدل َخهادِاسهِريرَبنه﴾ل‪.‬يقول هو وزوجه‪َ ﴿ :‬قاَلا َرَب َنا َظ َل ْم َنا َأن ُف َس َنا َوِإن َل ْم َت ْغ ِف ْر َل َنا َوَت ْر َح ْم َنا َل َن ُكوَن َن‬ ‫‪ ‬وذنب غفره الله لادم وحواء‪ ،‬ورفع عنهما إصره‪ ،‬علام نثيره؟ ونشغل أنفسنا به على سبيل‬ ‫اللوم‪ ،‬أليس التائب من الذنب كمن لا ذنب له‪.‬‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫أما الحديث الثاني‪( :‬المرأة تقبل في صورة شيطان)‬ ‫‪ ‬أخرج مسلم في صحيحه من حديث جابر أن رسول الله ﷺ رأى امرأة فأتى امرأته زينب وهي‬ ‫تمعس منيئة لها‪ ،‬فقض ى حاجته‪ ،‬ثم خرج إلى أصحابه؛ فقال‪\" :‬إن المرأة تقبل في صورة‬ ‫شيطان‪ ،‬وتدبر في صورة شيطان‪ ،‬فإذا أبصر أحدكم امرأة‪ ،‬فليأت أهله؛ فإن ذلك يرد ما‬ ‫في نفسه\"‪.‬‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫ومعنى الحديث‪..‬‬ ‫‪ ‬وهذا الحديث تفسره الرواية الأخرى له‪\" :‬إذا أحدكم أعجبته المرأة‪ ،‬فوقعت في قلبه‪،‬‬ ‫فليعمد إلى امرأته‪ ،‬فإن ذلك يرد ما في نفسه\"‪.‬‬ ‫‪ ‬ومعنى الحديث أنه يستحب لمن رأى امرأة فتحركت شهوته أن يأتي امرأته أو جاريته إن‬ ‫كانت له‪ ،‬فليواقعها ليدفع شهوته‪ ،‬وتسكن نفسه‪.‬‬ ‫‪ ‬قال العلماء في معنى الحديث؛ الإشارة إلى الهوى‪ ،‬لما جعله الله تعالى في نفوس الرجال من‬ ‫في دعائه إلى‬ ‫شبيه بالشيطان‬ ‫بلاله‪.‬نظفارلمإلرأيةهنلي‪ ،‬وسماتيتعشليقطابنهًا‪،‬ن‪،‬وإفنهماي‬ ‫الميل إلى النساء‪ ،‬والالتذاذ‬ ‫إن خرجت‬ ‫تشبه الشيطان‬ ‫الشر بوسوسته‪ ،‬وتزيينه‬ ‫متبرجة غير متقيدة بالضوابط الشرعية؛ لأنهما كليهما يستوي في الإغواء‪ ،‬الشيطان‬ ‫بوسوسته؛ والمرأة بتبرجها؛ وهذا الحديث يفسره قول النبي ﷺ‪\" :‬المرأة عورة‪ ،‬فإذا خرجت‬ ‫استشرفها الشيطان\" ومعنى (استشرفها الشيطان) أي‪ :‬زينها في نظر الرجال‪ .‬وذهب بعضهم‬ ‫إلى أن المراد بالشيطان شيطان الإنس من أهل الفسق‪ ،‬سماه به على التشبيه‪.‬‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫من هنا يتبين أن معنى (تقبل في صورة شيطان)‬ ‫‪ ‬التشبيه بالشيطان في الإغراء ولا سيما إن لم تكن عفيفة‪ ،‬لما ُعرف من ميل الرجل إلى‬ ‫المرأة‪ ،‬لذا حرم الإسلام خلوته بها‪ ،‬وأباح له نكاح الأربع‪ ،‬وتعجب رسول الله ﷺ من إذهابها‬ ‫للب الرجل الحازم فضلا عن غيره‪.‬‬ ‫‪ ‬أو أن الشيطان يزينها في أعين الرجال‪ ،‬فيكون معنى الحديث التحريض على غض البصر‪،‬‬ ‫َايلمُغفاضجوائة ِ‪،‬م ْنولَأيْبس َصاتِر ِهل ْهم‬ ‫تلعلالرىج‪:‬ل﴿اُقلنلظِّل ْلرةُم ْاؤ ِلمأِنويل َىن‬ ‫والتحذير من استدامة النظر‪ ،‬وجعل ﷺ‬ ‫َاوَليث ْاحن َيفةُظ‪،‬واو ُأف ُمررو َاج ُلهقْمرآ﴾‪.‬ن بغض الأبصار فقال‬ ‫‪ ‬والناظر في أحوال النساء اليوم وما آل إليه الرجال‪ ،‬يرى أن كلام رسول الله ﷺ حق‪ ،‬وأنه‬ ‫ﷺ ما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى‪ .‬وفي الحديث من الفوائد بشرية رسول الله‬ ‫ﷺ‪ ،‬والتعليم بالقدوة‪.‬‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫وأخيرا‪...‬‬ ‫فعلته‪ ،‬أخرج البخاري‬ ‫اولخصدرفيالمررجفلوعب ًاك‪:‬و\"نإهذاشيصلطىانأًاحإذداكفمعإللى‬ ‫‪ ‬فقد جاء في بعض الأحاديث‬ ‫ش يء يستره من الناس‬ ‫ومسلم من حديث أبي سعيد‬ ‫فأراد أحد أن يجتاز بين يديه فليدفعه‪ ،‬فإن أبى فليقاتله؛ فإنما هو شيطان\"‪.‬‬ ‫وأن‬ ‫الدين‪،‬‬ ‫على من يفتن في‬ ‫‪‬اقلاحلكامب لنل بمعطاانلي‪:‬د\"فوين اهلأذاساملاحء؛ديلاثستجحواالزةإأطنلياقصيلرفالمظاارلششييططاان ًان‬ ‫بمجرد مروره\"‪.‬‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫هل تعلم؟‬ ‫‪ ‬أن بعض الناس ُيك ِثر من تعيير المرأة ووصمها بأنها عوجاء؛ لأنها مخلوقة من ضلع أعوج‪،‬‬ ‫ويستدل على ذلك بما أخرجه البخاري‪ ،‬ومسلم من حديث أبي هريرة قال‪ :‬قال رسول الله‬ ‫ﷺ‪\" :‬استوصوا بالنساء‪ ،‬فإن المرأة خلقت من ضلع ‪ ،‬وإن أعوج ش يء في الضلع أعلاه‪ ،‬فإن‬ ‫ذهبت تقيمه كسرته‪ ،‬وإن تركته لم يزل أعوج‪ ،‬فاستوصوا بالنساء\" زاد مسلم‪\" :‬وكسرها‬ ‫طلاقها\"‪.‬‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫والحديث سيق للوصية بالنساء‬ ‫أيض ًا فتكررت \"فاستوصوا‬ ‫بب ّاولبو الصابةخابارلين فسياء‪،‬صحواينتحهه‪:‬ىبابالبوالمصاداةرةبهمنع‬ ‫‪ ‬فلقد بدأ الحديث‬ ‫النساء‪ ،‬وقول النبي ﷺ \"إنما‬ ‫بالنساء\"‪ ،‬وعلى هذا‬ ‫المرأة كالضلع\" وباب‪ :‬الوصاة بالنساء‪ .‬كل هذا يدل على أن الحديث سيق لصالح المرأة‪،‬‬ ‫وذكرت مادة خلقها للرفق بها‪.‬‬ ‫‪ ‬قيل معنى \"استوصوا بالنساء\"‪:‬‬ ‫‪ ‬تواصوا بهن‪ ،‬أي‪ :‬اطلبوا الوصية من أنفسكم في حقهن‪،‬‬ ‫‪ ‬اقبلوا وصيتي فيهن‪ ،‬واعملوا بها‪ ،‬وارفقوا بهن‪ ،‬وأحسنوا عشرتهن‪.‬‬ ‫‪‬وواهلَنحادلينثساتءو‪،‬جويالهووصخيطةاعبالدلةرتجكاولنلافليلنمساصءل‪،‬حةوفايلمُاولصحدىي بثه‪،:‬مووهّصي‬ ‫ى هم الرجال‪ ،‬وموص ى به‬ ‫هنا كذلك لصالح الرجل‬ ‫والأسرة والمجتمع‪ ،‬فإذا افترض الرجل الكمال في المرأة‪ ،‬فسيقوده ذلك إلى المحاسبة‬ ‫الدقيقة لها على كل نقص‪ ،‬مما يقلب جو الحياة الأسرية إلى جحيم‪.‬‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫وفي الحديث دلالة واضحة على الرفق عند التعامل مع المرأة‬ ‫‪ ‬والتنبيه على رقة الطباع‪ ،‬وب ّين رسول الله ﷺ مادة خلقها (من ضلع) ليرفق الرجل بها فلا‬ ‫يكسرها‪.‬‬ ‫‪ ‬قال الحافظ في معنى‪\" :‬وإن أعوج ش يء في الضلع أعلاه\"‪\" :‬قيل‪ :‬فيه إشارة إلى أن أعوج ما في‬ ‫المرأة لسانها\"‪.‬‬ ‫كفأينؤخفيذهمنرمه ًزاألإّالىيتالركتهقاويعملىب ارلفاعق بوجحايجثإلذاا‬ ‫‪ ‬وقال ‪\" :‬قوله (فاستوصوا بالنساء خي ًرا)‬ ‫يبالغ فيه‬ ‫فيكسر‪ ،‬ولا يتركه فيستمر على عوجه‪...‬‬ ‫تعدت ما‬ ‫طبعت عليه من النقص إلى تعاطي المعصية بمباشرتها‪ ،‬أو ترك الواجب‪ ،‬وإنما المراد أن‬ ‫يتركها على اعوجاجها في الأمور المباحة‪ ،‬وفي الحديث الندب إلى المداراة لاستمالة النفوس‪،‬‬ ‫وتألف القلوب‪ ،‬وفيه سياسة النساء بأخذ العفو منهن‪ ،‬والصبر على عوجهن‪ ،‬وأن من رام‬ ‫تقويمهن فاته الانتفاع بهن مع أنه لا غنى للإنسان عن امرأة يسكن إليها‪ ،‬ويستعين بها على‬ ‫معاشه؛ فكأنه قال الاستمتاع ما لا يتم إلا بالصبر عليها\"‪.‬‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫فمن يع ّيب المرأة لكونها خلقت من ضلع أعوج‬ ‫‪ ‬يقال له لقد كان هذا الضلع بعضك؛ أفتعيب بعضك؟!‪.‬‬ ‫‪ ‬وتأمل حكمة الرب جل وعلا في خلق حواء من آدم؛ ومن الضلع بالذات المجاور للقلب؛‬ ‫يقول ياسين رشدي‪\" :‬والمتأمل في كيفية خلق المرأة‪ ،‬يجد أنها خلقت من ضلع آدم وهو‬ ‫أقرب مكان للقلب‪ ...‬وكأن هذا هو مكانها الطبيعي من زوجها‪ ..‬أن تكون في قلبه‪ ،‬فيعاملها‬ ‫بالعاطفة‪ ،‬والحب والحنان‪ ...‬ولو خلقت المرأة من رأس الرجل‪ ،‬لكانت عقله المفكر‪ ،‬الذي‬ ‫يسوسه ويقوده‪ ...‬ولو خلقت من يده لبطش بها أو تكسب بها‪ ..‬ولكنها خلقت من أقرب‬ ‫مكان من قلبه‪ ،‬حن تكون منبع العواطف الجياشة‪ ،‬والمشاعر الجميلة‪ ،‬ولكي نعلم أن‬ ‫الرجل هو الأصل‪ ،‬والمرأة فرع‪ ،‬وأنه هو الكل‪ ،‬وهي الجزء‪ ،‬ولا حياة للكل إلا بجميع أجزائه‪،‬‬ ‫ولا حياة للجزء إلا بانتمائه لأصله\"‪.‬‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫وأخيرا‪...‬‬ ‫‪ ‬فالاستدلال بهذا الحديث على انحطاط منزلة المرأة في الإسلام يدل على جهل باللغة‪،‬‬ ‫وبمعنى الحديث‪ ،‬والسياق الذي جاء فيه‪.‬‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫هل تعلم؟‬ ‫‪ ‬أن المعترض يثير تساؤل ًا وإشكال ًا حول ما أخرجه مسلم في صحيحه من حديث أبي ذر قال‪:‬‬ ‫قال رسول الله ﷺ‪\" :‬إذا قام أحدكم يصلي؛ فإنه يستره إذا كان بين يديه مثل آخرة الرحل؛‬ ‫فإذا لم يكن بين يديه مثل آخرة الرحل؛ فإنه يقطع صلاته الحمار‪ ،‬والمرأة‪ ،‬والكلب الأسود\"‬ ‫قلت (أي‪ :‬عبد الله بن الصامت) يا أبا ذر‪ ،‬ما بال الكلب الأسود من الكلب الأحمر‪ ،‬من‬ ‫الكلب الأصفر؟ قال‪ :‬يا ابن أخي سألت رسول الله ﷺ كما سألتني فقال‪\" :‬الكلب الأسود‬ ‫شيطان\"‪.‬‬ ‫‪‬وطاوللريقحدقماُذرمِك‪،‬سرورالهومذرقأا‪،‬ةا‪،‬لعحقاندليعت‪:‬ثائ\"علشنقةددأعناجئهعلُشذت ِةكم‪-‬رونراعضنكلدىابهاًاالل؟هملاعقنيهداق‪-‬رأطيفعأنتاكلررتصسهل؛واأةل‪،‬خالرفلهجقااللبوﷺا‪:‬خيايرقصيلط‪،‬يعوهومإان اسيلل لكملبيمنب‪،‬هن‬ ‫اونبيسنلااللًاق\"بلواةلل‪،‬فوأنظاللمبخضاطريج‪.‬عة على السرير؛ فتكون لي الحاجة؛ فأكره أن أستقبله‪ ،‬فأنسل‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫والحديث ثابت أخرجه مسلم في صحيحه‬ ‫‪ ‬والجمع بين هؤلاء الثلاثة ليس من باب التسوية بينهم بشكل عام‪ ،‬وإنما التسوية بيهم‬ ‫فقط في حكم معين هو قطع الصلاة‪.‬‬ ‫‪ ‬فالحديث جمع بين أمور لا تتساوى في المرتبة‪ ،‬وإنما تتساوى في الحكم في حادثة معينة لا‬ ‫تتجاوزها لغيرها هي المرور بين يدي المصلي‪ ،‬فالجمع بينها كالجمع بين الأرملة والمسكين من‬ ‫حيث اتحادهما في الحكم‪ ،‬وهو استحقاق المساعدة في قوله ﷺ‪\" :‬الساعي على الأرملة‬ ‫والمسكين كالمجاهد في سبيل الله‪ ،‬أو القائم الليل الصائم بالنهار\"‪.‬‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫وقد ُجمع بين المرأة والطيب في حديث آخر‬ ‫‪ ‬فإذا جمع بين المرأة والحمار والكلب الأسود في هذا الحديث‪ ،‬فقد جمع بين المرأة والطيب‬ ‫في حديث آخر‪ ،‬وحببا لرسول الله ﷺ‪ ،‬وأخرج الإمام أحمد في المسند‪ ،‬والنسائي في المجتبى‪،‬‬ ‫والﷺبيهققايل‪:‬ف\"ي ُاح ِّلبكببرإلىي‪،‬‬ ‫في المستدرك‪،‬‬ ‫والطبراني في الأوسط‪ ،‬والحاكم‬ ‫المسند‪،‬‬ ‫في‬ ‫وأبو يعلى‬ ‫أنس أن النبي‬ ‫من طرق عن ثابت البناني‪ ،‬عن‬ ‫المختارة‬ ‫في‬ ‫والمقدس ي‬ ‫النساء والطيب‪ ،‬وجعل قرة عيني في الصلاة\" واللفظ لأحمد‪.‬‬ ‫‪ ‬وكذا لم يكن أحب إلى رسول الله ﷺ بعد جنس النساء من الخيل‪ ،‬أخرج النسائي بسند‬ ‫حسن من طريق قتادة عن أنس‪ :‬لم يكن ش يء أحب إلى رسول الله ﷺ بعد النساء من‬ ‫الخيل‪.‬‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫وللتوضيح فحكم المرور بين يدي المصلي‬ ‫‪ ‬فلا خلاف أنه لا يجوز المرور بين يدي المصلي وسترته‪ ،‬ولا بين يديه قريب ًا منه إذا لم يكن له‬ ‫بين‬ ‫أحدهم‬ ‫م ّر‬ ‫فإن‬ ‫سترة‪.‬‬ ‫له‬ ‫يكن‬ ‫مسافة النهي إذا لم‬ ‫فميحتظحودريًا‪،‬د‬ ‫سترة‪ ،‬على خلاف بينهم‬ ‫وهو آثم بالإجماع‪.‬‬ ‫يدي المصلي فقد ارتكب‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫أما حكم قطع الصلاة بالمرور‬ ‫‪ ‬فلا يقطع صلاة المصلي إذا م ّر بين يديه رجل‪ ،‬وقد نقل ابن حزم اتفاق أهل العلم على ذلك‪.‬‬ ‫‪ ‬وأما قطع المرأة للصلاة إن م ّرت بين يدي المصلي فعلى قولين‪:‬‬ ‫‪ ‬الأول‪ :‬لا تبطل صلاة المصلي بمرور المرأة‪ ،‬وهذا قول عامة أهل العلم من السلف والخلف وهو مذهب‬ ‫واختاره البخاري‪ ،‬واستدلوا‬ ‫أصحابه‪،‬‬ ‫ابلححدنيفيثة‪،‬عاوئالماشلةك ايلمةت‪،‬قوادلمشاالفذعيية‪،‬جاوءروفاييهة‪:‬ع\"لنقأدحمجدعلاتمختوانارهاكلأابك ًاث؛ر‬ ‫رسول الله ﷺ يصلي‪ ،‬وإني‬ ‫لقد رأيت‬ ‫لبينه وبين القبلة‪ ،‬وأنا مضطجعة على السرير؛ فتكون لي الحاجة؛ فأكره أن أستقبله؛ فأنسل‬ ‫انسلالا\"‪ .‬وأجاب الجمهور على حديث أبي ذر بأجوبة عدة منها‪ :‬تأولوا معنى القطع بنقص الصلاة‬ ‫لشغل القلب بهذه الأشياء‪ ،‬وليس المراد إبطالها‪ .‬ومال الطحاوي وغيره إلى أن حديث أبي ذر وما وافقه‬ ‫منسوخ بحديث عائشة وغيرها‪ ،‬وتعقب بأن النسخ لا يصار إليه إلا إذا علم التاريخ‪ ،‬وتعذر الجمع‪،‬‬ ‫والتاريخ هنا لم يتحقق‪ ،‬والجمع لم يتعذر‪.‬‬ ‫‪ ‬الثاني‪ :‬ذهبوا إلى بطلان صلاة المصلي بمرور المرأة بين يديه‪ ،‬وبه قال الحسن البصري‪ ،‬وابن حزم‪ ،‬وهو‬ ‫رواية عن الإمام أحمد‪ ،‬واختارها عدد من أصحابه‪ ،‬واستدلوا بحديث أبي ذر المتقدم‪.‬‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫وأخيرا‪...‬‬ ‫‪ ‬يقول ابن القيم بعد ما ذكر قطع المرأة‪ ،‬والحمار‪ ،‬والكلب الأسود للصلاة‪\" :‬ثبت ذلك من‬ ‫رواية أبي ذر وأبي هريرة وابن عباس وعبد الله بن مغفل‪ ،‬ومعارض هذه الأحاديث قسمان‪،‬‬ ‫صحيح غير صريح‪ ،‬وصريح غير صحيح؛ فلا يترك العمل بها لمعارض هذا شأنه‪ ،‬وكان رسول‬ ‫فإن الرجل‬ ‫كالمار؛‬ ‫ذلك ليس‬ ‫يناكئرمهةلفهيأقنبليتكهو‪،‬نولكاابثنًا‬ ‫الله ﷺ يصلي‪ ،‬وعائشة رض ي الله عنها‬ ‫المرأة يقطع‬ ‫وهكذا‬ ‫بين يديه‪،‬‬ ‫محرم عليه المرور بين يدي المصلي‪ ،‬ولا‬ ‫مرورها الصلاة دون لبثها\"‪.‬‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫هل تعلم؟‬ ‫‪ ‬أن المعترض يثير شبهة التفريق بين الذكر والأنثى في الحديث النبوي‪ ،‬ويستدل على قوله‬ ‫بما أخرجه أبو داود في السنن‪ ،‬و ابن ماجه في السنن‪ ،‬والنسائي في المجتبى‪ ،‬وابن خزيمة في‬ ‫فوِّلينايلقكبفارىك؛مفنأولحيدهيقثفاأبي؛ي‬ ‫المستدرك‪ ،‬والبيهقي‬ ‫صحيحه‪ ،‬والطبراني في الكبير‪ ،‬والحاكم في‬ ‫أراد أن يغتسل قال‪:‬‬ ‫السمح قال‪ :‬كنت أخدم النبي ﷺ‪ ،‬فكان إذا‬ ‫فأستره به؛ فأتي بحسن أو حسين ‪ -‬رض ي الله عنهما‪ ،-‬فبال على صدره‪ ،‬فجئت أغسله؛‬ ‫فقال‪\" :‬يغسل من بول الجارية‪ ،‬ويرش من بول الغلام\" واللفظ لأبي داود‪.‬‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫وقد اختلف العلماء في الحكمة من التفريق بين بول الغلام والجارية‬ ‫‪ ‬منهم من أرجع ذلك إلى طبيعة بول الأنثى وتركيبه‪ ،‬واختلافه عن بول الذكر ويقولون‪ :‬إن‬ ‫بول الأنثى أنتن رائحة‪ ،‬وأثقل من بول الذكر‪ .‬ومما يدخل في هذا ما ذكره أبو الحسن بن‬ ‫سلمة قال‪ :‬حدثنا أحمد بن موس ى بن معقل‪ ،‬حدثنا أبو اليمان المصري قال‪ :‬سألت‬ ‫من بول الغلام‪ ،‬ويغسل من بول الجارية‪ ،‬والماءان‬ ‫ﷺ‪ :‬يرش‬ ‫حديث النبي‬ ‫الجمشياعف ًاعوياحعدن؟‬ ‫الماء والطين‪ ،‬وبول الجارية من اللحم والدم‪ ،‬ثم قال‬ ‫الغلام من‬ ‫قال‪ :‬لأن بول‬ ‫لي‪ :‬فهمت؟ قال‪ :‬قلت‪ :‬لا‪ .‬قال‪ :‬إن الله تعالى لما خلق آدم خلقت حواء من ضلعه القصير‪،‬‬ ‫فصار بول الغلام من الماء والطين‪ ،‬وصار بول الجارية من اللحم والدم‪ ،‬قال‪ :‬قال لي‪:‬‬ ‫فهمت‪.‬؟ قلت‪ :‬نعم‪ .‬قال‪ :‬نفعك الله به‪.‬‬ ‫أالماذبكورلوااللأأننثثىى؛ففيإكنو بنوملجاتلمغلع ًاا؛م‬ ‫إلى طريقة خروج البول من كل من‬ ‫من أرجع ذلك‬ ‫‪ ‬ومنهم‬ ‫فيشق غسله‪ ،‬ولذلك تسومح فيه‪،‬‬ ‫بقوة فينتشر‪،‬‬ ‫يخرج‬ ‫فيسهل غسله‪.‬‬ ‫يحملها‬ ‫لا‬ ‫والصبية‬ ‫يبوحلمهلرونفهع ًا‪،‬‬ ‫الرجال والنساء في العادة‬ ‫إلكاماالنأنسااءلابغتاللاب ًاء؛بافلالاصبتبلياأءكبثالر؛صلأبين‬ ‫‪‬‬ ‫للحرج‪.‬‬ ‫أكثر؛ فناسب التخفيف في‬ ‫خروج‬ ‫تابع‬ ‫رجوع‬

‫وأخيرا‪...‬‬ ‫‪‬اولفاإجطنلمافئلنياحتنكحمولاينإذلاشرمثابح أاتلحب ّاصلل‪،‬ندرو‪،‬تصوح‪،‬إلريكاامفنإماانلتالمحمارسمل‪،‬سمافلدإاعئلنمةًبااللأهنحألكمذالًرام اكغليلهرعلملةازطميظ؛اع‪،‬إهذرمةنالأكشارصنحلهالصذتادعربهسبدلبهًلاا‪.‬للهمزيعدز‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫الحمدلله على نعمة الهداية‪.‬‬ ‫رجوع خروج‬


Like this book? You can publish your book online for free in a few minutes!
Create your own flipbook