Important Announcement
PubHTML5 Scheduled Server Maintenance on (GMT) Sunday, June 26th, 2:00 am - 8:00 am.
PubHTML5 site will be inoperative during the times indicated!

Home Explore مشروع صناعة المحاور

مشروع صناعة المحاور

Published by Eman Nairoukh, 2020-08-17 17:43:30

Description: مشروع صناعة المحاور

Search

Read the Text Version

‫أما دعوى عدم حفظ السنة‬ ‫‪ ‬فالسؤال الذي يثيره المنكر للسنة هو (لو كانت السنة حجة فلماذا لم يحفظها الله كما‬ ‫إييخحتالء بفأاّنختملانفاال ُمجس ّلذرمياكعونن‬ ‫فيه خلل ظاهر‪ ،‬وهو‬ ‫القران)؟ ولا شك أن هذا السؤال‬ ‫حفظ‬ ‫القرآن) فإنه يتضمن‬ ‫(هل حفظ الله السنة كما حفظ‬ ‫سؤال‬ ‫(السنة غير محفوظة)‪ ،‬وأن البحث إنما هو في العلة ‪-‬فقط‪ ،-‬وهذا غير صحيح‪.‬‬ ‫الله‬ ‫‪ ‬لومو يجحهفالظغلالطسفّنية)ه‪،‬ذواا اللجسواؤابلهأنو‪:‬ه أييتنضلمكنأ(ند اعللوهىل)مغييحرفمبظرهانلةس‪،‬نوةه؟ذأثهبالتددععوواىكهيأو(لأا‪،‬ن‬ ‫وإلا‬ ‫ُمفلرا َسقليةمدةولنسبؤرالهاكن‪،‬ثفمإتنطألتيبتمبندلايلنلا فسمأنن يحقجيبك أوانعتنبهاح‪ ،‬فثهذعانلااليإجساتبقةي‪،‬مو‪.‬اما أن تدعي دعوى‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫فإن قيل‪..‬‬ ‫‪( ‬إنما أحتج بقول الله ﴿ِإ َنا َن ْح ُن َن َ ْزل َنا ال ِّذ ْك َر َوِإ َنا َل ُه َل َحا ِف ُظو َن﴾ وهذا في شأن القرآن‪ ،‬ولم‬ ‫يقل سبحانه مثل ذلك في السنة)‪.‬‬ ‫‪‬تندقلولع‪:‬لإىن(ندفعيو)االكحهفي (ظنلف ُغيي)ر احلفقرآظنال‪،‬لهوإلنلماس ُنتثةب‪،‬تهولليلقسرآ(نع‪.‬دم ذكر) حفظ الله للسنة‪ ،‬والآية لا‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫فإن قيل‪..‬‬ ‫‪( ‬أن الآية تتحدث عن حفظ ال ِّذكر‪ ،‬والذكر هو القرآن فقط)‪.‬‬ ‫‪ ‬نقول ما قاله ابن حزم رحمه الله‪( :‬فإن قال قائل إنما عنى تعالى بذلك القرآن وحده؛‪ ..‬قلنا‬ ‫له وبالله تعالى التوفيق‪ :‬هذه دعوى كاذبة مجردة من البرهان‪ ،‬وتخصيص للذكر بلا دليل‪،‬‬ ‫وما كان هكذا فهو باطل‪ ....‬فصح أن لا برهان له على دعواه فليس بصادق فيها‪ ،‬والذكر‬ ‫َاووَأليسَع َلمُهضاْومافَيقإَتعَنف َاكعلُلرلهىو َتنكعا﴾للىفمايقأصنوحزلألن ا﴿ه ِلبلا ْهلع َلب ِّييعَنهلاىاِلتن َبسوياللهازُمب ِرمۗﷺأ َموَأمنو َرنْزل َبنقابيِرإآاَل ْينن َأاكلواقلمِّرآذ ْنكن َرل ِسللننُتاَبةِّي َوسن‪ِ،‬حللي َونفاييبيِاسلن َقمبارهآ ُان ِّناز َللمقِإ َلجرآْيِمهن ْ‪،‬مل‬ ‫كثير كالصلاة والزكاة والحج وغير ذلك مما لا نعلم ما ألزمنا الله تعالى فيه بلفظه‪ ،‬لكن‬ ‫ببيان رسول الله ﷺ فإذا كان بيانه عليه السلام لذلك المجمل غير محفوظ ولا مضمون‬ ‫سلامته مما ليس منه فقد بطل الانتفاع بنص القرآن فبطلت أكثر الشرائع المفترضة علينا‬ ‫فيه)‪.‬‬ ‫‪ ‬ولو قلنا بأن الذكر لا يشمل السنة فإن الذي لا ريب فيه أن السنة مبينة للقرآن‪ ،‬وإذا‬ ‫كانت كذلك؛ فإن من تمام حفظ القرآن حفظ بيانه‪ ،‬وحفظ لسانه‪.‬‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫فإن قيل‪..‬‬ ‫‪( ‬الواقع شاهد على عدم حفظ الله للسنة!)‬ ‫‪ ‬نقول‪ :‬بل إن الواقع شاهد على حفظ الله للسنة‪ ،‬وكلانا ُم ّدع‪ ،‬وليست دعواك بأولى من‬ ‫دعوانا‪ ،‬وإنما الشأن في برهانك وبرهاننا‪ ،‬مع العلم بأنه ليس يوافقك في دعواك ‪-‬هذه‪ -‬إلا‬ ‫بعض الطوائف المبتدعة‪ ،‬وطائفة من المستشرقين الطاعنين في القرآن قبل السنة‪ ،‬ومن‬ ‫تأثر بهم‪ ،‬واما نحن فمعنا أئمة الإسلام وفقهاء الملة‪.‬‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫فإن قيل‪..‬‬ ‫‪( ‬البرهان هو أننا نجد في السنة الصحيح والضعيف‪ ،‬ولا نجد مثل ذلك في القرآن‪ ،‬فلو‬ ‫كانت محفوظة لما وقع فيها هذا الاختلاف)‪.‬‬ ‫‪ ‬فنقول‪ :‬إن هذا البرهان لا يقيم دعواك‪ ،‬بل ُيضعفها؛ وذلك أن تمييز الضعيف عن‬ ‫الصحيح‪ ،‬والثابت عن المكذوب‪ ،‬إنما يدل على العناية لا الإهمال‪ ،‬وعلى الضبط والإتقان‬ ‫لا على خلافهما‪.‬‬ ‫والتثبيت‬ ‫والتضعيف‪،‬‬ ‫التصحيح‬ ‫في‬ ‫المحدثين‬ ‫ب ُطرق‬ ‫التفصيلية‬ ‫المعرفة‬ ‫من‬ ‫‪ ‬ولو كان عندك‬ ‫واقلوتلعكديلص؛حليأدحراكإذتاألنم ُذيلم َيكزإانلماصهحويحم من آنثاالرضحعفيظفا‪،‬للهوأمساببحعاندهالوتتمعيايلزى‬ ‫والتعليل‪ ،‬والجرح‬ ‫لدينه‪ .‬وإنما يكون‬ ‫والتحرير فلا يستقيم كلامك‪.‬‬ ‫‪ ‬ثم إنك ترى أن من الناس من ح ّرف القرآن‪ ،‬وتق ّول‬ ‫ُيانلالفهيتعحالفى فظياللذهل للك‪،‬قرآوننسالبكرإيلمى‬ ‫على‬ ‫القرآن آيات ادعى أنها مفقودة وضائعة‪ ،‬فهل نقول إن‬ ‫ذلك‬ ‫أو يسقط حجيته؟!‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫وأما مسألة حديث النهي عن كتابة السنة‬ ‫‪ ‬فإن من أبرز المحاور التي يرتكز عليها القائلون بضياع السنة محور عدم كتابتها في العهد‬ ‫النبوي والراشدي‪ ،‬ويقولون‪ :‬إن النبي ﷺ نهى عن كتابة أي ش يء سوى القرآن‪ ،‬وهذا يدل‬ ‫على أن السنة ليست حجة؛ لأنها لو كانت حجة لما نهى عن كتابتها‪.‬‬ ‫كون‬ ‫يتحقق‬ ‫لا‬ ‫وهل‬ ‫وبين عدم حجيتها؟‪،‬‬ ‫ُنكهتايبةع انلذسلنةك‬ ‫بين النهي عن‬ ‫التلازم‬ ‫ما‬ ‫‪ ‬لكننا نقول‪:‬‬ ‫تسقط حجيته؟‬ ‫بكتابته؟ فإذا‬ ‫بالإذن‬ ‫إلا‬ ‫الكلام حجة‬ ‫‪ ‬لا شك أن إسقاط حجية السنة بحديث النهي عن الكتابة ينقصه وجود التلازم الذي هو‬ ‫العمدة في الاستنتاج من الأدلة‪.‬‬ ‫‪ ‬كما أن الذي نهى عن كتابة السنة ‪ -‬ﷺ ‪ -‬هو الذي أمر بحفظها وتبليغها‪ ،‬ونهى عن ر ّد ما‬ ‫زاد منها على القرآن‪ ،‬كما في حديث الأريكة‪ ،‬فكيف ينتقون من السنة ما يوافق آراءهم ‪،‬‬ ‫ويتركون منها ما يخالفها؟‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫والنهي عن كتابة السنة قد ُقوبل بنصوص أخرى تر ِّخص في كتابتها‬ ‫‪ ‬منها قوله ﷺ مجيبا طلب أبي شاه في كتابة خطبته‪\" :‬اكتبوا لأبي شاه\"‪ ،‬ومنها أن عبد الله‬ ‫بن عمرو كان يكتب وأيده النبي ﷺ على ذلك بقوله‪\" :‬اكتب فوالذي نفس ي بيده ما يخرج‬ ‫منه إلا حق\"‪ ،‬واشار إلى فيه‪.‬‬ ‫‪ ‬وكل ما جاء من النصوص في النهي عن الكتابة ضعيف‪ ،‬إلا حديث أبي سعيد رض ي الله‬ ‫عنه أن رسول الله ﷺ قال‪\" :‬لا تكتبوا عني‪ ،‬ومن كتب عني غير القرأن فليمحه‪ ،‬وحدثوا‬ ‫عني‪ ،‬ولا حرج\"‪ ،‬فإنه مصحح عند جماعة من أهل العلم‪ ،‬ولكن ما وجه تقديمه على‬ ‫نصوص الرخصة؟‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫فكانت مسالك العلماء في الجمع بين هذه النصوص‬ ‫‪ ‬فلا ريب أن إعمال النصين اللذين يظهر لبعض الناظرين فيهما التعارض أولى من‬ ‫إهمالهما‪ ،‬وإعمال أحد النصين دون الآخر يحتاج إلى دليل ومرجح‪ ،‬وهذا ما اجتهد أهل‬ ‫العلم فيه‪ ،‬فكانت لهم مسالك في الجمع بين هذه النصوص أو الترجيح بينها‪:‬‬ ‫‪ ‬منهم من سلك مسلك الترجيح؛ وذلك بترجيح أحاديث الرخصة على أحاديث النهي لتفاوت رتب‬ ‫ثبوتها‪ ،‬فإن أحاديث النهي رواها أبوهريرة وزيد بن ثابت وأبوسعيد‪ ،‬فأما حديثا أبي هريرة وزيد فلا‬ ‫إشكال في ضعفهما‪ ،‬وأما حديث أبي سعيد فقد صححه الإمام مسلم وغيره‪ ،‬ولكن رجح البخاري‬ ‫وقفه على أبي سعيد الخدري‪ ،‬كما ذكر ذلك ابن حجر ‪ -‬رحمه الله ‪-‬في «فتح الباري»‪ ،‬وبعض طرق‬ ‫هذا الموقوف ذكرها ابن عبد البر‪ ،‬في جامع بيان العلم وفضله‪.‬‬ ‫في الكتابة‪،‬‬ ‫مووأمنننههقإمانلمماإنننهسذيللعككن؛ماللسإبلكقتااكبءاةلُسأ ّجنومةلعاالبلاأحلمفقروظلخالبشنتييةسكااخنخحتتلدايعنطثدااالللنعسنهريةبب‪.‬عالونققيارلآلكن‪:‬ت‪،‬اغبيفةرل بمذأال ُأحاكم‪.‬دني ذثلالكرُرخخصةص‬ ‫‪‬‬ ‫فيها‪ .‬ومنهم‬ ‫‪ ‬فهذه مجموعة من المسالك لأهل العلم في التعامل مع هذه النصوص‪ ،‬وقد وقع في بداية‬ ‫الأمر خلاف في جواز كتابة الحديث‪ ،‬ثم زال الخلاف واستقر الإجماع‪.‬‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫أما قضية تأخر تدوين السنة‬ ‫‪ ‬فلا يفتأ المشككون في السنة من طرح قضية تأخر تدوينها للتوصل إلى إسقاط الثقة بها‪،‬‬ ‫وادعاء تحريفها وضياعها‪ ،‬حتى صارت هذه الشبهة من الشبهات المركزية في الخطابات‬ ‫الحداثية والعلمانية وفي أطروحات من يعرفون ب(القرآنيين)‪.‬‬ ‫‪ ‬ومن يتأمل في استدلال المشككين بهذه الشبهة يجد فيه عددا من الأخطاء والإشكالات‬ ‫والثغرات‪ ،‬من أهمها ‪:‬‬ ‫‪ ‬حصر التوثيق في الكتابة‪ ،‬وإهمال وسائل التوثيق الأخرى‪.‬‬ ‫‪ ‬الجهل بصور العناية بالسنة في القرنين الأول والثاني‪.‬‬ ‫‪ ‬الجهل بوجود الكتابة المبكرة للحديث النبوي‪.‬‬ ‫‪ ‬التصور الخاطئ لآلية تدوين أصحاب الكتب المشهورة للسنة في القرنين الثاني والثالث‪.‬‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫فأما العناية بالسنة زمن النبوة‬ ‫‪ ‬فقد ثبت عن النبي ﷺ التحذير من الكذب عليه‪ ،‬قال ﷺ‪\" :‬من كذب علي فليتبوأ مقعده‬ ‫من النار\"‪ ،‬وقال‪\" :‬لا تكذبوا علي‪ ،‬فإنه من كذب علي فليلج النار\"‪ ،‬وقال‪\" :‬إن كذبا عل ّي‬ ‫ليس ككذب على أحد‪ ،‬من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار\"‪ .‬وهذه النصوص هي‬ ‫إلى جواز رواية‬ ‫ااالللملتبحثنبدةيتالثأعونلعهى‪،‬نالاولتلنيوببكيناىنعﷺمل‪،‬يراهلادأاالنلملانحلبتديثحوذﷺين أرقلاومُاينعحدادلثهكوماذ‪،‬عكبنمهاعاللأيبنتهةُفييلفهناههإمىشذمالنرةهك‪.‬تضجمونييزة‬ ‫النقل الصادق‬ ‫‪ ‬فقد كان للوعيد النبوي الوارد في التحذير من الكذب عليه‪ ،‬أثر على أصحابه َف َمن‬ ‫بعدهم‪ .‬وقد أخرج البخاري في صحيحه عن أنس بن مالك أنه قال‪ :‬إنه ليمنعني أن أحدثكم‬ ‫حديثا كثيرا أن النبي ﷺ قال‪\" :‬من تعمد على كذبا‪ ،‬فليتبوأ مقعده من النار\"‪ ،‬مع أن أنس‬ ‫بن مالك من الرواة المكثرين عن النبي ﷺ‪.‬‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫ومن العناية أيضا بالسنة زمن النبوة‬ ‫‪ ‬قال الرسول ﷺ‪\" :‬يكون في آخر الزمان دجالون كذابون‪ ،‬يأتونكم من الأحاديث بما لم‬ ‫تسمعوا أنتم‪ ،‬ولا آباؤكم‪ ،‬فإياكم وإياهم‪ ،‬لا يضلونكم‪ ،‬ولا يفتنونكم\"‪ ،‬قال الخطيب‬ ‫البغدادي في (الكفاية)‪\" :‬وقد أخبر النبي ﷺ بأن في أمته ممن يجيء بعده كذابين‪ ،‬فحذر‬ ‫منهم‪ ،‬ونهى عن قبول رواياتهم‪ ،‬وأعلمنا أن الكذب عليه ليس كالكذب على غيره‪ ،‬فوجب‬ ‫َأابلَفلليََذهع ْلالششُتاررَكْيلمعِعَذاننيلاة ِنفَدن ِممظسآي َنرَهمنُت‪،‬نفل﴾وبي‪.‬وايمِأإننسح اوكلاَملجااللَءمحُاكالدلمْميمحنَفصد\"ا‪.‬ث ِيطسففنالقىتوِأبا َنل َبتسﷺإيف‪،‬تَفإيَتس َباَضيلشاُنأفوولاعةيَأإنللنىأع ُلاتملمِوترصاويلُابجلحيوناداهي َققالْليثو ًرمبنواا‪،‬نقِبايو َاجفَحعهيتا َدليااةسلطتَوافثُرتبلةل ْاصتدِلبيُمُححنسج‪،‬واترافوَعاَحلتدىفم﴿ََيمظاانا‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫ومن صور العناية النبوية بالسنة‬ ‫‪ ‬أن النبي ﷺ كان يشجع بعض أصحابه الذين اعتنوا بأحاديثه كما في ‪:‬‬ ‫‪ ‬قصة سؤال أبي هريرة النبي ﷺ‪ :‬من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة؟ فقال‪\" :‬لقد ظننت يا أبا‬ ‫هريرة أن لا يسألني عن هذا الحديث أحد أول منك‪ ،‬لما رأيت من حرصك على الحديث‪ .‬أسعد الناس‬ ‫بشفاعتي يوم القيامة‪ ،‬من قال لا إله إلا الله‪ ،‬خالصا من قلبه‪ ،‬أو نفسه\"‪ .‬وهذه لفتة تشجيعية‬ ‫مؤيدة‪.‬‬ ‫‪ ‬الحديث الصحيح‪\" :‬نضر الله امرأ سمع منا شيئا فبلغه كما سمع‪ ،‬فر ّب مبِّلغ أوعى من سامع\"‪.‬‬ ‫‪ ‬قصة عبد الله بن عمرو رض ي الله عنهما‪ ،‬حين قال‪ :‬كنت أكتب كل ش يء أسمعه من رسول الله ﷺ‬ ‫أريد حفظه‪ ،‬فنهتني قريش‪ ،‬وقالوا‪ :‬أتكتب كل ش يء تسمعه؟ ورسول الله ﷺ بشر‪ ،‬يتكلم في الغضب‬ ‫والرضا؟ فأمسكت عن الكتاب‪ ،‬فذكرت ذلك لرسول الله ﷺ‪ ،‬فأوما بأصبعه إلى فيه‪ ،‬فقال‪\" :‬اكتب‬ ‫فوالذي نفس ي بيده ما يخرج منه إلا حق\"‪.‬‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫وأيضا ‪..‬‬ ‫‪ ‬ثبت في صحيح البخاري من حديث أبي هريرة قال‪\" :‬ما من أصحاب النبي ﷺ أحد أكثر حديثا عنه‬ ‫مني‪ ،‬إلا ما كان من عبدالله بن عمرو‪ ،-‬فإنه كان يكتب ولا أكتب\"‪.‬‬ ‫‪ ‬حين خطب النبي ﷺ خطبة في تحريم مكة‪ ،‬قام رجل من أهل اليمن‪ ،‬يقال له أبو شاه‪ ،‬فقال‪ :‬اكتبوا‬ ‫لي يا رسول الله‪ ،‬فقال رسول الله ﷺ‪\" :‬اكتبوا لأبي شاه\"‪.‬‬ ‫‪ ‬ثبت عنه ﷺ أنه قال‪\" :‬عليكم بسنتي\"‪ .‬وقال‪\" :‬لا ألفين أحدكم متكئا على أريكته‪ ،‬يأتيه الأمر من‬ ‫أمري؛ مما أمرت به أو نهيت عنه‪ ،‬فيقول‪ :‬لا ندري ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه \"‪ .‬وهو حديث‬ ‫صحيح‪.‬‬ ‫‪ ‬ح ّدث رسول الله ﷺ وفد عبد القيس بحديث‪ ،‬ثم قال لهم‪\" :‬احفظوه وأخبروه من وراءكم\"‪.‬‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫أما عناية الصحابة بسنة النبي ﷺ في حياته وبعد موته‬ ‫‪ ‬فقد تقدم ذكر حديثي أبي هريرة وابن عمرو في هذا الشأن‪ ،‬وحرصهما على تتبع حديث النبي ﷺ‪،‬‬ ‫وذلرحكللمجايبنتر به بنوعفباةدالرلهسمولسيالرةلهشهﷺر‪،‬إلكىماعبقداالللهالببنخ ُأانريي فسيفيصححدييحثه‪:‬وا\"حباد\"‪.‬ب‬ ‫الصحابة على‬ ‫وحرص‬ ‫في طلب العلم‪.‬‬ ‫الخروج‬ ‫كما أن كثيرا من روايات الصحابة متلقاة بواسطة صحابة آخرين عن النبي ﷺ‪ ،‬مما يدل على‬ ‫عنايتهم بسماع الحديث فيما بينهم‪ ،‬ومن أمثلة ذلك روايات ابن عباس الكثيرة عن النبي ﷺ‪ ،‬مع‬ ‫أنه لم يسمع منه إلا أحاديث قليلة‪ ،‬فقد توفي النبي وهو شاب صغير السن‪.‬‬ ‫في‬ ‫يقتصروا في فتاواهم وأقضيتهم على ما‬ ‫لم‬ ‫الله أنهم‬ ‫أصحاب رسول‬ ‫عن‬ ‫كما أنه قد تواتر‬ ‫‪‬‬ ‫في‬ ‫في القصة المشهورة التي نقلها جم عفير‬ ‫كما‬ ‫تشريعي‪،‬‬ ‫السنة كمصدر‬ ‫إليه‬ ‫القرآن‪ ،‬بل ض ّموا‬ ‫شأن أبي بكر الصديق رض ي الله عنه مع فاطمة الزهراء رض ي الله عنها‪ ،‬وذلك أنها جاءته تطلب‬ ‫إشنيئرا؛سوكالناللرهسوﷺل اقلالهل‪\" :‬إﷺنايعممعلشبرهالإألنابيعاءمللاُتنبوهر‪،‬ثف‪،‬إنميا‬ ‫بكر‪:‬‬ ‫لها أبو‬ ‫ميراثها من رسول الله ﷺ ‪ ،‬فقال‬ ‫مذكورا‬ ‫مع‬ ‫تاركا‬ ‫\"لست‬ ‫تركنا صدقة\"‪ .‬وقال أبو بكر لها‪:‬‬ ‫في‬ ‫ليس‬ ‫الحديث‬ ‫في‬ ‫الوارد‬ ‫الحكم‬ ‫أن‬ ‫هذا‬ ‫األخقشرآ ىن‪،‬إ ونأنتهرككاتن فشييئاحرمجنمأمنررهّدأطنلأزبيغف\"ا‪.‬طومكةل‪.‬‬ ‫خروج‬ ‫تابع‬ ‫رجوع‬

‫ومن عناية الصحابة بسنة النبي ﷺ أيضا‬ ‫‪ ‬فهذا عمر بن الخطاب رض ي الله عنه يتوقف في أخذ الجزية من المجوس‪ ،‬حتى شهد عنده‬ ‫عبد الرحمن بن عوف‪ ،‬أن النبي ﷺ أخذها‪ ،‬فعمل بذلك‪ ،‬وهذا حكم عام يتعلق بالدولة‬ ‫الإسلامية بناه عمر على حديث سمعه من شخص واحد وهو عبد الرحمن بن عوف‪.‬‬ ‫‪‬ابولعمقبلعسدإاانللالجبهك‪:‬دنتإفذجعاسمدابرهمسترنأضسذّببنًاعيّكاملسلضيإهلئاياله؛عان\"همصامقحااإبلذس‪:‬ةمفمحعقّتوداهقلثفابسل ّعباشهنلدبيمرثدنسلاهوُتعبلقجدااالهللطله‪،‬اهلم‪:‬توهقاوﷺاا‪،‬لوللأهن‪:‬نلفأهنيخمقبناشرعأله‪:‬كنّن\"بل‪،‬عاعنقتامرلضن‪:‬ساعفلوأوالقسننبالنلسل‪،‬اهعءلككيمهﷺما‬ ‫وتقول‪ :‬والله لنمنعهن‪.‬‬ ‫إبنتابءل؛ي لغيمعاّلمساملتعابوهعيورنأووهضعوءن‬ ‫‪ ‬وكان نتيجة هذا الحرص في التلقي والمتابعة والتعظيم أن قاموا‬ ‫رسول الله ﷺ ‪ ،‬وتعليمه من بعدهم‪ ،‬فهذا أحدهم يأتي بماء في‬ ‫النبي ﷺ‪ .‬والآخر يصلي أمامهم‪ ،‬وما يريد بذلك إلا تعليمهم صلاة رسول الله ﷺ‪ .‬كما في‬ ‫قصة مالك بن الحويرث رض ي الله عنه‪.‬‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫ومن عناية الصحابة بسنة النبي ﷺ أيضا‬ ‫‪ ‬فقد كان يكتب بعضهم لبعض ما يهمهم من أحاديث رسول الله‪ ،‬فهذا أبو بكر الصديق‬ ‫رض ي الله عنه يكتب كتابا لأنس بن مالك رض ي الله عنه‪ ،‬فيه مقادير الزكاة‪ ،‬وتفاصيل‬ ‫أحكامها عن رسول الله ﷺ‪ ،‬وهذا في صحيح البخاري‪ .‬وكتب جابر بن سمرة رض ي الله عنه‬ ‫إلى عامر بن سعد بن أبي وقاص حديثا‪ .‬كما في صحيح الإمام مسلم‪ .‬وكتب عبد الله بن أبي‬ ‫أوفى رض ي الله عنه لعمر بن عبيدالله ‪.‬كما في صحيح البخاري‪.‬‬ ‫‪ ‬وكان بعضهم يبلغ أحاديث النبي ﷺ في مقام عام على منبر رسول الله ﷺ‪ .‬فهذا عمر رض ي‬ ‫الله ﷺ‪،‬‬ ‫مسجد رسول الله على منبر رسول‬ ‫اولذلهكرعنهح ّ‪-‬دكالمار فجيم عصلحىيالحزاالنبي‪،‬خاورقاي‪-‬ل‪:‬قالقمدخخطيشبيا فتي‬ ‫قائل‪ :‬لا‬ ‫أن يطول بالناس زمان‪ ،‬حتى يقول‬ ‫نجد الرجم في كتاب الله‪ ،‬فيضلوا بترك فريضة أنزلها الله‪ ،‬ألا وإن الرجم حق على من زنى‬ ‫وقد أحصن‪ ،‬إذا قامت البينة‪ ،‬أو كان الحبل أو الاعتراف‪ ،‬ألا وقد \"رجم رسول الله ﷺ‬ ‫وسلم ورجمنا بعده\"‪.‬‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫أما عناية التابعين بسنة النبي ﷺ‬ ‫‪ ‬فإن من أهم مظاهر عناية التابعين بسنة المصطفى ﷺ‪ :‬ملازمتهم للصحابة وضبطهم‬ ‫لأحاديثهم‪ ،‬فتجد أحدهم يلازم الصحابي مدة طويلة‪ ،‬يسمع منه الحديث‪ ،‬ويضبطه عنه‪،‬‬ ‫حتى تتحصل لديه خبرة خاصة بأحاديث هذا الصحابي‪ ،‬حتى صارت هناك دوائر من‬ ‫التابعين المتيقظين محيطة بالصحابة المكثرين من الرواية‪ ،‬ثم نجد دوائر من تابعي‬ ‫السنة‪،‬‬ ‫في مصنفات‬ ‫التدوين الشامل‬ ‫وهكذا إلى مرحلة‬ ‫ُمرَتحيبطالةدبودائوارئرعالنتاابلعرياون‪،‬ي‬ ‫التابعين‬ ‫الدائرة‬ ‫والأوثق‪ ،‬ثم‬ ‫هي الأكثر ضبطا‬ ‫الواحد‪ ،‬فهناك‬ ‫وتتفاوت‬ ‫الثانية‪ ،‬ثم الثالثة‪..‬الخ‪.‬‬ ‫‪ ‬فإذا اختلف الرواة عن الصحابي الواحد أو عن التابعي الواحد في رواية خبر ما‪ ،‬فإن‬ ‫المحدثين يقدمون رواية أصحاب الدائرة الأولى على من بعدهم‪ ،‬ويتفاوت إخراج أصحاب‬ ‫كتب السنة لأصحاب هذه الدوائر بحسب شرط صاحب الكتاب‪.‬‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫ومن عناية التابعين بسنة النبي ﷺ أيضا‬ ‫‪ ‬أننا نجد المحدثين في دقتهم يفاضلون بين أصحاب الدائرة الواحدة‪ ،‬فعلى سبيل المثال‪ :‬لا‬ ‫ابن‬ ‫ععبمدارللأه بضبنطعممرنقردو ًراىكبعينًرا‬ ‫الحديث أن سالم بن عبدالله ونافعا مولى بن‬ ‫يختلف أهل‬ ‫من‬ ‫في الدائرة الأولى‪ ،‬وأن كل واحد منهما روى عن‬ ‫عمر‪ ،‬وأنهما‬ ‫ونافع في ثلاثة‬ ‫يقول‪\" :‬اختلف سالم‬ ‫اولنعلسماًائ ‪-‬ي‪،‬‬ ‫األأحاحاديديث‪،‬ث‪،‬ووسمالعمذألجكّلنمجندناالفإعما‪-‬مي اعلمنيحقددثًرا‬ ‫أولى بالصواب\"‬ ‫وأحاديث نافع الثلاثة‬ ‫من كتاب (تهذيب التهذيب)‪ ،‬فانظر كيف حدد قدر الاختلاف بينهما بدقة ثم رجح قول‬ ‫نافع‪ ،‬ولم يمنعه كونهما غاية في الحفظ والضبط من أن يتنبه لهذا النقد الدقيق‪.‬‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫أما عن كتابة الحديث في زمن التابعين‬ ‫‪ ‬فقد كتب الدكتور محمد مصطفى الأعظمي رسالة‪( :‬دراسات في الحديث النبوي وتاريخ تدوينه)‬ ‫نال بسببها درجة الدكتوراة من جامعة كامبريدج بامتياز‪ ،‬وتتبع فيها أسماء الذين كتبوا الحديث‬ ‫رموتنصسادعليثلناصثت ًاحةبابعوةي ًخامواملمستيابننعكيمت ّبنموانوت‪،‬اكأبتوعبي ُهكواتما‪،‬لبحوعودنيهصمث‪،‬ل‪ ،‬إوألهوىذنكاتتيائدبجلعمنعهلذمىه‪،‬لانةوتف‪،‬يشفافطربيكقتةاطببتاةقباةعلياحلادقليقرنرث فنالياألزوثمالننيماتلنتتابابلععتيتابنس‪.‬عيع ًنة‬ ‫‪ ‬وقد توّلى الخليفة التابع عمر بن عبد العزيز الاهتمام بقضية تدوين السنة‪ ،‬كما قال البخاري في‬ ‫فاصﷺك‪،‬حتيبولهحي‪،‬هفف‪:‬إش\"نواوكاخلتفعلب ُتمع‪،‬دمورلرويبجسلنالسععبوالدمحا‪-‬لتىعأ ُيزييع َزلانإملدثىماأرنبهلياويبذعكهلاربمبه‪- ،‬نفإوحنذ ازهلام‪:‬عَلبانماللظاعرليمهملااء‪،‬ككاوحلناتىتميقنبكولحنإدلياس ّثًراح \"رد‪.‬يسوثلالانلبلهي‬ ‫‪ ‬ومن جهة أخرى فقد ُعرف بعض التابعين بالتدقيق والتتبع والتفتيش في الأسانيد والرواة‪ ،‬وقد‬ ‫كراسحينمرياهلنتا‪،‬البلثهع‪:‬مي\"كاالكانجألنييمولمبمنوحايبمن ُندظبرعنفوينس‪،‬ايلثريحمندكيارحنثموشهيعافلبتلةه‪،‬شمثنعمأكناشانلهإيرسحمنيانىدا‪،‬بعنوتلناىسنبععيذرلد‪،‬فكو‪،‬أعحكبمددًاااألقاور َللحممعنلني\"ه‪:.‬ابمنحالممدديبنينرجوع تابع خروج‬

‫أما العناية بالسنة في وقت أتباع التابعين‬ ‫‪‬زوفاملقتنادبتاعبقياعنلي‪،‬االلبتمانبيعكريجنن تب ُص ِّصنرنفحيمف ًتاهالماتلرلتهب ًصاا‪-‬نميفبيوبفًا\"‪،‬شوإرانلحتماالصكعنالينليف‪-‬ك‪:‬ته\"وبوتاللرتلذيحيفب اكلاظأنحواالُيمديكراَتثجبععةفليىفاقزلمأبطنو‪،‬ااثلب‪.‬م إصنحهابفية‬ ‫‪ ‬وم ّمن ص ّنف في هذه المرحلة‪ :‬ابن جريج رحمه الله‪ :‬حيث صنف في السنن والطهارة‬ ‫والصلاة‪ ،‬وتوفي عام (‪150‬هـ )‪ .‬ومنهم محمد بن إسحاق‪ :‬صنف في المغازي‪ ،‬وقد توفي عام‬ ‫(‪151‬هـ ) ‪ -‬على خلاف في سنة وفاته ‪ .-‬وكذلك معمر بن راشد الأزدي‪ :‬صنف الجامع‪ ،‬وتوفي‬ ‫ممن‬ ‫بوانلتفسلسميةر‪،،‬ووتغيوفرهيماعارمح(م‪7‬ه‪5‬م‪1‬الهـله)‪.‬جومكيذعلًا‪.‬ك‬ ‫السنن‬ ‫وابن أبي عروبة‪ :‬صنف‬ ‫عَاص ّنم (ف‪3‬ف‪5‬ي‪1‬ههـذ)ه‪.‬‬ ‫وحماد‬ ‫المرحلة سفيان الثوري‪،‬‬ ‫‪ ‬ومن المصنفات المشهورة جد ًا في هذه المرحلة‪ :‬موطأ الإمام مالك‪ .‬والموطأ مرتب على الكتب‬ ‫والأبواب‪ ،‬وفيه كلام النبي ﷺ وكلام بعض الصحابة والتابعين مع كلام الإمام مالك كذلك‪.‬‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫أما العصر الذهبي للسنة تصنيف ًا ونقد ًا‬ ‫‪ ‬فبعد المرحلة السابقة تطورت المصنفات في السنة لتشمل أنواع ًا جديدة من التصنيف‪ ،‬فجمع‬ ‫البخاري الأحاديث التي يجمعها رابط الصحة المؤكدة‪ ،‬وهو أول من قام بذلك‪ ،‬وقد اشتبه هذا‬ ‫الحديث‪ ،‬وليس الأمر كذلك‪ ،‬بل إنه‬ ‫فظنوا أنه أول من جمع‬ ‫المشككين‬ ‫ا ُلس ِعبمقلبمعلصىنبفاعتضحدجيهثليةة‬ ‫جمع الصحيح من الحديث وإفراده في‬ ‫م ّر معنا‪ ،‬وهو إنما ابتدع‬ ‫كثيرة كما‬ ‫كتاب مستقل‪.‬‬ ‫في عصر قبله ولا‬ ‫بحيث لم يجتمع‬ ‫بوعقددهامجثتلمعهفذياهالذعه ادلمدرلحعللةماعءدمدتكم ّبكينري مننمأنف اذالذحدعيلماثءوااللأحسداينيثد‪،‬‬ ‫‪‬‬ ‫فقد اجتمع فيه‬ ‫والعلل والرجال‪.‬‬ ‫الإمام أحمد بن حنبل‪ ،‬ويحيى بن معين‪ ،‬وعلي بن المديني‪ ،‬والبخاري‪ ،‬ومسلم‪ ،‬وأبو داوود‪،‬‬ ‫والترمذي‪ ،‬والنسائي‪ ،‬وأبو حاتم الرازي‪ ،‬وابو زرعة الرازي‪ ،‬وجماعة كبيرة من المحدثين‪.‬‬ ‫‪ ‬أوجاحنممتعدشالوراببالخنتارمصيعنييكنتافوباًافبينكابلايلمرًرادجيافنيليروكورلااوةامةاأالئلمحتحهديدمي فثيثقاولبأرلحجأواالنلهيومالجوعبمليعالنكواتملابتسهائاصللحيالصمححويصالحتط‪،‬لحضودعوّيوقنوافأعفيدصاكلحتانقببد ُا‪،‬علرإففمقادتم‬ ‫بكتب المسائل‪ ،‬وصنف ابن أبي حاتم كتاب الجرح والتعديل‪.‬‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫وأخيرا‪...‬‬ ‫‪ ‬فإن الطعن في السنة بدعوى عدم تدوينها ينقصه إدراك واقع الرواية وطبيعة نقلها‪،‬‬ ‫لنقل‬ ‫امولحنسيانثلميةاخكاتطنذولطغااكي‪،‬تةففواايللتالدصتوثيحبنتفماولوالقجتدويحد ّمومةنطال‪،‬ذتبايل ُليزمجههنولاألثأكبوثيلثر‪،‬ممواننلتككوتثثيايبرهقاماولمماذؤلهيفويقهاام‪.‬موبجهوادلمفيح تدثراوثن‬ ‫الأمم‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫هل تعلم؟‬ ‫‪ ‬أن الدكتور أسد جبرائيل رستم – وهو لبناني نصراني ومن أشهر علماء التاريخ في القرن‬ ‫\"مصطلح التاريخ\"‪،‬‬ ‫االطعلعشرعينن‪َ -‬ك َثحيبن أعلراىدتأران يث اؤللمحفدثكيتانبهوكفتيبهالمتفعيامملصمطعلالحنالصحوديصثا‪،‬لتفاأريدهخيةش‬ ‫لذلك‪ ،‬وتعجب من‬ ‫اإ(موأننجوضهملهطجعيمورتوهتإنالمنأاااكّظثلوضرمدحهطنقيايرق‪،‬ايقًرداووةاكإحللفنىىري‪،‬وتااتليمااكواثلعيتتتملناقاايلاءاتزلامبدأنرأيدخهقبخاوتيافرهاةل‪،‬ووطانللواقانلوبعدقًايضهرآ‪،‬اعع‪،‬نلواأيلهففواققمعاااواالزللدع‪:‬هام؛د(د ُأيللتكوفَذلَبلهلبعميكم‪:‬تانبلههعقاعللرفآموىاهإنءومعاوالجتطلاادبوليزسيعيننةبعةا؛لوااكإلتفعساضلندببعايمرلاه‪.‬لاومي)ا؛‪.‬فصلقفواإجلقطناهملوالح‪:‬عم‬ ‫الأحاديث ودرسها وتدقيقها‪ ،‬فأتحفوا علم الحديث بقواعد لا تزال في أسسها وجوهرها‬ ‫محترمة في الأوساط العلمية حتى يومنا هذا)‪.‬‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫وأما عن إثبات صحة قوانين المحدثين وآليتهم في توثيق الأخبار‬ ‫‪ ‬ففي ما يلي الجوانب الكاشفة عن تم ّيز المح ّدثين في منهجهم النقدي‪:‬‬ ‫‪ ‬اشتراط المحدثين سلامة أسانيد الروايات في الظاهر‪ ،‬من جهة اتصالها وعدالة رواتها وضبطهم‪.‬‬ ‫‪ ‬عناية المحدثين باستخراج العلل الخفية وعدم الاكتفاء بشروط الصحة الظاهرة‪.‬‬ ‫‪ ‬تحديث المعلومات عن الرواة برصد الإشكالات الطارئة‪ ،‬وعدم الاكتفاء بالحكم المسبق‪.‬‬ ‫‪ ‬نقدهم للمتون‪ ،‬ولو صحت أسانيدها في الظاهر‪.‬‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫فشروط المحدثين ‪..‬‬ ‫‪ ‬لقبول الروايات والأخبار شروط ًا تعود إلى ‪:‬‬ ‫‪ ‬ظواهر الأسانيد‪ :‬وهذه الشروط للتصفية الأولية‪.‬‬ ‫ينخلون المص ّفى من‬ ‫عوُليلبهُقاوالنبامطانةظ‪،‬هفريسصتبفاعؤدهوبنعادلأاخلبتانرقايلةتيالظصاحهرةت‬ ‫الروايات بالبحث عن‬ ‫أسانيدها بعد نخل‬ ‫بواطنها‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫باطنها والتدقيق فيها‪،‬‬ ‫ظواهر‬ ‫والباطنة‪.‬‬ ‫‪‬الوعهائذهدةالإملنىهجظيواةهارل الصأاسرامنةيدلالاتتكجاددهتاجفديهأايعنمديدغايرنه تمارفيخضيل ًاللعأمنمال‪،‬نبخللإالنباالطتن‪.‬صفية الأولى‬ ‫‪ ‬فالشروط الظاهرة التي يشترطها المحدثون لصحة الروايات الحديثية ثلاثة‪:‬‬ ‫رجوع تابع خروج‬ ‫‪ ‬عدالة الرواة الناقلين للخبر‬ ‫‪ ‬ضب ًطهم لما ينقلون ويروون‬ ‫‪ ‬اتصال أسانيد أخبارهم بألا يكون فيها انقطاع ظاهر ولا باطن‪.‬‬

‫أما عن عدالة الرواة‬ ‫باختلاق‬ ‫أو‬ ‫فيها‪،‬‬ ‫الصدق‪ ،‬وسلامته الدينية من الفسق‪.‬‬ ‫فواالشعتدراال ُطة‪:‬المهيحندزثايهنةلالذلراوك‪:‬ي فخي بشايةب‬ ‫‪‬‬ ‫وقوع الكذب المتعمد في الرواية بزيادة‬ ‫‪‬‬ ‫ش يء من القصص ثم تنسب إلى النبي ﷺ؛ لأن الذي يتجرأ على الحرام ويتهاون في ارتكابه‪،‬‬ ‫قد يتجرأ ويكذب على رسول الله ﷺ‪.‬‬ ‫‪‬لاوي ُيدعخرلففيحالشه‪.‬رط العدالة‪ :‬من عرفوا فيه الفسق‪ ،‬ومن كان مجهول الحال من الرواة ممن‬ ‫إبلاال بصلواابحةظاشهر ًروا‪،‬طويتكوصنحفييحبا اطلنحهديعلىث‪،‬خلولايفسذلكاكف؟ي ًا‬ ‫عند‬ ‫إنسان‬ ‫فإن قيل‪ :‬أليس قد يتلبس‬ ‫‪‬‬ ‫ليس‬ ‫نقول‪ :‬إن شرط العدالة‬ ‫‪‬‬ ‫يوقالولظوانهرفيحبتعى يضح اكلمُع ّوباادعاللىكبحارد‪:‬يثلاه‬ ‫في الباطن‬ ‫أنصايلكحاونصلصالحااحهحقزايئقفيًاا‪.‬‬ ‫ابلاملحدصثيحةن‪،‬كفونضلا ًالراعوني‬ ‫فتجدهم‬ ‫تقبلوا أحاديثهم‪ .‬وذلك لأنهم اختبروا أحاديثهم التي رووها فوجدوا أن شرط الضبط‬ ‫والإتقان غير متحقق فيهم‪ ،‬مع حفظهم لمقامهم في الصلاح والعبادة والفضل‪.‬‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫وأما الضبط والإتقان‬ ‫عدل ًا صالح ًا‪ ،‬ولكنه لا يضبط الأخبار‪ ،‬ف ِمث ُل هذا لا ُيخش ى من تعمده‬ ‫‪‬الفكقذد يبكووإننماال ُيراوخشي‬ ‫ى من خطئه وغلطه؛ فلذلك لا يقبل المحدثون رواية الصالحين حتى‬ ‫يتحققوا من مستوى ضبطهم ودرجة اتقانهم‪.‬‬ ‫‪ ‬ويعرف النقاد ضبط الراوي واتقانه من خلال بوسائل دقيقة وطرق ُمتقنة منها‪:‬‬ ‫‪ ‬اختبار الأحاديث والمتون التي رواها وح ّدث بها الراوي‪ ،‬وهذه الطريقة هي العمدة في الجرح والتعديل‪،‬‬ ‫فيختبرون أحاديثه‪ ،‬ومن ث َم يحكمون عليه بالضبط أو عدمه بناء على ذلك‪ ،‬بل وربما حكموا عليه‬ ‫بالكذب وهم لا يعرفون شخصه‪ ،‬وإنما بناء على ما روى‪.‬‬ ‫‪ ‬معارضة أحاديث الراوي ومقارنتها بأحاديث الثقات‪ ،‬فإن وجدوا رواياته موافقة ‪-‬ولو من حيث المعنى‪-‬‬ ‫لرواياتهم‪ ،‬أو موافقة لها في الأغلب‪ ،‬والمخالفة نادرة‪ ،‬عرفنا حينئذ كونه ضابطا ثبتا‪ ،‬وإن وجدوه كثير‬ ‫المخالفة لهم عرفوا اختلال ضبطه‪.‬‬ ‫‪ ‬سؤال الراوي واختباره مباشرة‪.‬‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫وأما عن اتصال الإسناد‬ ‫‪ُ ‬ااتللففاايينتنقدظصطاراعلاعدلممكـكـ(ح ُ(ان ِّدلبثائعنوُقنتن‪،‬طإاعلوقىعنا بكلفيي)لناف؟هينمواة‪،‬لهرومبموثلاتيغلعةناي(مرأوسلانمةخعافاللاتخن‪،‬باصرمقولاعلحلكخد)بثلأنرنيمو‪،‬وارعدووااأمئُههخنببلأرننهص‪،‬وييا)غعهأة ِلمصغَرييروغروااىلهاأصلدبرايخءب‪.‬صحريةغعفةينتالدشاتيلخصعاهلبلىوصلعيادغفمية‬ ‫‪ ‬والانقطاع في الرواية قد يكون‪:‬‬ ‫‪ ‬ظاهرا‪ ،‬كأن يروي راو عن شيح توفي قبل مولده‪ ،‬أو أن تكون صيغة الأداء صريحة في الانقطاع كـ (بلغني عن‬ ‫فلان)‪ .‬ومعرفة هذا النوع من الانقطاع لا عناء فيها‪.‬‬ ‫‪ ‬خف ّي ًا‪ ،‬كأن يكون بالتدليس‪ ،‬وهو أن يروي الراوي عن شيخه الذي سمع منه ما لم يسمعه منه بصيغة‬ ‫محتملة‪ ،‬كـ«قال» و«عن»‪.‬‬ ‫‪ ‬املولتنل ُدامللينح ّدظسثير إعنلنفىدياصلكيراغشوةيافلاأولدغتايءدرل‪،‬يذفلإسنك‪،‬طصورلّريقحداسلقُميكد ّقلمةا تيسقبظاونلمهساعلملابىععدُق ِرباضلسمةحنالدأميتثننهك‪،‬وموشإقانفرنلاةمل ُتايلدألصيسّارنحيس ُردلَدا‪.‬ويقتياط ّلسبن أسكبثةر‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫أما عن عناية المحدثين باستخراج العلل الخفية‬ ‫من جهة عدالتهم وضبطهم‪ ،‬وبالإسناد من جهة اتصاله‬ ‫اأننقيطثاقعنهق‪،‬افدإانهلمح لداي ُيث بصادلررووانة‬ ‫‪ ‬فبعد‬ ‫الحكم على الحديث بالصحة مباشرة‪ .‬بل تكون الخطوة‬ ‫وعدم‬ ‫المهمة التي ينتقل إليها المحدثون بعد التأكد من سلامة الإسناد في ظاهره هي جمع سائر‬ ‫أسانيد الحديث وطرقه‪ ،‬ثم المقارنة بينها‪ ،‬والنظر في مدى الاتفاق والاختلاف بين الرواة‪،‬‬ ‫ثم ترجيح رواية الأثبت والأوثق حال الاختلاف‪ ،‬وبهذا تستبين العلل الخفية‪.‬‬ ‫‪ ‬ولأهل الحديث البارعين نظر دقيق في استخراج علل الأسانيد ش ّبهوه بنظر الصيرفي‬ ‫الحاذق في اكتشاف زيف الذهب‪ ،‬حتى أن عباراتهم قد تضيق عن وصف ما يجدونه في‬ ‫أنفسهم حال تنبههم لموضع الغلط من الرواية التي ظاهرها الصحة‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫وعند الاختلاف بين الثقات‬ ‫‪‬ففيإرنوامياتنهأا‪،‬د وقهوأو بغامب ُيضظأبهورا‪-‬ببحعلق‪-‬مععللّولكالعحبدأيئمث‪:‬ةااللمتعحادمثيلنم‪،‬عوُيابلأرحزاقدييمثةالهتذيااالخعتللم‪.‬ف الثقات‬ ‫‪ ‬والمقصود بهذا الباب أن الثقات حين يشتركون في رواية حديث معين‪ ،‬فيختلفون في‬ ‫لبمقلي ِبد ّقوغنيرظه‪،‬رهففإينهالذاح اكلمعلبامل ارلواجيلةي الل‪،‬أ بيصنحمام ننجبيدنلكهباذهر‬ ‫إسناده أو متنه بزيادة أو نقص أو‬ ‫الاختلافات يضيق على كثير ممن‬ ‫النقاد موازين مذهلة‪ ،‬وتصنيفات رائعة‪ ،‬في الترجيح بين الثقات الحفاظ‪.‬‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫وأما عن تحديث المعلومات عن الرواة‬ ‫‪ ‬فإذا حكم المحدثون على راو بأنه ثقة‪ ،‬فلا يعني أنه سيظل ثقة طول عمره‪ .‬فإن الرواة قد‬ ‫تعتريهم حالات عارضة تؤثر في قدراتهم الذهنية‪ ،‬وقد يختلف مستوى أدائهم للحديث‬ ‫ببسعحمسعضهااب‪،‬لرظفوإارذوةاإنفسمااالفيحركياودةوننوإتمأاقاننفييههاحومملضهنبامطمهعصإهائذافبكحا ّنودكتوثامرمعثنه‪،‬حو ُبفص ُححظفهس‪،‬هبافلإتتقينددم ّموهسنتموففييهىااألادلاأسئحهان‪،‬دينيكزثلماالعأتنين‬ ‫درجته حال استقراره‪.‬‬ ‫معها بحسب ما‬ ‫الحالات الطارئة‪ ،‬والتعامل‬ ‫نعقلاىد الصماححبدهثاي‪،‬نوبكثريراصدما ُيهعذّبهر‬ ‫‪ ‬وقد اعتنى كبار‬ ‫على ذهن الراوي‬ ‫المحدثون عن التغير الطارئ‬ ‫تقتضيه من تأثير‬ ‫بلفظ‪ :‬الاختلاط‪ ،‬ولهم دقة في تمييز المختلطين ودرجات الاختلاط‪ ،‬وتمييز من روى عنه قبل‬ ‫اختلاطه وبعده‪ ،‬فتجدهم يقولون عن بعض الرواة‪ :‬فلان اختلط عام كذا‪ ،‬فكل من روى‬ ‫عنه قبل هذا العام فروايته عنه صحيحة‪ ،‬ومن روى عنه بعد هذا العام فروايته عنه‬ ‫ضعيفة‪.‬‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫وأما عن نقدهم للمتون‪ ،‬ولو صحت أسانيدها في الظاهر‬ ‫‪ ‬فإن نقد متون الأحاديث من أهم طرق الحكم على الراوي بالصدق أو الكذب‪ ،‬وبالضبط‬ ‫أو الضعف‪ ،‬وللدكتور خالد الدريس رسالة لطيفة في ذلك بعنوان \"نقد المتن الحديثي وأثره‬ ‫ُفتيظاهلرححكمضوعرلىنقالدرالوماتةن فعني أدحعكلامماهءمالعلجىراحلرواولاتة‪.‬عديل\" فيها نقولات كثيرة عن كبار المحدثين‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫ومن القواعد الكلية في نقد المتون‬ ‫‪ ‬اشتماله على المجازفات التي لا يقول مثلها رسول الله ﷺ وهى كثيرة جدا‪ ،‬كقوله في‬ ‫الحديث المكذوب‪\" :‬من قال ‪ :‬لا إله إلا الله ‪ ،‬خلق الله من تلك الكلمة طائرا له سبعون ألف‬ ‫لسان‪ ،‬لكل لسان سبعون ألف لغة‪ ،‬يستغفرون الله له\"‪\" ،‬ومن فعل كذا وكذا‪ ،‬أعطي في‬ ‫الجنة سبعين ألف مدينة‪ ،‬في كل مدينة سبعون ألف قصر‪ ،‬في كل قصر سبعون ألف‬ ‫حوراء\" وأمثال هذه المجازفات‪.‬‬ ‫‪ ‬تكذيب الحس له كحديث‪\" :‬الباذنجان لما أكل له\"‪ ،‬و\"الباذنجان شفاء لكل داء\"‪.‬‬ ‫‪ ‬سماجة الحديث وكونه مما يسخر منه‪ ،‬كحديث‪\" :‬لو كان الأرز رجلا لكان حليما ما أكله‬ ‫جائع إلا أشبعه\"؛ فهذا من السمج البارد الذي يصان عنه كلام العقلاء‪ ،‬فضلا عن كلام‬ ‫سيد الأنبياء‪.‬‬ ‫‪ ‬مناقضة الحديث لما جاءت به السنة الصريحة مناقضة بينة‪ ،‬فكل حديث يشتمل على‬ ‫فساد‪ ،‬أو ظلم‪ ،‬أو عبث‪ ،‬أو مدح باطل‪ ،‬أو ذم حق‪ ،‬أو نحو ذلك فرسول الله ﷺ منه برئ‪.‬‬ ‫فمن الباب ‪ :‬أحاديث مدح من اسمه محمد أو أحمد ‪ ،‬وأن كل من يسمى بهذه الأسماء لا‬ ‫يدخل النار‪ ،‬وهذا مناقض لما هو معلوم من الدين‪.‬‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫وأخيرا‪...‬‬ ‫‪ ‬فإن الطعن في السنة بدعوى تأخر تدوينها‪ ،‬إنما هو طعن متعجل قاصر‪ ،‬مبني على تصور‬ ‫خاطئ‪ ،‬وينقض ذلك كله معرفة آلية توثيق السنة بعد وفاة النبي ﷺ‪ ،‬والاطلاع التفصيلي‬ ‫على طريقة رواتها في التحمل والأداء‪ ،‬وفهم قواعد المحدثين بشكل جيد‪ ،‬ومعرفة صور‬ ‫العناية المبكرة بالسنة‪.‬‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫هل تعلم؟‬ ‫‪ ‬أن من بين آلاف الأحاديث الصحيحة التي لم يتعرض لها المشككون في السنة بالإنكار أو‬ ‫الاعتراض‪ ،‬نجد أن نسبة النصوص التي أثاروا شبهات حولها لا تكاد تتجاوز ‪ %٢‬من‬ ‫مجموعها‪ ،‬ولكنهم يجعلون هذه النسبة الضئيلة سببا في إسقاط ما بقي من الأحاديث‬ ‫الصحيحة‪.‬‬ ‫‪ ‬وسبب استشكالهم لهذه الأحاديث يعود إلى اعتقادهم أنها تعارض ما هو أرجح منها ثبوتا أو‬ ‫دلالة‪ ،‬فيتوهمون تعارضها مع القرآن‪ ،‬أو مع سنة أصح منها‪ ،‬أو مع العقل‪ ،‬أو مع الحس‬ ‫اولالقتدجررابل ُمة أشوكلمإعلىالمذاووقراءواهل‪.‬أخلاق‪ ،‬ثم يردونها بسبب هذا التوهم من المعارضة‪ ،‬ويتجاوزون‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫والمآخذ الأساسية على موقفهم المتعجل في الرد هي‬ ‫‪‬االلعنندمصص تووحصصقيااللمُُمقشششككللرةوة‪،،‬طوفإعهثدبمامياتعلتاالمقجتعدهااوردنفضأية‪،‬نفهومامنوعقطدريافقمأةالهاملنلأهاصلجيولسةينياةلنعيلونالممطيوحة اديلثمينعنلاضىلبتطيسةيذتافعيجااةمللتووعانسمبطهلاحمميعةع‬ ‫تجاه ما أشكل من هذه النصوص‪ ،‬وهذا غير صحيح‪.‬‬ ‫‪‬تنوأّكمارهالمدلافقيعملةت اعل ّجسلنةهوؤالناعءدفايمردمكاالنأتهحاادفيي نثفالوسصهحمي‪،‬حوُيةقاحاسل‬ ‫توهم التعارض فهو راجع إلى‬ ‫ذلك بموقفهم من الآيات التي‬ ‫أبثعار الضملالمحدساولن إك اشلكتايلاذ ّتمواحولعهلام‪،‬اءو اطلريسقنةةتبعاسمبلهبم مسلعهواكلهرمف إعياالهإاشفكيا الل‪،‬أحفاإنديكثت اجلمُدشهكمل ية‪،‬سلولككونن‬ ‫اللأقجرآلنايعتوبقياندهمامأاثيلرجازحمولبه مصحنةإالشقكارآلنوفمإاناهدمعييسفتيفرشأغنوهنمالنجتهعادرفيضمفحلااوليتةن ّباهلوجنم لعوبيقونعالهنم فصي‬ ‫الجننظسر‪،‬ماوعادسمتنالكارسوته‪،‬عجفاولجفويدالالردت‪،‬عوظليومأنلهلنم جصعلالواقلرآلنيسنفةيهنذفاوالستهعمظييقمولدانهحمّل إلتىعانلهتأمنيعقفدي‬ ‫الإشكالات التي يتوهمونها في النصوص النبوية الصحيحة‪.‬‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫وعند التأمل في صور التعارض التي ي ّدعيها المنكرون‬ ‫‪ ‬وفي طريقة تعاملهم معها‪ ،‬نجد أنهم وقعوا في جملة من الأخطاء المنهجية‪ ،‬التي سببت‬ ‫اضطرابا لديهم في الحكم‪ ،‬وخللا في النظر‪.‬‬ ‫‪ ‬وسيتم توضيح الأخطاء المنهجية التي يقع فيها منكرو الأحاديث الصحيحة بدعوى‬ ‫التعارض فيما يلي‪.‬‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫فمن الأخطاء المنهجية إقامة دعوى التعارض على أحاديث غير ثابتة‬ ‫‪ ‬فلا يصح الحكم على حديث بأنه ُيعارض القرآن أو العقل أو الحس مالم يكن ثابتا من‬ ‫جهة إسناده‪ ،‬ومن باب أولى فإنه لا يصح الطعن في عموم السنة بدعوى تضمِنها أحاديث‬ ‫تعارض ما سبق ذكره ثم لا تكون تلك الأحاديث ثابتة‪.‬‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫ومن الأمثلة على ادعاء التعارض بين الس َنة وبين العلم التجريبي‬ ‫‪ ‬حديث‪\" :‬عليكم بألبان البقر وسمنانها‪ ،‬وإياكم ولحومها‪ ،‬فإن ألبانها وسمنانها دواء وشفاء‪،‬‬ ‫ولحومها داء\"‪ .‬وقد أخرجه الحاكم من حديث ابن مسعود وقال‪ :‬صحيح الإسناد‪ .‬وتعقبه‬ ‫الذهبي بأن سيف بن مسكين الوارد في إسناده‪ :‬واه‪ .‬والصحيح أن الحديث لا يثبت عن‬ ‫النبي ﷺ‪ .‬قال الحاكم‪( :‬هو منقطع‪ ،‬وفي صحته نظر‪ ،‬فإن في الصحيح أن النبي ﷺ ضحى‬ ‫عن نسائه بالبقر‪ ،‬وهو لا يتقرب بالداء)‬ ‫بكير بن شهاب عن سعيد بن جبير عن‬ ‫‪‬ابحنديعبثا السرعقاد‪:‬ل‪:‬م(اأأقبخَلر ْتجهيهالوتدرإملىذ ايلنفبييجاﷺم‪،‬عفه‪،‬قالعوان‪:‬‬ ‫يا أبا القاسم! أخبرنا عن الرعد ما هو؟‬ ‫افلحلقيها‪.‬لث‪:‬فُأقمماللر‪.‬وكا‪:‬قمالفنومااا‪:‬لملهاصئذادكقةالمت)وص‪.‬كوقلاتبلاالاللتذسرحيماذنبيس‪:‬ممعهعهذ؟امقاحخالدريي َز ْقثج ُمرحهنبسناالنر يسغحرسياوبب‪.‬قإبوهذااه اَذلزا َجا َسلرهححادحيبتىثحييفنيتثههييوشهإلانىء‬ ‫من جهة إسناده‪ ،‬فإن بكير بن شهاب تفرد به عن سعيد بن جبير‪ .‬وللحديث علة أخرى أومأ‬ ‫إليها البخاري في تاريخه الكبير في ترجمة بكير بن شهاب‪.‬‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫ومن الأمثلة على إدعاء التعارض بما يخالف الذوق والأخلاق‬ ‫‪ ‬وذلك في حديث ابن عباس قال‪( :‬كانت امرأة تصلي خلف رسول الله ﷺ حسناء من أحسن‬ ‫ااِمللنن ُاكص ْمسَ‪.‬فوَل َقاقلامْدلؤ‪َ :‬عخِلف ْركم َانافإنا ْلذبُماعْسرَتكْأضِعخا ِنلريقظَنورم﴾ت)ي‪.‬تحقتدمإبفيطاهل فأصنزفللئالللاهيرعازهاوجويل‪:‬ستأ﴿ َخوَل َرق ْبدع َعِلض ْهم َنما احْلمُت ْىس َيت ْكق ِود ِنميف َني‬ ‫‪ ‬والصحيح أن هذا الحديث غير ثابت عن ابن عباس‪ ،‬بل هو مقطوع من كلام أبي الجوزاء‪.‬‬ ‫وقال عنه ابن كثير‪( :‬وهذا الحديث فيه نكارة شديدة‪ ،‬فالظاهر أنه من كلام أبي الجوزاء‬ ‫فقط وليس فيه لان عباس ذكر)‪.‬‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫ومن الأخطاء المنهجية‪ :‬الخطأ في فهم النص أو دلالته‬ ‫‪ ‬إذ كثي ًرا ما ُت َرد أحاديث صحيحة بدعوى تعارضها مع القرآن‪ ،‬أو العقل أو الحس‪ ،‬ويكون‬ ‫منشأ الإشكال ِمن الخطأ في فهم الحديث أو ما يعارضه‪.‬‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫ومن الأمثلة على الخطأ في فهم النص‬ ‫‪ ‬ما أخرجه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رض ي الله عنه قال‪ :‬قال رسول الله ﷺ‪\" :‬سيحان‬ ‫توعاالرفراضتالواجلغنيرالفياكلوالمتانريأنخهاورالاالكتجنشةا\"‪.‬فافاتعاتلمريداضنيكاةت ‪-‬بففيضًلاصعحينفةصبوقرولالهأ‪:‬ق(مكاير افل نصونفاقعيبيةن‪-‬‬ ‫وجيحان‬ ‫أحاديث‬ ‫مثل حديث خروج النيل والفرات وسيحون وجيحون من الجنة)‪.‬‬ ‫‪ ‬وهذا الفهم السطحي للحديث بأن الأنهار متصلة اتصا ًلا حس ّي ًا بالجنة‪ ،‬ومن ثم ادعاء تعارض‬ ‫اذللفهكمم‪،‬عوماضتَلرعصنده اصلوأاقمباارلتاألويصلن‪.‬اعية هو خطأ لا يتحمله الحديث ولا رواته‪ ،‬بل يتحمله من أخطأ‬ ‫‪ ‬وقد ذكر ابن حزم هذا الحديث‪ ،‬وحديث‪\" :‬ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة\"‪ .‬ثم قال‪:‬‬ ‫َأ\"َولأواهنَتذُهاجذون َهعاالِفليأَحهناهدايَوَثرلاامَنته ْلبعيَرطىةس‪،‬معَوَلنأ َنىا َلمكاجَلنياة َظت‪،‬ن ْظهه َمأُذأاه ِبفايلَهااطلَلوَلجاهو َتكلذ ْمض َبحن؛ىألأ﴾ننتفلاهللذكههال–رصتوفعاةلضىاةلق–جنيطةقعبوةللامفنيشقاطلك‪،‬عجنةولة‪:‬يمنس﴿اِإلت َنج َهنلذةَهك‪،‬‬ ‫صفة الأنهار المذكورة ولا تلك الروضة‪ ،‬ورسول الله عليه السلام لا يقول إلا الحق‪ .‬فصح أن كون‬ ‫تلك الروضة من الجنة‪ ،‬إنما هو لفضلها‪ ،‬وأن الصلاة فيها تؤدي إلى الجنة‪ ،‬وان تلك الأنهار لبركتها‬ ‫أضيفت إلى الجنة‪ ،‬كما تقول في اليوم الطيب‪ :‬هذا من أيام الجنة\"‪.‬‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫ومن الأمثلة أيضا على الخطأ في فهم النص‬ ‫﴿ َفإن َأ َتي َن‬ ‫الله ‪:‬‬ ‫الزا َععَذماي ِنب أ﴾‪.‬نهاحيتعاثرفهضمواق أولن‬ ‫‪ِ ‬بُيَفناِكِحر َشبةع َف َعضَليِاهلمَنع ِانصصري ُفن َمأاحَعا َلديى الثُمحح ّ َدص َناالرتجِممَن‪،‬‬ ‫بالمحصنات‬ ‫المراد‬ ‫لفاهذراجيمدلعليعهل ّنى‬ ‫يتنصف؛‬ ‫في الآية‪ :‬المتزوجات‪ ،‬والرجم لا‬ ‫وأما‬ ‫أنه لا رجم على المتزوجات‪،‬‬ ‫على أنه‬ ‫غير المتزوجات فيتفق الجميع‬ ‫هذا‬ ‫‪ .‬ومنشأ الإشكال في توهم‬ ‫ااِنمللمكنتتاُكزعاحومهرجناَط‪،‬ضوتلف ً‪،‬ااهل َأوأولينصف َيحهسنأمِككهنَذحملمالاعكمُلن‪،‬ىحخافالإَمصطننئاحف ِيتلصنأن﴾اولفتصلالهواآنلياآكية‪:‬اةاان‪،‬للحاحلومراذثعئلنرعىك‪:،‬لىوابيلنامكتلكازوظونحنجالاحُمأ ّدتحن‪،‬الَصاإللنممكاااراءنتدن‪:‬تب﴿صااَلولمَآميفحةن َ َحلصتّندماح َيماتثسي َتقهِعبنطلا‪:‬لىع‬ ‫التنصيف من عقوبة الحرائر‪ ،‬وهو الجلد‪.‬‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫ومن الأمثلة أيضا على الخطأ في فهم النص‬ ‫‪ ‬ادعاء تعارض الأحاديث مع الواقع‪ ،‬وذلك في حديث أنس رض ي الله عنه ‪ :‬أن رجًلا من أهل البادية‪،‬‬ ‫أتى النبي ﷺ فقال‪ :‬يا رسول الله متى الساعة قائمة؟ قال‪\" :‬ويلك وما أعددت لها؟\"‪ ،‬قال‪ :‬ما‬ ‫\"نعم\"‬ ‫قال‪:‬‬ ‫ومكاعنم من أن أحبقبرانت\"ي‪،.‬ففققلانال‪::‬و\"نإ ْحن ُنأ ِّخكرذلهكذ؟ا‬ ‫أفنريحأًاحشبدايللد ًها‪،‬ورفمسرولغه‪.‬لاقماللل‪:‬م\"غإينرةك‬ ‫لها إلا‬ ‫أعددت‬ ‫يدركه‬ ‫فلن‬ ‫يومئذ‬ ‫ففرحنا‬ ‫الهرم حتى تقوم الساعة\"‪.‬‬ ‫يربط‬ ‫بينما‬ ‫الساعة‪،‬‬ ‫تقم‬ ‫ولم‬ ‫أبناؤه وأحفاده‪،‬‬ ‫مات‪ ،‬ومات‬ ‫الووحجديه اثلاقعيتارما الض‪:‬ساأعنة بهمذاوتاهلإغلنا ُأم ِّخقرد‪،‬‬ ‫‪‬‬ ‫يخالف الواقع‪.‬‬ ‫فهذا حديث‬ ‫‪ ‬قال ابن كثير‪( :‬وليس المراد تحديد وقت الساعة العظمى إلى وقت هرم ذاك المشار إليه‪ ،‬وإنما‬ ‫المراد أن ساعتهم ‪ -‬وهو انقراض قرنهم وعصرهم ‪ -‬قصاراه أنه إلى مدة عمر ذلك الغلام …‪ ،‬وفي‬ ‫الحديث‪\" :‬تسألوني عن الساعة! فإنما علمها عند الله‪ ،‬وأقسم بالله ما على الأرض نفس منفوسة‬ ‫أفعيلشيبهاهحكمباائملآةاخلقرسةين‪،‬اةمث\"ةم‪،‬ويإفؤيذعادالتذنملا اهلكبترروزااليمخةدقةعرياالئمبشضةم‪:‬رون\"بقةاعاملللمتدنييعاول‪،‬يمكأالممقرياساالملعةهت‪،‬بكوقمفي\"اي‪،‬مهوامذللنسكاالأعدةنن‪،‬يمافأُنيي ْمجاَضمًاُ‪،‬تع‬ ‫اليوم يأتي‬ ‫فقد دخل‬ ‫ولكن هو‬ ‫الأولون والآخرون لميقات يوم معلوم )‪.‬‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫ومن الأخطاء‪ :‬معارضة الأحاديث بما هو دونها من حيث الثبوت أو الدلالة‬ ‫‪ ‬فخبمرّينةاألوخلعلقلاّيلةذأيوأدحىس ّإيلةى‪-‬إنثكماريتابليسن َنعةنأدوااللتتحشقكييقكأفنيهماا‪ ،‬تعووهرمضمتعابره لضتهمايلكأمنوأرمق ًراطقعيطةع ّي‪ً -‬ا‬ ‫من جهة ثبوته‪ ،‬أو من جهة دلالته ‪.‬‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫ومن الأمثلة على ذلك‬ ‫‪ ‬الاعتراض على حديث سهل بن سعد رض ي الله عنه‪ ،‬عن رسول الله ﷺ قال‪\" ،‬إ ّن في الجنة‬ ‫ُيلخشالجرةف يالسعيقرلال‪،‬رافككيب ففيُيتظلصهاورمائوةجوعدام لشاجيرقة لطهعاهاظ\" أل مخارُيجقهطالعبفخيامرائيةومعاسمل؟م!رحمهما الله‪ .‬بأنه‬ ‫‪ ‬والجواب أن هذه المعارضة ليست قطعية‪ ،‬بل ليست صحيحة حتى من جهة الظن‪ ،‬فإن‬ ‫ما لا عين رأت ولا أذن سمعت‪ ،‬ولا خطر على‬ ‫اقللجنبةب عشرر؛ضفهاكيكعفر ُيضستانلك َسرماوءجووادلأرشجض‪،‬رةوففييههاا‬ ‫بهذا الحجم؟ وهل الاستنكار على قدرة الله أم‬ ‫على سعة جنته؟ !‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫ومن الأمثلة أيضا‬ ‫أشنرها (بل أمحيدعكدممفقلبيوغل ًامسطبهي‪ً،‬اثبمعلدينازكعته؛شافإفن فميسإؤحولديةى‬ ‫‪ ‬الطعن في حديث ‪\" :‬إذا وقع الذباب في‬ ‫الجنذاباحبيةهعدانءنقواللأ‪٢‬خ‪٤‬رىمرشض ًافاءخ\"ط‪.‬ي برا)د‪.‬عوى‬ ‫‪ ‬والجواب أن هذه المعارضة ليست بأرجح من الحديث‪:‬‬ ‫‪ ‬ففي إثبات العلم حم َل الذباب للمرض تصديق ًا لما جاء في هذا الحديث‪ ،‬الذي استفدنا منه هذه‬ ‫المعلومة قبل اكتشافات المختبرات الطبية ‪.‬‬ ‫‪ ‬عدم فهم محل المعارضة‪ ،‬فإن القول بوجود الداء ليس يعارض الحديث‪ ،‬وإنما الذي يعارضه إثبات‬ ‫انتفاء الدواء؛ فأين البرهنة العلمية على انتفاء وجود «دواء» في إحدى جناحي الذباب؟‬ ‫‪ ‬فإن هناك بحوث ًا متعددة ُق ّدمت في مجال إثبات وجود مضاد للبكتيريا في الذباب‪ ،‬وبعض البحوث‬ ‫حددت محل وجوده في إحدى الجناحين‪ ،‬كما هو في بحث الأستاذ الدكتور‪ :‬مصطفى إبراهيم حسن‬ ‫أستاذ الحشرات الطبية‪/‬جامعة الأزهر‪ ،‬ومدير مركز أبحاث ودراسات الحشرات الناقلة للأمراض‪.‬‬ ‫‪ ‬ومن المؤلفات ما كتبه الشيخ خليل ملا خاطر في كتابه (الإصابة في حديث الذبابة)‪ .‬رجوع تابع خروج‬

‫وأخيرا‪...‬‬ ‫‪ ‬فهناك أمثلة أخرى على مثل هذه الأخطاء‪ ،‬كالاعتراض على حديث سجود الشمس وذلك‬ ‫وذلك‬ ‫عقوبة الردة‬ ‫ففههممالمنعنىصااللقسرآجنويد‪َ﴿،‬لواف ِإي ْك َمراا َهي ِلفيزمال ِمدني ِهن‪﴾،‬واكلذذليك ُيادلاععىترامعاضرضعتلىه‬ ‫في‬ ‫بالخطأ‬ ‫للحديث‪.‬‬ ‫في‬ ‫بالخطأ‬ ‫‪ ‬فيستلزم الأمر التأني في النظر‪ ،‬وعدم الاستعجال في الرد‪ ،‬وتعظيم السنة وبهذا تنحل عقد‬ ‫الإشكالات في النصوص النبوية الصحيحة‪.‬‬ ‫رجوع تابع خروج‬

‫هل لديك شبهات حول الأحكام الشرعية المتعلقة بما يلي؟‬ ‫الرق‬ ‫عقوبة الردة‬ ‫المرأة‬ ‫لا شبهات لدي‬ ‫رجوع خروج‬

‫ما الشبهة التي لديك حول قضية الرق؟‬ ‫الرق يناقض الحرية والعدالة‪ ،‬فلماذا يقر الإسلام نظام الرق؟‬ ‫لماذا يبقي الرق على من دخل في الإسلام من الأسرى؟‬ ‫لماذا يسري حكم الرق على أولاد الرقيق؟‬ ‫رجوع خروج‬


Like this book? You can publish your book online for free in a few minutes!
Create your own flipbook